السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب، وقبل فترة قيل لي إن شقيقي مصاب بالاكتئاب، وحالته ربما تكون ذات طابع وراثي، وبعد سماعي لهذا الأمر بدأتُ أشعر بالخوف من أن أصاب بنفس المرض، وسرعان ما بدأت أعاني من أعراض القلق، مثل تسارع ضربات القلب، والتوجس، والخوف المستمر من أن يكون مصيري كمصير أخي.
لاحقًا، بدأت تظهر عليّ أعراض نفسية أخرى، مثل الحزن المستمر، فقدان البهجة، تشتت الانتباه، الارتجاف الجسدي، وضعف التركيز، وعندما مررت بنوبة قلق ثانية، تناولت حبة واحدة من دواء (الزولام)، وفي اليوم التالي شعرت بتحسّن كبير، وكأنني لم أكن مريضًا؛ عاد إليّ نشاطي وحبي للعمل وحماسي للحياة.
لكن بعد ثلاثة أيام، بدأت أشعر بشدّ في الرأس، تصاعد تدريجيًا حتى أصبح لديّ شعور غريب وكأنني خارج الوعي، مع صعوبة في تحريك الفك، ورجفة شاملة في الجسد، إضافة إلى سرعة الغضب وحدة في المزاج.
أتساءل الآن: هل من الطبيعي أن يستعيد مريض الاكتئاب ثقته بنفسه وتفاؤله، وحبه للنظام والعمل والتواصل الاجتماعي، ثم يفقد كل ذلك مرة أخرى ويجد نفسه عاجزًا حتى عن التعبير؟
لقد تناولت مؤخرًا حبة من دواء (زولفت)، لكنني لاحظت أن القلق ازداد بعد تناولها.
فما الحالة التي أمرّ بها؟ وهل ما أشعر به طبيعي؟ أرجو منكم التوضيح والمساعدة.