السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البداية: أود أن أعرب عن خالص شكري وتقديري لجهودكم القيمة في هذا الموقع المبارك، جعله الله في ميزان حسناتكم.

قبل حوالي ستة أشهر، تعرضت لتمزق في العضلة الضامة أثناء ممارسة كرة القدم، ولعدم إدراكي لخطورة الإصابة في البداية، استمررت في اللعب عدة مرات حتى تفاقم الألم وأصبح لا يُحتمل؛ ممَّا اضطرني للتوقف والذهاب إلى الطبيب.

شُخصت حالتي بتليف في العضلة الضامة، وبدأت جلسات علاج طبيعي تضمنت (الموجات فوق الصوتية - الليزر - التحفيز الكهربائي).

وللأسف لم أتمكن من الانتظام في أكثر من أربع جلسات بسبب انشغالي المتواصل وسفري، وبالطبع لم أشعر بتحسن ملحوظ.

سؤالي هو: هل يوجد علاج موضعي على شكل كريمات يمكن استخدامه لهذه العضلة، أم أن العلاج الطبيعي هو الحل الوحيد؟ وإذا كان هناك علاج موضعي، فهل له آثار جانبية؟ وما هي هذه الآثار؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Yasser حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالنظر إلى استفسارك حول علاج تمزق العضلة الضامة والتليف الناتج عنه، إليك توضيحا لطرق العلاج المتبعة:

- الحصول على الراحة لمدة أربعة أسابيع على الأقل بعد الإصابة.
- يجب خلال هذه الفترة التوقف تمامًا عن ممارسة الرياضة، وتجنب أي مجهود يؤثر على العضلة المصابة، مثل الجري واللعب والمشي لفترات طويلة.

عادةً ما يتكون علاج تمزق العضلة الضامة من جلسات علاج طبيعي تتضمن المراحل التالية:

- العلاج الطبيعي باستخدام الليزر لمدة أربعة أيام.
- العلاج الطبيعي بالموجات فوق الصوتية لمدة أسبوع.
- تدليك سطحي للعضلة لمدة أسبوع.
- تدليك عميق للعضلة لمدة أسبوع.

يُصاحب العلاج الطبيعي تناول مضادات الالتهاب مثل البروفين أو الفولتارين ومرخيات العضلات، كما يُفضل عمل كمادات ماء بارد على العضلة المصابة يوميًا.

بعد إكمال فترة العلاج المحددة والالتزام به بشكل كامل، تتحسن معظم الحالات بإذن الله، ويمكن بعدها العودة تدريجيًا إلى ممارسة التمارين. يُنصح دائمًا بإجراء تمارين الإحماء وتمديد العضلة قبل البدء في أي نشاط رياضي.

أما بالنسبة للمراهم الموضعية، فاحتمالية وصولها إلى عمق العضلة وتأثيرها الكبير في علاج تمزقات العضلات يعتبر محدودًا.

والله الموفق.