مسألة :
nindex.php?page=treesubj&link=28693هل يستدل لجواز قول الناس ما لي إلا الله وأنت بقوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=64ياأيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) ؟ .
[ ص: 299 ] الجواب : قد يتمسك به المتمسك لكن يرد عليه أمور ، منها أن الأرجح في من اتبعك أنه معطوف على الكاف لا على الجلالة ، والتمسك إنما يصح إذا قدر معطوفا على الجلالة ، ومنها أن هذا الكلام صادر من الله ، وهو صاحب هذا المنصب ، فلا يصلح أن يقاس عليه المخلوقون في قولهم مثل ذلك ، ونظيره أنه تعالى أقسم بالمخلوقات في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=1والذاريات ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=1والطور ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1والنجم ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=1والفجر ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1والشمس ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=1والليل ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1والضحى ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=95&ayano=1والتين والزيتون ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=1والعصر ) وليس ذلك لغيره ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لغيره بلفظ الصلاة ؛ لأنه صاحب منصب الصلاة ، وليس لغيره أن يدعو لأحد من الأمة بلفظ الصلاة .
وذكر الشيخ
عز الدين بن عبد السلام في قوله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16005088أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما " أن التشريك في الضمير من خصائصه صلى الله عليه وسلم ، وإن كان قد نهى عنه في قصة الخطيب ، ويؤيد عدم الاستدلال بالآية على ذلك ما ورد : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16005089أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت ، فقال : جعلتني لله عدلا بل ما شاء الله وحده " .
مَسْأَلَةٌ :
nindex.php?page=treesubj&link=28693هَلْ يُسْتَدَلُّ لِجَوَازِ قَوْلِ النَّاسِ مَا لِي إِلَّا اللَّهُ وَأَنْتَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=64يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) ؟ .
[ ص: 299 ] الْجَوَابُ : قَدْ يَتَمَسَّكُ بِهِ الْمُتَمَسِّكُ لَكِنْ يَرُدُّ عَلَيْهِ أُمُورٌ ، مِنْهَا أَنَّ الْأَرْجَحَ فِي مَنِ اتَّبَعَكَ أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى الْكَافِ لَا عَلَى الْجَلَالَةِ ، وَالتَّمَسُّكُ إِنَّمَا يَصِحُّ إِذَا قُدِّرَ مَعْطُوفًا عَلَى الْجَلَالَةِ ، وَمِنْهَا أَنَّ هَذَا الْكَلَامَ صَادِرٌ مِنَ اللَّهِ ، وَهُوَ صَاحِبُ هَذَا الْمَنْصِبِ ، فَلَا يَصْلُحُ أَنْ يُقَاسَ عَلَيْهِ الْمَخْلُوقُونَ فِي قَوْلِهِمْ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَنَظِيرُهُ أَنَّهُ تَعَالَى أَقْسَمَ بِالْمَخْلُوقَاتِ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=1وَالذَّارِيَاتِ ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=1وَالطُّورِ ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1وَالنَّجْمِ ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=1وَالْفَجْرِ ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1وَالشَّمْسِ ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=1وَاللَّيْلِ ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1وَالضُّحَى ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=95&ayano=1وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=103&ayano=1وَالْعَصْرِ ) وَلَيْسَ ذَلِكَ لِغَيْرِهِ ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو لِغَيْرِهِ بِلَفْظِ الصَّلَاةِ ؛ لِأَنَّهُ صَاحِبُ مَنْصِبِ الصَّلَاةِ ، وَلَيْسَ لِغَيْرِهِ أَنْ يَدْعُوَ لِأَحَدٍ مِنَ الْأُمَّةِ بِلَفْظِ الصَّلَاةِ .
وَذَكَرَ الشَّيْخُ
عز الدين بن عبد السلام فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16005088أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا " أَنَّ التَّشْرِيكَ فِي الضَّمِيرِ مِنْ خَصَائِصِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِنْ كَانَ قَدْ نَهَى عَنْهُ فِي قِصَّةِ الْخَطِيبِ ، وَيُؤَيِّدُ عَدَمَ الِاسْتِدْلَالِ بِالْآيَةِ عَلَى ذَلِكَ مَا وَرَدَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16005089أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ ، فَقَالَ : جَعَلْتَنِي لِلَّهِ عَدْلًا بَلْ مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ " .