nindex.php?page=treesubj&link=31818_34106_34111_34264_34266_34513_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20فوسوس لهما الشيطان أي فعل الوسوسة لأجلهما أو ألقى إليهما
[ ص: 99 ] الوسوسة وهي في الأصل الصوت الخفي المكرر ومنه قيل لصوت الحلي وسوسة وقد كثرت فعللة في الأصوات كهينمة وهمهمة وخشخشة وتطلق على حديث النفس أيضا وفعلها وسوس وهو لازم ويقال : رجل موسوس بكسر الواو على الحذف والإيصال والكلام في كيفية وسوسة اللعين قد تقدمت الإشارة إليه في سورة البقرة .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20ليبدي لهما أي ليظهر لهما واللام إما للعاقبة لأن الشيطان لم يقصد بوسوسته ذلك ولم يخطر له ببال وإنما آل الأمر إليه وإما للتعليل على ما هو الأصل فيها ولا يبعد أنه أراد بوسوسته أن يسوءهما بانكشاف عورتيهما ولذلك عبر عنهما بالسوأة ويكون هذا مبنيا على الحدس أو العلم بالسماع من الملائكة أو الاطلاع على اللوح قيل : وفي ذلك دليل على أن كشف العورة في الخلوة وعند الزوج من غير حاجة قبيح مستهجن في الطباع .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20ما ووري عنهما من سوآتهما أي ما غطي وستر عنهما من عوراتهما وكانا لا يريانها من أنفسهما ولا أحدهما من الآخر وكانت مستورة بالنور على ما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه أو بلباس كالظفر على ما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي وجمع السوآت على حد
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4صغت قلوبكما واعتبار الأجزاء بعيد والمتبادر من هذا الكلام حقيقته : وقيل هو كناية عن إزالة الحرمة وإسقاط الجاه و ( ووري ) بواوين ماضي وارى كضارب وضورب أبدلت ألفه واوا فالواو الأولى فاء الكلمة والثانية زائدة .
وقرأ
عبد الله ( أوري ) بالهمزة لأن القاعدة إذا اجتمع واوان في أول كلمة فإن تحركت الثانية كان لها نظير متحرك وجب إبدال الأولى همزة تخفيفا مثال الأول أويصل وأواصل في تصغير واصل وتصغيره ومثال الثاني أولى أصله وولى فأبدلت الأولى لما تحركت الثانية في الجمع وهو أول فإن لم يتحرك بالفعل أو القوة جاز الإبدال وعدمه كما هنا قاله الشهاب نقلا عن النحاة وقرئ ( سوأتهما ) بالإفراد والهمزة على الأصل و ( سوتهما ) بإبدال الهمزة واوا وإدغام الواو في الواو وقرئ ( سواتهما ) بالجمع وطرح حركة الهمزة على ما قبلها وحذفها و ( سوآتهما ) بالطرح وقلب الهمزة واوا والإدغام
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20وقال عطف على ( وسوس ) بطريق البيان
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة أي الأكل منها
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20إلا أن تكونا ملكين استثناء مفرغ من المفعول لأجله بتقدير مضاف أو حذف حرف النفي ليكون علة أي كراهية أن تكونا أو لئلا تكونا ملكين
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20أو تكونا من الخالدين (20) أي الذين لا يموتون أصلا أو الذين يخلدون في الجنة .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ويحيى بن كثير ( ملكين ) بكسر اللام قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ويشهد لهذه القراءة قوله تعالى حكاية عن اللعين
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=120هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى واستدل بالآية على
nindex.php?page=treesubj&link=29728أفضلية الملائكة حيث أن اللعين قال ذلك ولم ينكر عليه وارتكب
آدم عليه السلام المنهي عنه طمعا فيما أشار إليه الشيطان من الصيرورة ملكا فلولا أنه أفضل لم يرتكبه وأجيب بأن رغبتهما إنما كانت في أن يحصل لهما أوصاف الملائكة من الكمالات الفطرية والاستغناء عن الأطعمة والأشربة ونحو ذلك ونحن لا نمنع أفضلية الملائكة من هذه الأوجه وإنما نمنع أفضليتهم من كل الوجوه والآية لا تدل عليه وأيضا قد يقال : إن رغبتهما كانت في الخلود فقط وفي آية طه ما يشير إليه حيث عقب فيها الترغيب في الخلود بالأكل واعترض بأن رغبتهما في الخلود تستلزم الكفر
[ ص: 100 ] لما يلزم ذلك من إنكار البعث والقيامة ومن ثم قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن لعمرو بن عبيد لما قال له : إن
آدم وحواء صدقا قول الشيطان : معاذ الله تعالى لو صدقا لكانا من الكافرين وأجيب بأن المراد من الخلود طول المكث والتصديق به ليس بكفر ولو سلم أن المراد الدوام الأبدي فلا نسلم أن اعتقاد ذلك إذ ذاك كفر لأن العلم بالموت والبعث بعده يتوقف على الدليل السمعي ولعله لم يصل إليهما وقتئذ .
وادعى بعضهم أن المراد بالخلود الخلود العارض بعد الموت بدخول الجنة وحينئذ لا إشكال إلا أنه خلاف الظاهر وعن
السيد المرتضى في معنى الآية أنه قال : إن اللعين أوهمهما أن المنهي عن تناول الشجرة الملائكة والخالدون خاصة دونهما كما يقول أحدنا لغيره : ما نهيت عن كذا إلا أن تكون فلانا يريد أن المنهي هو فلان دونك وهو كما ترى.
nindex.php?page=treesubj&link=31818_34106_34111_34264_34266_34513_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ أَيْ فَعَلَ الْوَسْوَسَةَ لِأَجْلِهِمَا أَوْ أَلْقَى إِلَيْهِمَا
[ ص: 99 ] الْوَسْوَسَةَ وَهِيَ فِي الْأَصْلِ الصَّوْتُ الْخَفِيُّ الْمُكَرَّرُ وَمِنْهُ قِيلَ لِصَوْتِ الْحُلِيِّ وَسْوَسَةٌ وَقَدْ كَثُرَتْ فَعْلَلَةٌ فِي الْأَصْوَاتِ كَهَيْنَمَةٍ وَهَمْهَمَةٍ وَخَشْخَشَةٍ وَتُطْلَقُ عَلَى حَدِيثِ النَّفْسِ أَيْضًا وَفِعْلُهَا وَسْوَسَ وَهُوَ لَازِمٌ وَيُقَالُ : رَجُلٌ مُوَسْوِسٌ بِكَسْرِ الْوَاوِ عَلَى الْحَذْفِ وَالْإِيصَالِ وَالْكَلَامُ فِي كَيْفِيَّةِ وَسْوَسَةِ اللَّعِينِ قَدْ تَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ إِلَيْهِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20لِيُبْدِيَ لَهُمَا أَيْ لِيَظْهَرَ لَهُمَا وَاللَّامُ إِمَّا لِلْعَاقِبَةِ لِأَنَّ الشَّيْطَانَ لَمْ يَقْصِدْ بِوَسْوَسَتِهِ ذَلِكَ وَلَمْ يَخْطُرْ لَهُ بِبَالٍ وَإِنَّمَا آلَ الْأَمْرُ إِلَيْهِ وَإِمَّا لِلتَّعْلِيلِ عَلَى مَا هُوَ الْأَصْلُ فِيهَا وَلَا يَبْعُدُ أَنَّهُ أَرَادَ بِوَسْوَسَتِهِ أَنْ يَسُوءَهُمَا بِانْكِشَافِ عَوْرَتَيْهِمَا وَلِذَلِكَ عَبَّرَ عَنْهُمَا بِالسَّوْأَةِ وَيَكُونُ هَذَا مَبْنِيًّا عَلَى الْحَدْسِ أَوِ الْعِلْمِ بِالسَّمَاعِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَوِ الِاطِّلَاعِ عَلَى اللَّوْحِ قِيلَ : وَفِي ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ كَشْفَ الْعَوْرَةِ فِي الْخَلْوَةِ وَعِنْدَ الزَّوْجِ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ قَبِيحٌ مُسْتَهْجَنٌ فِي الطِّبَاعِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا أَيْ مَا غُطِّيَ وَسُتِرَ عَنْهُمَا مِنْ عَوْرَاتِهِمَا وَكَانَا لَا يَرَيَانِهَا مِنْ أَنْفُسِهِمَا وَلَا أَحَدُهُمَا مِنَ الْآخَرِ وَكَانَتْ مَسْتُورَةً بِالنُّورِ عَلَى مَا أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14155الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَوْ بِلِبَاسٍ كَالظُّفُرِ عَلَى مَا أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ وَجَمَعَ السَّوْآتِ عَلَى حَدِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=4صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَاعْتِبَارِ الْأَجْزَاءِ بَعِيدٌ وَالْمُتَبَادَرُ مِنْ هَذَا الْكَلَامِ حَقِيقَتُهُ : وَقِيلَ هُوَ كِنَايَةٌ عَنْ إِزَالَةِ الْحُرْمَةِ وَإِسْقَاطِ الْجَاهِ وَ ( وُورِيَ ) بِوَاوَيْنِ مَاضِي وَارَى كَضَارِبٍ وَضُورِبَ أُبْدِلَتْ أَلِفُهُ وَاوًا فَالْوَاوُ الْأَوْلَى فَاءُ الْكَلِمَةِ وَالثَّانِيَةُ زَائِدَةٌ .
وَقَرَأَ
عَبْدُ اللَّهِ ( أُورِيَ ) بِالْهَمْزَةِ لِأَنَّ الْقَاعِدَةَ إِذَا اجْتَمَعَ وَاوَانِ فِي أَوَّلِ كَلِمَةٍ فَإِنْ تَحَرَّكَتِ الثَّانِيَةُ كَانَ لَهَا نَظِيرُ مُتَحَرِّكٍ وَجَبَ إِبْدَالُ الْأُولَى هَمْزَةً تَخْفِيفًا مِثَالُ الْأَوَّلِ أُوَيْصِلُ وَأَوَاصِلُ فِي تَصْغِيرِ وَاصِلٍ وَتَصْغِيرِهِ وَمِثَالُ الثَّانِي أُولَى أَصْلُهُ وُولَى فُأُبْدِلَتِ الْأَوْلَى لَمَّا تَحَرَّكَتِ الثَّانِيَةُ فِي الْجَمْعِ وَهُوَ أُوَلٌ فَإِنَّ لَمْ يَتَحَرَّكْ بِالْفِعْلِ أَوِ الْقُوَّةِ جَازَ الْإِبْدَالُ وَعَدَمُهُ كَمَا هُنَا قَالَهُ الشِّهَابُ نَقْلًا عَنِ النُّحَاةِ وَقُرِئَ ( سَوْأَتِهِمَا ) بِالْإِفْرَادِ وَالْهَمْزَةُ عَلَى الْأَصْلِ وَ ( سُوتَهُمَا ) بِإِبْدَالِ الْهَمْزَةِ وَاوًا وَإِدْغَامِ الْوَاوِ فِي الْوَاوِ وَقُرِئَ ( سُوَاتِهِمَا ) بِالْجَمْعِ وَطَرْحِ حَرَكَةِ الْهَمْزَةِ عَلَى مَا قَبْلَهَا وَحَذْفِهَا وَ ( سُوُّآتِهِمَا ) بِالطَّرْحِ وَقَلْبِ الْهَمْزَةِ وَاوًا وَالِإِدْغَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20وَقَالَ عُطِفَ عَلَى ( وَسْوَسَ ) بِطَرِيقِ الْبَيَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ أَيِ الْأَكْلِ مِنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20إِلا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ اسْتِثْنَاءٌ مُفَرَّغٌ مِنَ الْمَفْعُولِ لِأَجْلِهِ بِتَقْدِيرِ مُضَافٍ أَوْ حَذْفِ حَرْفِ النَّفْيِ لِيَكُونَ عِلَّةً أَيْ كَرَاهِيَةَ أَنْ تَكُونَا أَوْ لِئَلَّا تَكُونَا مَلَكَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) أَيِ الَّذِينَ لَا يَمُوتُونَ أَصْلًا أَوِ الَّذِينَ يُخَلَّدُونَ فِي الْجَنَّةِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَيَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ ( مَلِكَيْنِ ) بِكَسْرِ اللَّامِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَيَشْهَدُ لِهَذِهِ الْقِرَاءَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى حِكَايَةً عَنِ اللَّعِينِ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=120هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى وَاسْتُدِلَّ بِالْآيَةِ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=29728أَفْضَلِيَّةِ الْمَلَائِكَةِ حَيْثُ أَنَّ اللَّعِينَ قَالَ ذَلِكَ وَلَمْ يُنْكَرْ عَلَيْهِ وَارْتَكَبَ
آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْمَنْهِيَّ عَنْهُ طَمَعًا فِيمَا أَشَارَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ مِنَ الصَّيْرُورَةِ مَلَكًا فَلَوْلَا أَنَّهُ أَفْضَلُ لَمْ يَرْتَكِبْهُ وَأُجِيبَ بِأَنَّ رَغْبَتَهُمَا إِنَّمَا كَانَتْ فِي أَنْ يَحْصُلَ لَهُمَا أَوْصَافُ الْمَلَائِكَةِ مِنَ الْكَمَالَاتِ الْفِطْرِيَّةِ وَالِاسْتِغْنَاءِ عَنِ الْأَطْعِمَةِ وَالْأَشْرِبَةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَنَحْنُ لَا نَمْنَعُ أَفْضَلِيَّةَ الْمَلَائِكَةِ مِنْ هَذِهِ الْأَوْجُهِ وَإِنَّمَا نَمْنَعُ أَفْضَلِيَّتَهُمْ مِنْ كُلِّ الْوُجُوهِ وَالْآيَةُ لَا تَدُلُّ عَلَيْهِ وَأَيْضًا قَدْ يُقَالُ : إِنَّ رَغْبَتَهُمَا كَانَتْ فِي الْخُلُودِ فَقَطْ وَفِي آيَةِ طَهَ مَا يُشِيرُ إِلَيْهِ حَيْثُ عَقَّبَ فِيهَا التَّرْغِيبَ فِي الْخُلُودِ بِالْأَكْلِ وَاعْتُرِضَ بِأَنَّ رَغْبَتَهُمَا فِي الْخُلُودِ تَسْتَلْزِمُ الْكُفْرَ
[ ص: 100 ] لِمَا يَلْزَمُ ذَلِكَ مِنْ إِنْكَارِ الْبَعْثِ وَالْقِيَامَةِ وَمِنْ ثَمَّ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ لِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ لَمَّا قَالَ لَهُ : إِنَّ
آدَمَ وَحَوَّاءَ صَدَّقَا قَوْلَ الشَّيْطَانِ : مَعَاذَ اللَّهِ تَعَالَى لَوْ صَدَّقَا لَكَانَا مِنَ الْكَافِرِينَ وَأُجِيبَ بِأَنَّ الْمُرَادَ مِنَ الْخُلُودِ طُولُ الْمُكْثِ وَالتَّصْدِيقُ بِهِ لَيْسَ بِكُفْرٍ وَلَوْ سُلِّمَ أَنَّ الْمُرَادَ الدَّوَامُ الْأَبَدِيُّ فَلَا نُسَلِّمُ أَنَّ اعْتِقَادَ ذَلِكَ إِذْ ذَاكَ كُفْرٌ لَأَنَّ الْعِلْمَ بِالْمَوْتِ وَالْبَعْثِ بَعْدَهُ يَتَوَقَّفُ عَلَى الدَّلِيلِ السَّمْعِيِّ وَلَعَلَّهُ لَمْ يَصِلْ إِلَيْهِمَا وَقْتَئِذٍ .
وَادَّعَى بَعْضُهُمْ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْخُلُودِ الْخُلُودُ الْعَارِضُ بَعْدَ الْمَوْتِ بِدُخُولِ الْجَنَّةِ وَحِينَئِذٍ لَا إِشْكَالَ إِلَّا أَنَّهُ خِلَافُ الظَّاهِرِ وَعَنِ
السَّيِّدِ الْمُرْتَضَى فِي مَعْنَى الْآيَةِ أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ اللَّعِينَ أَوْهَمَهُمَا أَنَّ الْمَنْهِيَّ عَنْ تَنَاوُلِ الشَّجَرَةِ الْمَلَائِكَةُ وَالْخَالِدُونَ خَاصَّةً دُونَهُمَا كَمَا يَقُولُ أَحَدُنَا لِغَيْرِهِ : مَا نُهِيتَ عَنْ كَذَا إِلَّا أَنْ تَكُونَ فُلَانًا يُرِيدُ أَنَّ الْمَنْهِيَّ هُوَ فُلَانٌ دُونَكَ وَهُوَ كَمَا تَرَى.