217 - أنا
nindex.php?page=showalam&ids=14666أبو سعيد : محمد بن موسى الصيرفي ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس : محمد بن يعقوب الأصم ، نا
محمد بن الجهم السمري ، حدثنا
الفراء ، في
nindex.php?page=treesubj&link=28447_21016_28989قوله تعالى ( nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77يريد أن ينقض فأقامه ) ، يقال : كيف يريد الجدار أن ينقض ؟ قال الفراء : " وذلك من كلام العرب أن يقولوا : الجدار يريد أن يسقط " .
ومثله قول الله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=154ولما سكت عن موسى الغضب ) ، والغضب لا يسكت ، إنما يسكت صاحبه ، ومعناه : سكن ، وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=21فإذا عزم الأمر ) ، إنما يعزم الأمر أهله ، وقال الشاعر :
إن دهرا يلف شملي بجمل لزمان يهم بالإحسان
وقال الآخر :
شكا إلي جملي طول السرى صبرا جميلا فكلانا مبتلى
[ ص: 216 ] والجمل لم يشك ، إنما تكلم به على أنه لو نطق لقال ذلك ، وكذلك قول
عنترة : وازور من وقع القنا بلبانه وشكا إلي بعبرة وتحمحم
قلت : ونحو ما ذكرنا ، قول الله عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82واسأل القرية التي كنا فيها ) ، ونحن نعلم بالضرورة ، أن القرية لا تخاطب .
ونحوه قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=29فما بكت عليهم السماء والأرض ) .
217 - أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14666أَبُو سَعِيدٍ : مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ ، نَا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ ، نَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ السَّمُرِيُّ ، حَدَّثَنَا
الْفَرَّاءُ ، فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28447_21016_28989قَوْلِهِ تَعَالَى ( nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ ) ، يُقَالُ : كَيْفَ يُرِيدُ الْجِدَارُ أَنْ يَنْقَضَّ ؟ قَالَ الْفَرَّاءُ : " وَذَلِكَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ أَنْ يَقُولُوا : الْجِدَارُ يُرِيدُ أَنْ يَسْقُطَ " .
وَمِثْلُهُ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=154وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ ) ، وَالْغَضَبُ لَا يَسْكُتُ ، إِنَّمَا يَسْكُتُ صَاحِبُهُ ، وَمَعْنَاهُ : سَكَنَ ، وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=21فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ ) ، إِنَّمَا يَعْزِمُ الْأَمْرَ أَهْلُهُ ، وَقَالَ الشَّاعِرُ :
إِنَّ دَهْرًا يَلُفُّ شَمْلِي بِجَمَلِ لَزَمَانٌ يَهُمَّ بِالْإِحْسَانِ
وَقَالَ الْآخَرُ :
شَكَا إِلَيَّ جَمَلِي طُولَ السُّرَى صَبْرًا جَمِيلًا فَكِلَانَا مُبْتَلَى
[ ص: 216 ] وَالْجَمَلُ لَمْ يَشْكُ ، إِنَّمَا تَكَلَّمَ بِهِ عَلَى أَنَّهُ لَوْ نَطَقَ لَقَالَ ذَلِكَ ، وَكَذَلِكَ قَوْلُ
عَنْتَرَةَ : وَازْوَرَّ مِنْ وَقْعِ الْقَنَا بِلَبَانِهِ وَشَكَا إِلَيَّ بِعَبْرَةٍ وَتَحَمْحُمِ
قُلْتُ : وَنَحْوُ مَا ذَكَرْنَا ، قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا ) ، وَنَحْنُ نَعْلَمُ بِالضَّرُورَةِ ، أَنَّ الْقَرْيَةَ لَا تُخَاطَبُ .
وَنَحْوُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=29فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ ) .