السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي باختصار أني كنت ملتزمة جدًا، ثم فجأة انقلب حالي 180 درجة، فأصبحتُ أقطع الصلاة وأشعر أنها ثقيلة عليّ، وأُصبتُ بوسواس الطهارة، ووسواس العقيدة في بعض الفترات، وتعطلت حياتي، وزواجي أيضًا، فكلما أتى خاطب أُصابُ بالاختناق وأكرهه جدًّا، وأدعو ألََّا يتم، مع أنني أدعو الله أن يسترني في الدنيا والآخرة، ولكن المشكلة التي تؤرقني أنني مررت بفترة غفلة كبيرة، فأصبحت أُحادثُ الشباب، وأتراسلُ معهم بصور سيئة جدًّا، وأكرهُ نفسي عندما أتذكر ذلك.
كنت كلما تُبتُ أعود مجددًا، ولكني عاهدتُ الله أخيرًا ألا أعود لتلك الأمور، ولكن المشكلة الآن أنني أخاف أن أتزوج فيُفضحَ أمري، كما أنني لا أريد أن أكون كاذبة مخادعة لزوج صالح، وأدعو الله بالزوج الصالح، ولكن أقول: كيف سيعطيني الله إياه وأنا لم أكُن عفيفة؟! وكيف سأخدعه؟! هذا ظلمٌ، ولكني لا أريد الزواج من فاسق إلا إذا كان تائبًا، فقد تقدم لي أشخاص لا يصلون، ولكني لم أستطع أن أوافق؛ لأنني لا أريد أن أبني حياتي على شيء لا يرضي الله، أعلم أنني كنت عاصية، ولكن قلبي يحترق، كيف سيعفو الله عني؟ وكيف سيتقبلني؟ وكيف سأتزوج وأنا خائفة؟ أريد الزواج للعفة.
موضوع الزواج معطل لديّ؛ لأنني وجدت سحرًا في غرفتي، ومن وقتها انقلب حالي، ومع أن الشيخ قال: إنه انفكّ، إلَّا إنه قال: لا يزال أمرك يحتاج إلى رقية، فأنا أصرخ عندما يقرأ أحدٌ القرآن عليّ، وأُصابُ بانهيار، ولا أطيق، حتى أن لساني نطق وتكلم مع الشيخ بدون وعي مني، والآن لا أريد أن أذهب إلى شيوخ لخوفي مما حصل، ولا أعلم ما الحل؟ فأنا أتعبُ جدًا عندما أقرأ القرآن.