nindex.php?page=treesubj&link=31818_34266_34275_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=19ويا آدم اسكن أي وقلنا كما وقع في سورة البقرة فهذه القصة بتمامها معطوفة على مثلها وهو قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=11قلنا للملائكة اسجدوا على ما ذهب إليه غير واحد من المحققين وإنما لم يعطفوه على ما بعد قال أي قال يا إبليس اخرج ويا
آدم اسكن لأن ذلك في مقام الاستئناف والجزاء لما حلف عليه اللعين وهذا من تتمة الامتنان على بني آدم والكرامة لأبيهم ولا على ما بعد ( قلنا ) لأنه يؤول إلى قلنا للملائكة يا
آدم .
وادعى بعضهم أن الذي يقتضيه الترتيب العطف على ما بعد
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=18قال وبينه بما له وجه إلا أنه خلاف الظاهر وتصدير الكلام بالنداء للتنبيه على الاهتمام بالمأمور به وتخصيص الخطاب
بآدم عليه السلام للإيذان بأصالته بالتلقي وتعاطي المأمور به و
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=19اسكن من السكنى وهو الليث والإقامة والاستقرار دون السكون الذي هو ضد الحركة وقد تقدم الكلام في ذلك وفي قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=19أنت وزوجك الجنة وتوجيه الخطاب إليهما في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=19فكلا من حيث شئتما لتعميم التشريف والإيذان بتساويهما في مباشرة المأمور به فإن
حواء أسوة له عليه السلام في حق الأكل بخلاف السكنى فإنها تابعة له فيها ولتعليق النهي الآتي بهما صريحا والمعنى فكلا منها حيث شئتما كما في البقرة ولم يذكر رغدا هنا ثقة بما ذكر هناك .
وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=19ولا تقربا هذه الشجرة مبالغة في النهي عن الأكل منها وقرئ ( هذي ) وهو الأصل إلا أنه حذفت الياء وعوض عنها الهاء فهي هاء عوض لا هاء سكت قال
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني : ويدل على أن الأصل هو الياء قولهم في المذكر : ذا والألف بدل من الياء إذ الأصل ذي بالتشديد بدليل تصغيره على ذيا وإنما يصغر الثلاثي دون الثنائي كما ومن فحذفت إحدى الياءين تخفيفا ثم أبدلت الأخرى ألفا كراهة أن يشبه آخره آخر كي .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=19فتكونا أي فتصيرا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=19من الظالمين (19) أي الذين ظلموا أنفسهم و ( تكونا ) يحتمل الجزم على العطف على تقربا والنصب على أنه جواب النهي.
nindex.php?page=treesubj&link=31818_34266_34275_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=19وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَيْ وَقُلْنَا كَمَا وَقَعَ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ فَهَذِهِ الْقِصَّةُ بِتَمَامِهَا مَعْطُوفَةٌ عَلَى مِثْلِهَا وَهُوَ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=11قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمُحَقِّقِينَ وَإِنَّمَا لَمْ يَعْطِفُوهُ عَلَى مَا بَعُدَ قَالَ أَيْ قَالَ يَا إِبْلِيسُ اخْرُجْ وَيَا
آدَمُ اسْكُنْ لِأَنَّ ذَلِكَ فِي مَقَامِ الِاسْتِئْنَافِ وَالْجَزَاءِ لِمَا حَلَفَ عَلَيْهِ اللَّعِينُ وَهَذَا مِنْ تَتِمَّةِ الِامْتِنَانِ عَلَى بَنِي آدَمَ وَالْكَرَامَةِ لِأَبِيهِمْ وَلَا عَلَى مَا بَعُدَ ( قُلْنَا ) لِأَنَّهُ يُؤَوَّلُ إِلَى قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ يَا
آدَمُ .
وَادَّعَى بَعْضُهُمْ أَنَّ الَّذِي يَقْتَضِيهِ التَّرْتِيبُ الْعَطْفُ عَلَى مَا بَعُدَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=18قَالَ وَبَيْنَهُ بِمَا لَهُ وَجْهٌ إِلَّا أَنَّهُ خِلَافُ الظَّاهِرِ وَتَصْدِيرُ الْكَلَامِ بِالنِّدَاءِ لِلتَّنْبِيهِ عَلَى الِاهْتِمَامِ بِالْمَأْمُورِ بِهِ وَتَخْصِيصُ الْخِطَابِ
بِآدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِلْإِيذَانِ بِأَصَالَتِهِ بِالتَّلَقِّي وَتَعَاطِي الْمَأْمُورِ بِهِ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=19اسْكُنْ مِنَ السُّكْنَى وَهُوَ اللَّيْثُ وَالْإِقَامَةِ وَالِاسْتِقْرَارِ دُونَ السُّكُونِ الَّذِي هُوَ ضِدُّ الْحَرَكَةِ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي ذَلِكَ وَفِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=19أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَتَوْجِيهُ الْخِطَابِ إِلَيْهِمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=19فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا لِتَعْمِيمِ التَّشْرِيفِ وَالْإِيذَانِ بِتَسَاوِيهِمَا فِي مُبَاشَرَةِ الْمَأْمُورِ بِهِ فَإِنَّ
حَوَّاءَ أُسْوَةٌ لَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي حَقِّ الْأَكْلِ بِخِلَافِ السُّكْنَى فَإِنَّهَا تَابِعَةٌ لَهُ فِيهَا وَلِتَعْلِيقِ النَّهْيِ الْآتِي بِهِمَا صَرِيحًا وَالْمَعْنَى فَكُلَا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمَا كَمَا فِي الْبَقَرَةِ وَلَمْ يَذْكُرْ رَغْدًا هُنَا ثِقَةً بِمَا ذُكِرَ هُنَاكَ .
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=19وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ مُبَالَغَةٌ فِي النَّهْيِ عَنِ الْأَكْلِ مِنْهَا وَقُرِئَ ( هَذِي ) وَهُوَ الْأَصْلُ إِلَّا أَنَّهُ حُذِفَتِ الْيَاءُ وَعُوِّضَ عَنْهَا الْهَاءُ فَهِيَ هَاءُ عِوَضٍ لَا هَاءُ سَكْتٍ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابْنُ جِنِّيٍّ : وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْأَصْلَ هُوَ الْيَاءُ قَوْلُهُمْ فِي الْمُذَكَّرِ : ذَا وَالْأَلِفُ بَدَلٌ مِنَ الْيَاءِ إِذِ الْأَصْلُ ذِيٌّ بِالتَّشْدِيدِ بِدَلِيلِ تَصْغِيرِهِ عَلَى ذِيَّا وَإِنَّمَا يُصَغَّرُ الثُّلَاثِيُّ دُونَ الثُّنَائِيِّ كَمَا وَمَنْ فَحُذِفَتْ إِحْدَى الْيَاءَيْنِ تَخْفِيفًا ثُمَّ أُبْدِلَتِ الْأُخْرَى أَلِفًا كَرَاهَةَ أَنْ يُشْبِهَ آخِرُهُ آخِرَ كَيْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=19فَتَكُونَا أَيْ فَتَصِيرَا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=19مِنَ الظَّالِمِينَ (19) أَيِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَ ( تَكُونَا ) يَحْتَمِلُ الْجَزْمَ عَلَى الْعَطْفِ عَلَى تَقْرَبَا وَالنَّصْبَ عَلَى أَنَّهُ جَوَابُ النَّهْيِ.