السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من عادتي أنني لا أقرأ الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أينما وردت، سواء في الفتاوى أو المواضيع المختلفة، إلا إذا كانت حروفها مشكّلة؛ خشية أن أخطئ في قراءتها، وذات يوم، كنت أقرأ فتوى تخص زوجتي على أحد المواقع في الشبكة العنكبوتية، تتعلق بمسألة: هل لمس المرأة ينقض الوضوء أم لا؟ وقد ورد في الفتوى قولهم: وأما قوله سبحانه في سورة النساء والمائدة: {أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ} [النساء:43]، فالمراد به الجماع في أصح قولي العلماء. وقد قرأت الآية رغم أنها غير مشكّلة، وذلك لأنها مرت عليّ من قبل عدة مرات، وظننت أنني أعرف كيفية قراءتها.
لكن عندما قرأتها، نطقتها: {أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ}، ثم توقفت محتارًا: هل الميم الأخيرة في لامستم مضمومة كما قرأتها، أم ساكنة كما كنت أظن؟ ثم عدت وقرأتها بالضم، رغم أن في داخلي شعورًا يدعوني للتوقف عن قراءتها؛ لأنني لست متأكدًا من الضبط الصحيح، وذلك من باب تعظيمي للقرآن وخوفي من الوقوع في الخطأ.
وبعد أن قرأت الآية للمرة الثانية، انتابني شعور بالقلق، وراودني وسواس أن ما فعلته قد يُعد استهانة بالقرآن، أو تحريفًا وتلاعبًا بآياته -والعياذ بالله من ذلك كله-، حتى إنني شعرت أنني ربما قد كفرت، ويجب عليّ تجديد إسلامي.
فهل ما حدث يُعد كفرًا؟ وهل يجب عليّ أن أجدد إسلامي بناءً على ما حصل؟