الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان تقصير صديقك في صلاته بسبب التكاسل والإهمال، فلا تستحيي من تذكيره بخطورة التهاون في الصلاة، لا سيما صلاة الفجر، فهي الصلاة الوسطى في قول كثير من أهل العلم، وقد أمر الله تعالى في كتابه بالمحافظة عليها خاصة بعد أن أمر بالمحافظة على الصلوات عامة، وراجع الفتوى: 308275.
وأعلمه بأن تنبيهه عند تقصيره في الصلاة أمر بمعروف، مطلوب من أهله، وممن علم به إذا لم يقم به غيره، وأن تنبهه لصلاته، وفعله لها بسبب تنبيهه عليها لا يخل بإخلاصه، فليتق الله تعالى، وليحافظ على صلاته، ولا ينزعج ممن أمره بالصلاة عند غفلته عنها، وكان المتوقع، أو المفترض أن يدعو له بالخير، بدلاً من أن ينزعج منه.
وليحذر من الوعيد الوارد في قوله تعالى: وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ {البقرة: 206}.
وللفائدة راجع الفتاوى التالية: 168907، 119406، 138634.
والله أعلم.