nindex.php?page=treesubj&link=30296_29005nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51ولو ترى إذ فزعوا أي اعتراهم انقباض ونفار من الأمر المهول المخيف، والخطاب في ترى للنبي صلى الله عليه وسلم أو لكل من تصح منه الرؤية، ومفعول
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51ترى محذوف، أي الكفار أو فزعهم أو هو
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51إذ على التجوز إذ المراد برؤية الزمان رؤية ما فيه أو هو متروك لتنزيل الفعل منزلة اللازم، أي لو تقع منك رؤية، وجواب ( لو ) محذوف أي لرأيت أمرا هائلا، وهذا الفزع على ما أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد يوم القيامة، والظاهر عليه أنه فزع البعث، وهو مروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أنه في الدنيا عند الموت حين عاينوا الملائكة عليهم السلام، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك أنه يوم
بدر فقيل هو فزع الحرب، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد فزع ضرب أعناقهم ومعاينة العذاب، وقيل في آخر الزمان حين يظهر
المهدي ويبعث إلى
السفياني جندا فيهزمهم ثم يسير
السفياني إليه حتى إذا كان ببيداء من الأرض خسف به وبمن معه فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم فالفزع فزع ما يصيبهم يومئذ.
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51فلا فوت فلا يفوتون الله عز وجل بهرب أو نحوه عما يريد سبحانه بهم
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51وأخذوا من مكان قريب من الموقف إلى النار، أو من ظهر الأرض إلى بطنها، أو من صحراء
بدر إلى
القليب، أو من تحت أقدامهم إذا خسف بهم، والمراد بذكر قرب المكان سرعة نزول العذاب بهم والاستهانة بهم وبهلاكهم، وإلا فلا قرب ولا بعد بالنسبة إلى الله عز وجل.
والجملة عطف على
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51فزعوا على ما ذهب إليه جماعة، قال في الكشف: وكأن فائدة التأخير أن يقدر فلا فوت ثانيا إما تأكيدا وإما أن أحدهما غير الآخر تنبيها على أن عدم الفوت سبب للأخذ وأن الأخذ سبب لتحققه وجودا، وفيه مبالغة حسنة، وقيل على لا
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51فوت على معنى فلم يفوتوا وأخذوا، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني معترضا على ما تقدم بأنه لا يراد ولو ترى وقت فزعهم وأخذهم وإنما المراد ولو ترى إذ فزعوا ولم يفوتوا وأخذوا، وبما نقل عن الكشف يتحصل الجواب عنه.
وجوز كونها حالا من فاعل
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51فزعوا أو من خبر لا المقدر وهو لهم بتقدير قد أو بدونه، والفاء في
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51فلا فوت قيل إن كانت سببية فهي داخلة على المسبب لأن عدم فوتهم من فزعهم وتحيرهم وإن كانت تعليلية فهي تدخل على السبب لترتب ذكره على ذكر المسبب، وإذا عطف
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=61أخذوا عليه أو جعل حالا من الخبر يكون هو المقصود بالتفريع.
وقرأ
عبد الرحمن مولى
بني هاشم عن أبيه
nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة «فلا فوت وأخذ» مصدرين منونين. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي «فلا فوت» مبنيا «وأخذ» مصدرا منونا، وإذا رفع أخذ كان خبر مبتدأ محذوف أي وحالهم أخذ، أو مبتدأ خبره محذوف أي وهناك أخذ، وإلى ذلك ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : قرئ «وأخذ» بالرفع على أنه معطوف على محل ( لا فوت ) ومعناه فلا فوت هناك، وهناك أخذ.
nindex.php?page=treesubj&link=30296_29005nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا أَيِ اِعْتَرَاهُمُ اِنْقِبَاضٌ وَنِفَارٌ مِنَ الْأَمْرِ الْمَهُولِ الْمُخِيفِ، وَالْخِطَابُ فِي تَرَى لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ لِكُلِّ مَنْ تَصِحُّ مِنْهُ الرُّؤْيَةُ، وَمَفْعُولُ
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51تَرَى مَحْذُوفٌ، أَيِ الْكُفَّارُ أَوْ فَزَعُهُمْ أَوْ هُوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51إِذْ عَلَى التَّجَوُّزِ إِذِ الْمُرَادُ بِرُؤْيَةِ الزَّمَانِ رُؤْيَةُ مَا فِيهِ أَوْ هُوَ مَتْرُوكٌ لِتَنْزِيلِ الْفِعْلِ مَنْزِلَةَ اللَّازِمِ، أَيْ لَوْ تَقَعُ مِنْكَ رُؤْيَةٌ، وَجَوَابُ ( لَوْ ) مَحْذُوفٌ أَيْ لَرَأَيْتَ أَمْرًا هَائِلًا، وَهَذَا الْفَزَعُ عَلَى مَا أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970اِبْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَالظَّاهِرُ عَلَيْهِ أَنَّهُ فَزَعُ الْبَعْثِ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12918اِبْنُ الْمُنْذِرِ وَغَيْرُهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ أَنَّهُ فِي الدُّنْيَا عِنْدَ الْمَوْتِ حِينَ عَايَنُوا الْمَلَائِكَةَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكِ أَنَّهُ يَوْمُ
بَدْرٍ فَقِيلَ هُوَ فَزَعُ الْحَرْبِ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنِ زَيْدٍ فَزَعُ ضَرْبِ أَعْنَاقِهِمْ وَمُعَايَنَةِ الْعَذَابِ، وَقِيلَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ حِينَ يَظْهَرُ
الْمَهْدِيُّ وَيُبْعَثُ إِلَى
السُّفْيَانِيِّ جُنْدًا فَيَهْزِمُهُمْ ثُمَّ يَسِيرُ
السُّفْيَانِيُّ إِلَيْهِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِبَيْدَاءَ مِنَ الْأَرْضِ خُسِفَ بِهِ وَبِمَنْ مَعَهُ فَلَا يَنْجُو مِنْهُمْ إِلَّا الْمُخْبَرُ عَنْهُمْ فَالْفَزَعُ فَزَعُ مَا يُصِيبُهُمْ يَوْمَئِذٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51فَلا فَوْتَ فَلَا يَفُوتُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِهَرَبٍ أَوْ نَحْوِهِ عَمَّا يُرِيدُ سُبْحَانَهُ بِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ مِنَ الْمَوْقِفِ إِلَى النَّارِ، أَوْ مِنْ ظَهْرِ الْأَرْضِ إِلَى بَطْنِهَا، أَوْ مِنْ صَحْرَاءِ
بَدْرٍ إِلَى
الْقَلِيبِ، أَوْ مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِهِمْ إِذَا خُسِفَ بِهِمْ، وَالْمُرَادُ بِذِكْرِ قُرْبِ الْمَكَانِ سُرْعَةُ نُزُولِ الْعَذَابِ بِهِمْ وَالِاسْتِهَانَةُ بِهِمْ وَبِهَلَاكِهِمْ، وَإِلَّا فَلَا قُرْبَ وَلَا بُعْدَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
وَالْجُمْلَةُ عَطْفٌ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51فَزِعُوا عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ جَمَاعَةٌ، قَالَ فِي الْكَشْفِ: وَكَأَنَّ فَائِدَةَ التَّأْخِيرِ أَنْ يُقَدَّرَ فَلَا فَوْتَ ثَانِيًا إِمَّا تَأْكِيدًا وَإِمَّا أَنَّ أَحَدَهُمَا غَيْرُ الْآخَرِ تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ عَدَمَ الْفَوْتِ سَبَبٌ لِلْأَخْذِ وَأَنَّ الْأَخْذَ سَبَبٌ لِتَحَقُّقِهِ وُجُودًا، وَفِيهِ مُبَالِغَةٌ حَسَنَةٌ، وَقِيلَ عَلَى لَا
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51فَوْتَ عَلَى مَعْنَى فَلَمْ يَفُوتُوا وَأُخِذُوا، وَاخْتَارَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13042اِبْنُ جِنِّيٍّ مُعْتَرِضًا عَلَى مَا تَقَدَّمَ بِأَنَّهُ لَا يُرَادُ وَلَوْ تُرَى وَقْتَ فَزَعِهِمْ وَأَخْذِهِمْ وَإِنَّمَا الْمُرَادُ وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا وَلَمْ يَفُوتُوا وَأُخِذُوا، وَبِمَا نُقِلَ عَنِ الْكَشْفِ يَتَحَصَّلُ الْجَوَابُ عَنْهُ.
وَجُوِّزَ كَوْنُهَا حَالًا مِنْ فَاعِلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51فَزِعُوا أَوْ مِنْ خَبَرِ لَا الْمُقَدَّرِ وَهُوَ لَهُمْ بِتَقْدِيرِ قَدْ أَوْ بِدُونِهِ، وَالْفَاءُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51فَلا فَوْتَ قِيلَ إِنْ كَانَتْ سَبَبِيَّةً فَهِيَ دَاخِلَةٌ عَلَى الْمُسَبَّبِ لِأَنَّ عَدَمَ فَوْتِهِمْ مِنْ فَزَعِهِمْ وَتَحَيُّرِهِمْ وَإِنْ كَانَتْ تَعْلِيلِيَّةً فَهِيَ تَدْخُلُ عَلَى السَّبَبِ لِتَرَتُّبِ ذِكْرِهِ عَلَى ذِكْرِ الْمُسَبَّبِ، وَإِذَا عُطِفَ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=61أُخِذُوا عَلَيْهِ أَوْ جُعِلَ حَالًا مِنَ الْخَبَرِ يَكُونُ هُوَ الْمَقْصُودَ بِالتَّفْرِيعِ.
وَقَرَأَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ مَوْلَى
بَنِي هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16258وَطَلْحَةُ «فَلَا فَوْتٌ وَأَخْذٌ» مَصْدَرَيْنِ مُنَوَّنَيْنِ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيٌّ «فَلَا فَوْتَ» مَبْنِيًّا «وَأَخْذٌ» مَصْدَرًا مَنَّوْنَا، وَإِذَا رُفِعَ أَخْذٌ كَانَ خَبَرَ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أَيْ وَحَالُهُمْ أَخْذٌ، أَوْ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ مَحْذُوفٌ أَيْ وَهُنَاكَ أَخْذٌ، وَإِلَى ذَلِكَ ذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : قُرِئَ «وَأَخْذٌ» بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى مَحَلِّ ( لَا فَوْتَ ) وَمَعْنَاهُ فَلَا فَوْتَ هُنَاكَ، وَهُنَاكَ أَخْذٌ.