10 - ( 44 ) : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16339عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17257همام بن منبه ، قال : هذا ما حدثنا به
أبو هريرة ، عن محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فذكر أحاديث ، وقال : . . . (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=662083nindex.php?page=treesubj&link=33677_31808_31813_31814خلق [ ص: 94 ] الله آدم على صورته ، طوله ستون ذراعا ، فلما خلقه ، قال : اذهب فسلم على أولئك النفر ، وهم نفر من الملائكة جلوس ، فاسمع ما يجيبونك ، وإنها تحيتك وتحية ذريتك ، قال : فذهب ، فقال : السلام عليكم ، فقالوا : السلام عليك ورحمة الله ، فزادوه ورحمة الله ، قال : فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، طوله ستون ذراعا ، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن " .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13114أبو بكر : فصورة
آدم ستون ذراعا ، التي أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن
آدم - عليه السلام - خلق عليها ، لا على ما توهم بعض من لم يتحر العلم ، فظن أن قوله : " على صورته " ، صورة الرحمن ، صفة من صفات ذاته - جل وعلا - عن أن يوصف بالموتان والأبشار ، قد نزه الله نفسه ، وقدس عن صفات المخلوقين ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=11ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، وهو كما وصف نفسه في كتابه على لسان نبيه ، لا كصفات المخلوقين من الحيوان ، ولا من الموتان ، كما شبه
الجهمية معبودهم بالموتان ، ولا كما شبه الغالية من الروافض معبودهم ببني آدم ، قبح الله هذين القولين وقائلهما .
[ ص: 95 ]
10 - ( 44 ) : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16339عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17124مَعْمَرٌ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17257هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا بِهِ
أَبُو هُرَيْرَةَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَذَكَرَ أَحَادِيثَ ، وَقَالَ : . . . (قَالَ) رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=662083nindex.php?page=treesubj&link=33677_31808_31813_31814خَلَقَ [ ص: 94 ] اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ، طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا ، فَلَمَّا خَلَقَهُ ، قَالَ : اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفْرِ ، وَهُمْ نَفَرٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ جُلُوسٌ ، فَاسْمَعْ مَا يُجِيبُونَكَ ، وَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ ، قَالَ : فَذَهَبَ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ، فَقَالُوا : السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، قَالَ : فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ ، طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا ، فَلَمْ يَزَلِ الْخَلْقُ يَنْقُصُ حَتَّى الْآنَ " .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13114أَبُو بَكْرٍ : فَصُورَةُ
آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعًا ، الَّتِي أَخْبَرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ
آدَمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - خُلِقَ عَلَيْهَا ، لَا عَلَى مَا تَوَهَّمَ بَعْضُ مَنْ لَمْ يَتَحَرَّ الْعِلْمَ ، فَظَنَّ أَنَّ قَوْلَهُ : " عَلَى صُورَتِهِ " ، صُورَةِ الرَّحْمَنِ ، صِفَةً مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ - جَلَّ وَعَلَا - عَنْ أَنْ يُوصَفَ بِالْمُوتَانِ وَالْأَبْشَارِ ، قَدْ نَزَّهَ اللَّهُ نَفْسَهُ ، وَقَدَّسَ عَنْ صِفَاتِ الْمَخْلُوقِينَ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=11لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ، وَهُوَ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ فِي كِتَابِهِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ، لَا كَصِفَاتِ الْمَخْلُوقِينَ مِنَ الْحَيَوَانِ ، وَلَا مِنَ الْمُوتَانِ ، كَمَا شَبَّهَ
الْجَهْمِيَّةُ مَعْبُودَهُمْ بِالْمُوتَانِ ، وَلَا كَمَا شَبَّهَ الْغَالِيَةُ مِنَ الرَّوَافِضِ مَعْبُودَهُمْ بِبَنِي آدَمَ ، قَبَّحَ اللَّهُ هَذَيْنِ الْقَوْلَيْنِ وَقَائِلَهُمَا .
[ ص: 95 ]