السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا عمري 35 سنة حاليًا، أنا أعزب، ولدي دوالي في الخصية اليسرى بحجم كبير، وأحيانًا يكون هناك ألم، وعملت أكثر من تحليل للسائل المنوي، وظهر في التحليل الأول العدد الكلي 55 مليوناً، وعدد الحيوانات المنوية الحركية 3%، وفي تحليل آخر ظهرت 4% فهل حالتي تستوجب إجراء عملية جراحية؟

وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولًا: تتميز حالة دوالي الخصية بتضخّم أو احتقان الأوردة في كيس الصفن، ويمكن أن تسبب ألمًا في منطقة الصفن أو أسفل البطن، ويختلف هذا الألم في شدته واستمراريته، وتصيب الدوالي حوالي 15-20% من الرجال.

ثانيًا: ترتبط الدوالي في بعض الأحيان بالعقم، ولكن في الواقع، عدد قليل من الرجال المصابين بالدوالي يعانون من العقم، وهذه الحالة لا تتطور عادةً إلى حالة تهدد الحياة.

ثالثًا: عادةً ما تحدث الدوالي بسبب خلل في الصمامات الموجودة داخل الأوردة؛ مما يؤدي إلى تجمُّع الدم واحتقانه، وارتفاع درجة حرارة الخصية، ويُعتقد أن ارتفاع درجة حرارة الخصية -إلى جانب تراكم السموم فيها- هو السبب الرئيسي لتأثير الدوالي على جودة الحيوانات المنوية، وعددها، وحركتها، أو تشوهها.

رابعًا: حوالي 40% من الرجال الذين يعانون من العقم مصابون بالدوالي، وتتمثل المؤشرات الرئيسية لإجراء جراحة الدوالي -بشكل عام- في حالات العقم لدى الأزواج، أو الألم المستمر الذي يؤثر على حياة الفرد.

خامسًا: في حالتك، يبدو أنك تعاني من ألم بين الحين والآخر، وهناك بعض التغيرات في معايير تحليل السائل المنوي، ويمكن تصنيف شدة الدوالي من الدرجة الأولى إلى الرابعة، والدوالي كبيرة الحجم هي المسؤولة بشكل رئيسي عن حدوث ضمور الخصية بين المراهقين؛ لذلك فإن المؤشرات الجراحية للرجل غير المتزوج عادةً ما تكوّن ألمًا شديدًا مستمرًا، أو بدايات ضمور في الخصية.

بناءً على ذلك؛ لا يوجد مؤشر فوري للجراحة في حالتك، نظرًا لأنك لست متزوجًا، وأنصحك بمقابلة طبيب مسالك بولية، لتحديد درجة الدوالي التي تعاني منها، وحجم الخصية اليسرى، وقد ينصحك بإجراء عملية جراحية مجهرية، أو قد لا ينصح بذلك.

أمَّا فيما يتعلق بمعايير السائل المنوي؛ فإن المؤشرات للجراحة غير واضحة تمامًا للرجال غير المتزوجين، وفي حال كنت تخطط للزواج؛ فقد يحدث الحمل حتى مع حالتك الحالية دون تدخل طبي، لذلك؛ التزم بالنصيحة الطبية الشائعة، بعدم اللجوء إلى التدخل الجراحي لعلاج العقم، إلَّا بعد مرور عام على الأقل من المحاولة.

نسأل الله لك الصحة والعافية.