الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوتر والقلق المصاحب للجو الغائم .. تشخيصه وعلاجه

السؤال

السلام عليكم.

أعاني أحياناً من شعور غريب، وأشعر به عندما يكون الجو غائماً، وكأني سوف أدوخ أو يضيق نفسي، أو أصاب بالتوتر، أو أن يحدث أمر سيئ لي، وهذا الشعور مزعج جداً ويضايقني، فهل يوجد دواء للتخلص من هذه الحالة؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

إن شعورك بهذه الدوخة والضيق النفسي، والإصابة بالتوتر حين يكون الجو غائماً، هذا نوع من الربط الوسواسي، الذي يحدث أنه لديك درجة من القلق، ولسبب ما، تم الربط بين تغير المناخ وظهور هذه الأعراض، وهذه نسميها بالربط، أو العلاقة الوسواسية ما بين الاثنين.

الأمر بسيط جدّاً، وأنا أنصحك بتحقير هذه الفكرة، لا تستسلم لها، لا تأخذها كأنها من المسلمات المفروضة عليك، ناقش نفسك: ( لماذا أتوتر حين يكون هنالك غيم؟ ) وارجع بنفسك وتذكر هذه السحب والرعد، وأن الرعد يسبح بحمد الله تعالى، لابد أن تناقش نفسك وتحاورها، ولا تأخذ هذا الوضع باستسلام؛ لأن الاستسلام له يزيد من الربط الوسواسي.

بالنسبة للعلاج الدوائي أقول لك نعم.. توجد أدوية تساعد كثيراً في علاج الضيق والقلق والتوتر، وإن شاء الله تعالى تساعدك أيضاً في القضاء على هذا الربط ما بين التوتر والجو الغائم.

الدواء الذي أريدك أن تتناوله يعرف تجارياً باسم (زولفت Zoloft)، ويعرف تجارياً أيضاً باسم (لسترال Lustral)، ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline) أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة حبة واحدة، وقوة الحبة خمسون مليجراماً، تناولها يومياً، لمدة ستة أشهر، بعد ذلك خفض الجرعة إلى حبة يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

يوجد أيضاً دواء آخر يعرف تجارياً باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويعرف علمياً باسم (سلبرايد Sulipride)، أريدك أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة (خمسين مليجراماً)، يومياً في الصباح لمدة ثلاثة أشهر.

أما الزولفت فيجب أن تتناوله بالجرعة والمدة التي ذكرناها.

أيها الفاضل الكريم: أريدك أن تطور من مهاراتك الاجتماعية، وأن تمارس الرياضة، وأن تعيش حياة مفعمة بالفعالية والخير، هذا يؤدي إلى نمو الصحة النفسية بصورة إيجابية، وهذا بالطبع يساعد أيضاً في إزالة القلق والتوتر.

الرياضة أثبتت أنها ذات أهمية خاصة جدّاً لإزالة التوتر والقلق، فكن حريصاً عليها كما ذكرنا لك، وأسأل الله لك العافية والشفاء، ونشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً