أما قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64nindex.php?page=treesubj&link=29687_28995ألا إن لله ما في السماوات والأرض ) فذاك كالدلالة على قدرته تعالى عليهما وعلى ما بينهما وما فيهما ، واقتداره على المكلف فيما يعامل به من المجازاة بثواب أو بعقاب ، وعلمه بما يخفيه ويعلنه ، وكل ذلك كالزجر عن مخالفة أمره .
أما قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64قد يعلم ما أنتم عليه ) فإنما أدخل (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64قد ) لتوكيد علمه بما هم عليه من المخالفة في الدين والنفاق . ويرجع توكيد العلم إلى توكيد الوعيد ؛ وذلك لأن "قد " إذا أدخلت على المضارع كانت بمعنى ربما ، فوافقت ربما في خروجها إلى معنى التكثير ، كما في قول الشاعر :
فإن يمس مهجور الفناء فربما أقام به بعد الوفود وفود
والخطاب والغيبة في قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64قد يعلم ما أنتم عليه ويوم يرجعون إليه ) يجوز أن يكونا جميعا للمنافقين على طريق الالتفات ، ويجوز أن يكون "ما أنتم عليه" عاما "ويرجعون" للمنافقين ، وقد تقدم في غير موضع أن الرجوع إليه هو الرجوع إلى حيث لا حكم إلا له ، فلا وجه لإعادته والله أعلم .
وصلى الله على سيدنا
محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم .
أَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64nindex.php?page=treesubj&link=29687_28995أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) فَذَاكَ كَالدَّلَالَةِ عَلَى قُدْرَتِهِ تَعَالَى عَلَيْهِمَا وَعَلَى مَا بَيْنَهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَاقْتِدَارِهِ عَلَى الْمُكَلَّفِ فِيمَا يُعَامَلُ بِهِ مِنَ الْمُجَازَاةِ بِثَوَابٍ أَوْ بِعِقَابٍ ، وَعِلْمِهِ بِمَا يُخْفِيهِ وَيُعْلِنُهُ ، وَكُلُّ ذَلِكَ كَالزَّجْرِ عَنْ مُخَالَفَةِ أَمْرِهِ .
أَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ ) فَإِنَّمَا أَدْخَلَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64قَدْ ) لِتَوْكِيدِ عِلْمِهِ بِمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْمُخَالَفَةِ فِي الدِّينِ وَالنِّفَاقِ . وَيَرْجِعُ تَوْكِيدُ الْعِلْمِ إِلَى تَوْكِيدِ الْوَعِيدِ ؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ "قَدْ " إِذَا أُدْخِلَتْ عَلَى الْمُضَارِعِ كَانَتْ بِمَعْنَى رُبَّمَا ، فَوَافَقَتْ رُبَّمَا فِي خُرُوجِهَا إِلَى مَعْنَى التَّكْثِيرِ ، كَمَا فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ :
فَإِنْ يُمْسِ مَهْجُورَ الْفِنَاءِ فَرُبَّمَا أَقَامَ بِهِ بَعْدَ الْوُفُودِ وُفُودٌ
وَالْخِطَابُ وَالْغَيْبَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=64قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ ) يَجُوزُ أَنْ يَكُونَا جَمِيعًا لِلْمُنَافِقِينَ عَلَى طَرِيقِ الِالْتِفَاتِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ "مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ" عَامًّا "وَيَرْجِعُونَ" لِلْمُنَافِقِينَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ أَنَّ الرُّجُوعَ إِلَيْهِ هُوَ الرُّجُوعُ إِلَى حَيْثُ لَا حُكْمَ إِلَّا لَهُ ، فَلَا وَجْهَ لِإِعَادَتِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا
مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ .