- التسخير والارتفاق:
وليس ذلك فقط، بل الشعور بالمسؤولية تجاه حماية المرافق وعدم تلوثها وفي مقدمتها الرفق بالحيوان، حتى لقد وصلت الحضارة الإسلامية إلى أن يخصص أهلها أوقافا للحيوانات المريضة.
فالتآخي مع الطبيعة بكل مكوناتها وموجوداتها، فلا تأليه لمظاهر الطبيعة وتعطيل لعقل الإنسان، ولا صراع مع الطبيعة وقهر لها وإنما تسخير وارتفاق بإحسان، يقول الله تعالى:
[ ص: 158 ] nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=13 ( وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) (الجاثية:13)،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=12 ( وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون *
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=13وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوانه إن في ذلك لآية لقوم يذكرون *
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=14وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ) (النحل:12-14).
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته ) [1] .
وإن الله سائل المسلم يوم القيامة عن أي إتلاف لموجودات الطبيعة، حتى العصفور يشكو إلى الله العبث بدمه، يقول صلى الله عليه وسلم :
( من قتل عصفورا عبثا عج إلى الله عز وجل يوم القيامة يقول: يا رب، إن فلانا قتلني عبثا ولم يقتلني لمنفعة ) [2] .
ومنطلق الرحمة جميعها بحضارة الإسلام هو الله، محل الإيمان، هو الرحمن الرحيم، وليس العدو القاهر المستهدف للإنسان، المواجه له، المتصارع معه.
[ ص: 159 ]
- التسخير والارتفاق:
وليس ذلك فقط، بل الشعور بالمسؤولية تجاه حماية المرافق وعدم تلوثها وفي مقدمتها الرفق بالحيوان، حتى لقد وصلت الحضارة الإسلامية إلى أن يخصص أهلها أوقافًا للحيوانات المريضة.
فالتآخي مع الطبيعة بكل مكوناتها وموجوداتها، فلا تأليه لمظاهر الطبيعة وتعطيل لعقل الإنسان، ولا صراع مع الطبيعة وقهر لها وإنما تسخير وارتفاق بإحسان، يقول الله تعالى:
[ ص: 158 ] nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=13 ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) (الجاثية:13)،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=12 ( وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ *
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=13وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ *
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=14وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) (النحل:12-14).
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ ) [1] .
وإن الله سائل المسلم يوم القيامة عن أي إتلاف لموجودات الطبيعة، حتى العصفور يشكو إلى الله العبث بدمه، يقول صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا عَجَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّ فُلانًا قَتَلَنِي عَبَثًا وَلَمْ يَقْتُلْنِي لِمَنْفَعَةٍ ) [2] .
ومنطلق الرحمة جميعها بحضارة الإسلام هو الله، محل الإيمان، هو الرحمن الرحيم، وليس العدو القاهر المستهدف للإنسان، المواجه له، المتصارع معه.
[ ص: 159 ]