السؤال
السلام عليكم
توجد معنا زميلة عمل، كنت متقدماً لخطبتها من قبل، ولم يتم الأمر، وافترقنا باحترام، وفجأة رأيتها تتمشى في العمل مع زميل لها، وأنا أعرف أشياء سيئة عن هذا الشخص، كالسهر، والذهاب لأماكن محرمة، والعلاقات العابرة التي يتكلم عنها بنفسه علنا، وحتى في مكان العمل له علاقات مع زميلات سابقات.
سألتها من باب الحذر والتحذير، لأنها فتاة محترمة، عن سبب تعاملها مع هذا الشخص لأنه سيئ، دون إعطاء تفاصيل، ونصحتها بالابتعاد عنه، فأجابت بأن علاقتهما أكثر من عمل، وهم أصدقاء مقربون، ويحاولون التعرف على بعض بهدف الزواج، وقلت لها إنه سيئ، فطلبت التفاصيل! فأخبرتها، فصدمت ولم تعرف كيف تتصرف، وأخبرتني أنها ستحكم بنفسها إن كان تغير أم لا!
من خوفي وغضبي وعلمي أن الفتاة طيبة وبريئة، وساذجة بعض الشيء، وأنها لا تعلم كيف تتصرف؛ أخبرت أهلها، فهل إخباري لأهلها كان صحيحاً، من باب الخوف، أم أنه يعتبر تخريباً وإعاقة لشيء كان ممكن أن ينتج عنه خطوبة أو زواج؟
أدري أن الدين النصيحة وأن السؤال والاستشارة في هذه الأمور أمانة، والفتاة سألتني، فأجبتها بكل ما أعرف وبصدق!
ما يشغل تفكيري هو سؤالي الأساسي، هل إخبار أهلها وولي أمرها بذلك يعتبر من الحرص والخوف عليها؟