nindex.php?page=treesubj&link=28723_30880_32369_32370_32374_34092_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106وآخرون عطف على آخرون قبله أي ومنهم قوم آخرون غير المعترفين المذكورين
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106مرجون أي مؤخرون وموقوف أمرهم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106لأمر الله أي إلى أن يظهر أمر الله تعالى في شأنهم
وقرأ أهل
المدينة والكوفة غير
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر (مرجون) بغير همز والباقون (مرجئون) بالهمز وهما لغتان يقال: أرجئته وأرجيته كأعطيته، ويحتمل أن يكون الياء بدلا من الهمزة كقولهم: قرأت وقريت وتوضأت وتوضيت وهو في كلامهم كثير، وعلى كونه لغة أصلية هو يائي وقيل: إنه واوي ومن هذه المادة المرجئة إحدى فرق أهل القبلة، وقد جاء فيه الهمز وتركه وسموا بذلك لتأخيرهم المعصية عن الاعتبار في استحقاق العذاب حيث
[ ص: 17 ] قالوا: لا عذاب مع الإيمان فلم يبق للمعصية عندهم أثر، وفي المواقف سموا مرجئة لأنهم يرجون العمل عن النية أي يؤخرونه في الرتبة عنها وعن الاعتقاد أو لأنهم يعطون الرجاء في قولهم: لا يضر مع الإيمان معصية انتهى
وعلى التفسيرين الأولين يحتمل أن يكون بالهمز وتركه وأما على الثالث فينبغي أن يقال مرجئة بفتح الراء وتشديد الجيم، والمراد بهؤلاء المرجون كما في الصحيحين
هلال بن أمية وكعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهو المروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وكبار الصحابة رضي الله تعالى عنهم، وكانوا قد تخلفوا عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لأمر ما مع الهم باللحاق به عليه الصلاة والسلام فلم يتيسر لهم ولم يكن تخلفهم عن نفاق وحاشاهم فقد كانوا من المخلصين فلما قدم النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وكان ما كان من المتخلفين قالوا: لا عذر لنا إلا الخطيئة ولم يعتذروا له صلى الله تعالى عليه وسلم ولم يفعلوا كما فعل أهل السواري وأمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم باجتنابهم وشدد الأمر عليهم كما ستعلمه إن شاء الله تعالى إلى أن نزل قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار إلخ وقد وقف أمرهم خمسين ليلة لا يدرون ما الله تعالى فاعل بهم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106إما يعذبهم وإما يتوب عليهم في موضع الحال أي منهم هؤلاء إما معذبين وإما متوبا عليهم
وقيل: خبر (آخرون) على أنه مبتدأ ومرجون صفته، والأول أظهر وإما للتنويع على معنى أن أمرهم دائر بين هذين الأمرين، وقيل: للترديد بالنظر للفساد، والمعنى ليكن أمرهم عندكم بين الرجاء والخوف والمقصود تفويض ذلك إلى إرادة الله تعالى ومشيئته إذ لا يجب عليه سبحانه تعذيب العاصي ولا مغفرة التائب وإنما شدد عليهم مع إخلاصهم والجهاد فرض كفاية لما نقل عن
ابن بطال في الروض الأنف وارتضاه أن الجهاد كان على
الأنصار خاصة فرض عين لأنهم بايعوا النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ألا ترى قول راجزهم في الخندق:
نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا
وهؤلاء من أجلتهم فكان تخلفهم كبيرة وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أن هذه الآية في المنافقين وحينئذ لا يراد بالآخرين من ذكرنا لأنهم من علمت بل يراد به آخرون منافقون، وعلى هذا ينبغي أن يكون قول من قال في
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106إما يعذبهم أي إن أصروا على النفاق، وقد علمت أن ذلك خلاف ما في الصحيحين . وحمل النفاق في كلام القائل على ما يشبهه بعيد ودعوى بلا دليل
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106والله عليم بأحوالهم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106حكيم 106 فيما فعل بهم من الإرجاء وفي قراءة
عبد الله (غفور رحيم)
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30880_32369_32370_32374_34092_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106وَآخَرُونَ عَطْفٌ عَلَى آخَرُونَ قَبْلَهُ أَيْ وَمِنْهُمْ قَوْمٌ آخَرُونَ غَيْرُ الْمُعْتَرِفِينَ الْمَذْكُورِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106مُرْجَوْنَ أَيْ مُؤَخَّرُونَ وَمَوْقُوفٌ أَمْرُهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106لأَمْرِ اللَّهِ أَيْ إِلَى أَنْ يَظْهَرَ أَمْرُ اللَّهِ تَعَالَى فِي شَأْنِهِمْ
وَقَرَأَ أَهْلُ
الْمَدِينَةِ وَالْكُوفَةِ غَيْرَ
nindex.php?page=showalam&ids=11948أَبِي بَكْرٍ (مُرْجَوْنَ) بِغَيْرِ هَمْزٍ وَالْبَاقُونَ (مُرْجِئُونَ) بِالْهَمْزِ وَهُمَا لُغَتَانِ يُقَالُ: أَرْجَئْتُهُ وَأَرْجَيْتُهُ كَأَعْطَيْتُهُ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْيَاءُ بَدَلًا مِنَ الْهَمْزَةِ كَقَوْلِهِمْ: قَرَأْتُ وَقَرَيْتُ وَتَوَضَّأْتُ وَتَوَضَّيْتُ وَهُوَ فِي كَلَامِهِمْ كَثِيرٌ، وَعَلَى كَوْنِهِ لُغَةً أَصْلِيَّةً هُوَ يَائِيٌّ وَقِيلَ: إِنَّهُ وَاوِيٌّ وَمِنْ هَذِهِ الْمَادَّةِ الْمُرْجِئَةُ إِحْدَى فِرَقِ أَهْلِ الْقِبْلَةِ، وَقَدْ جَاءَ فِيهِ الْهَمْزُ وَتَرْكُهُ وَسُمُّوا بِذَلِكَ لِتَأْخِيرِهِمُ الْمَعْصِيَةَ عَنِ الِاعْتِبَارِ فِي اسْتِحْقَاقِ الْعَذَابِ حَيْثُ
[ ص: 17 ] قَالُوا: لَا عَذَابَ مَعَ الْإِيمَانِ فَلَمْ يَبْقَ لِلْمَعْصِيَةِ عِنْدَهُمْ أَثَرٌ، وَفِي الْمَوَاقِفِ سُمُّوا مُرْجِئَةً لِأَنَّهُمْ يَرْجُونَ الْعَمَلَ عَنِ النِّيَّةِ أَيْ يُؤَخِّرُونَهُ فِي الرُّتْبَةِ عَنْهَا وَعَنِ الِاعْتِقَادِ أَوْ لِأَنَّهُمْ يُعْطُونَ الرَّجَاءَ فِي قَوْلِهِمْ: لَا يَضُرُّ مَعَ الْإِيمَانِ مَعْصِيَةٌ انْتَهَى
وَعَلَى التَّفْسِيرَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ بِالْهَمْزِ وَتَرْكِهِ وَأَمَّا عَلَى الثَّالِثِ فَيَنْبَغِي أَنْ يُقَالَ مُرْجِئَةٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَتَشْدِيدِ الْجِيمِ، وَالْمُرَادُ بِهَؤُلَاءِ الْمُرْجَوْنَ كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ
هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ وَكَعْبُ بْنُ مَالِكٍ وَمُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ وَهُوَ الْمَرْوِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَكِبَارِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ، وَكَانُوا قَدْ تَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَمْرٍ مَا مَعَ الْهَمِّ بِاللَّحَاقِ بِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فَلَمْ يَتَيَسَّرْ لَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ تَخَلُّفُهُمْ عَنْ نِفَاقٍ وَحَاشَاهُمْ فَقَدْ كَانُوا مِنَ الْمُخْلِصِينَ فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ مَا كَانَ مِنَ الْمُتَخَلِّفِينَ قَالُوا: لَا عُذْرَ لَنَا إِلَّا الْخَطِيئَةُ وَلَمْ يَعْتَذِرُوا لَهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَفْعَلُوا كَمَا فَعَلَ أَهْلُ السَّوَارِي وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاجْتِنَابِهِمْ وَشَدَّدَ الْأَمْرَ عَلَيْهِمْ كَمَا سَتَعْلَمُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى أَنْ نَزَلَ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ إِلَخْ وَقَدْ وَقَفَ أَمْرُهُمْ خَمْسِينَ لَيْلَةً لَا يَدْرُونَ مَا اللَّهُ تَعَالَى فَاعِلٌ بِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ أَيْ مِنْهُمْ هَؤُلَاءِ إِمَّا مُعَذَّبِينَ وَإِمَّا مَتُوبًا عَلَيْهِمْ
وَقِيلَ: خَبَرُ (آخَرُونَ) عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ وَمُرْجَوْنَ صِفَتُهُ، وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ وَإِمَّا لِلتَّنْوِيعِ عَلَى مَعْنَى أَنَّ أَمْرَهُمْ دَائِرٌ بَيْنَ هَذَيْنِ الْأَمْرَيْنِ، وَقِيلَ: لِلتَّرْدِيدِ بِالنَّظَرِ لِلْفَسَادِ، وَالْمَعْنَى لِيَكُنْ أَمْرُهُمْ عِنْدَكُمْ بَيْنَ الرَّجَاءِ وَالْخَوْفِ وَالْمَقْصُودُ تَفْوِيضُ ذَلِكَ إِلَى إِرَادَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَشِيئَتِهِ إِذْ لَا يَجِبُ عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ تَعْذِيبُ الْعَاصِي وَلَا مَغْفِرَةُ التَّائِبِ وَإِنَّمَا شَدَّدَ عَلَيْهِمْ مَعَ إِخْلَاصِهِمْ وَالْجِهَادُ فَرْضُ كِفَايَةٍ لِمَا نُقِلَ عَنِ
ابْنِ بَطَّالٍ فِي الرَّوْضِ الْأَنِفِ وَارْتَضَاهُ أَنَّ الْجِهَادَ كَانَ عَلَى
الْأَنْصَارِ خَاصَّةً فَرْضَ عَيْنٍ لِأَنَّهُمْ بَايَعُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا تَرَى قَوْلَ رَاجِزِهِمْ فِي الْخَنْدَقِ:
نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدًا عَلَى الْجِهَادِ مَا بَقِينَا أَبَدًا
وَهَؤُلَاءِ مِنْ أَجِلَّتِهِمْ فَكَانَ تَخَلُّفُهُمْ كَبِيرَةً وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ فِي الْمُنَافِقِينَ وَحِينَئِذٍ لَا يُرَادُ بِالْآخَرِينَ مَنْ ذَكَرْنَا لِأَنَّهُمْ مَنْ عَلِمْتَ بَلْ يُرَادُ بِهِ آخَرُونَ مُنَافِقُونَ، وَعَلَى هَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ قَوْلُ مَنْ قَالَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ أَيْ إِنْ أَصَرُّوا عَلَى النِّفَاقِ، وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ ذَلِكَ خِلَافُ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ . وَحَمْلُ النِّفَاقِ فِي كَلَامِ الْقَائِلِ عَلَى مَا يُشْبِهُهُ بَعِيدٌ وَدَعْوَى بِلَا دَلِيلٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِأَحْوَالِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=106حَكِيمٌ 106 فِيمَا فُعِلَ بِهِمْ مِنَ الْإِرْجَاءِ وَفِي قِرَاءَةِ
عَبْدِ اللَّهِ (غَفُورٌ رَحِيمٌ)