nindex.php?page=treesubj&link=30291_30300_30347_30362_31011_31037_32022_32026_32264_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا ذلك إشارة إلى مصدر
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7أوحينا ومحل الكاف على ما ذهب إليه
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش من ورودها اسما النصب على المصدرية
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106وقرآنا مفعول لأوحينا أي ومثل ذلك الإيحاء البديع البين المفهم أوحينا إليك قرآنا عربيا لا لبس فيه عليك ولا على قومك، وقيل: إشارة إلى ما تقدم من
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=6الله حفيظ عليهم وما أنت عليهم بوكيل فالكاف مفعول لأوحينا و" قرآنا عربيا " حال من المفعول به أي أوحيناه إليك وهو قرآن عربي، وجوز نصبه على المدح أو البدلية من كذلك، وقيل: أولى من هذا أن يكون إشارة إلى معنى الآية المتقدمة من أنه تعالى هو الحفيظ عليهم وأنه عليه الصلاة والسلام نذير فحسب لأنه أتم فائدة وأشمل عائدة ولا بد عليه من التجوز في قرآنا عربيا إذ لا يصح أن يقال أوحينا ذلك المعنى وهو قرآن عربي لأن القرآنية والعربية صفة اللفظ لا المعنى لكن أمره سهل لقربه من الحقيقة لما بين اللفظ والمعنى من الملابسة القوية حتى يوصف أحدهما بما يوصف به الآخر مع ما في المجاز في البلاغة
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7لتنذر أم القرى أي أهل أم القرى على التجوز في النسبة أو بتقدير المضاف والمراد بأم القرى
مكة، وسميت بذلك على ما قال
nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب لما روي أنه دحيت الدنيا من تحتها فهي كالأصل لها والأم تقال لكل ما كان أصلا لشيء، وقد يقال هي أم لما حولها من القرى لأنها حدثت قبلها لا كل قرى الدنيا، وقد يقال لبلد: هي أم البلاد باعتبار احتياج أهالي البلاد إليها
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7ومن حولها من العرب على ما ذهب إليه كثير وخص المذكورون بالذكر لأن السورة مكية وهم أقرب إليه عليه الصلاة والسلام وأول من أنذر أو لدفع ما يتوهم من أن أهل
مكة ومن حولها لهم طمع في شفاعته صلى الله تعالى عليه وسلم وإن لم يؤمنوا لحق القرابة والمساكنة والجوار فخصهم بالإنذار لإزالة ذلك الطمع الفارغ، وقيل: (من حولها) جميع أهل الأرض واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=13890البغوي وكذا
nindex.php?page=showalam&ids=15000القشيري وقال: لأن
الكعبة سرة الأرض والدنيا محدقة بما هي فيه أعني
مكة. وهذا عندي لا يكاد يصح مع قولهم: إن عرضها كام وطولها عز وإن المعمور في جانب الشمال أكثر منه في جانب الجنوب
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وتنذر يوم الجمع أي يوم القيامة لأنه يجمع فيه الخلائق قال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=9يوم يجمعكم ليوم الجمع وقيل: تجمع فيه الأرواح والأشباح، وقيل: الأعمال والعمال، والإنذار يتعدى إلى مفعولين وقد يستعمل ثانيهما بالباء وقد حذف هاهنا ثاني مفعولي الأول وهو
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7يوم الجمع والمراد به عذابه وأول مفعولي الثاني وهو
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7أم القرى ومن حولها فقد حذف من الأول ما أثبت في الثاني ومن الثاني ما أثبت في الأول وذلك من الاحتباك. وقال جار الله: الأول عام في الإنذار بأمور الدنيا والآخرة ثم خص بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وتنذر يوم الجمع يوم القيامة زيادة في الإنذار وبيانا لعظمة أهواله لأن الإفراد بالذكر يدل عليه وكذلك إيقاع الإنذار عليه ثانيا
[ ص: 14 ] والظاهر عليه أن حذف المفعول الثاني من الأول لإفادة العموم وإن كان حذف الأول من الثاني لذلك أيضا وتنذر كل أحد يوم الجمع، وقيل: يوم الجمع ظرف فيكون المفعولان محذوفين وقرئ (لينذر) بياء الغيبة على أن الفاعل ضمير القرآن لعدم حسن الالتفات ههنا
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7لا ريب فيه اعتراض في آخر الكلام مقرر لما قبله ويحتمل الحالية من
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7يوم الجمع أو الاستئناف
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7فريق في الجنة وفريق في السعير أي بعد جمعهم في الموقف فإنهم يجمعون فيه أولا ثم يفرقون بعد الحساب، (وفريق) مبتدأ (وفي الجنة) صفته والخبر محذوف وكذا (فريق في السعير) أي منهم فريق كائن في الجنة ومنهم فريق كائن في النار، وضمير منهم للمجموعين لدلالة الجمع عليه، وجملة المبتدأ والخبر استئناف في جواب سؤال تقديره ثم كيف يكون حالهم؟ أو حال ولا ركاكة فيه واشتراط الواو فيه غير
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، وجوز كون
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7فريق فاعلا للظرف المقدر، وفيه ضعف، وكونه مبتدأ والظرف المقدر في موضع الصفة له وفي الجنة خبره أي
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7فريق كائن منهم مستقر في الجنة، وكونه مبتدأ خبره ما بعده من غير أن يكون هناك ظرف مقدر واقع صفة، وساغ الابتداء بالنكرة لأنها في سياق التفصيل والتقسيم كما في قوله:
فثوب لبست وثوب أجر
.
وكونه خبر مبتدأ محذوف أي المجموعون فريق إلخ.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي رضي الله تعالى عنهما (فريقا وفريقا) بنصبهما فقيل: هو على الحال من مقدر أي افترقوا أي المجموعون فريقا وفريقا أو من ضمير جمعهم المقدر لأن أل قامت مقامه أي وتنذر يوم جمعهم متفرقين وهو من مجاز المشارفة أي مشارفين للتفرق أو الحال مقدرة فلا يلزم كون افتراقهم في حال اجتماعهم أو يقال إن اجتماعهم في زمان واحد لا ينافي افتراق أمكنتهم كما تقول: صلوا في وقت واحد في مساجد متفرقة فالمراد متفرقين في داري الثواب والعقاب، وإذا أريد بالجمع جمع الأرواح بالأشباح أو الأعمال بالعمال لا يحتاج إلى توفيق أصلا، وجوز كون النصب بتنذر المقدر أو المذكور والمعنى تنذر فريقا من أهل الجنة وفريقا من أهل السعير لأن الإنذار ليس في الجنة والسعير ولا يخفى تكلفه
nindex.php?page=treesubj&link=30291_30300_30347_30362_31011_31037_32022_32026_32264_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى مَصْدَرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7أَوْحَيْنَا وَمَحَلُّ اَلْكَافِ عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ
nindex.php?page=showalam&ids=13673اَلْأَخْفَشُ مِنْ وُرُودِهَا اِسْمًا اَلنَّصْبُ عَلَى اَلْمَصْدَرِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106وَقُرْآنًا مَفْعُولٌ لَأَوْحَيْنَا أَيْ وَمِثْلَ ذَلِكَ اَلْإِيحَاءِ اَلْبَدِيعِ اَلْبَيِّنِ اَلْمُفْهِمِ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَا لَبْسَ فِيهِ عَلَيْكَ وَلَا عَلَى قَوْمِكَ، وَقِيلَ: إِشَارَةٌ إِلَى مَا تَقَدَّمَ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=6اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ فَالْكَافُ مَفْعُولٌ لَأَوْحَيْنَا و" قُرْآناً عَرَبِيًّا " حَالٌ مِنَ اَلْمَفْعُولِ بِهِ أَيْ أَوْحَيْنَاهُ إِلَيْكَ وَهُوَ قُرْآنٌ عَرَبِيٌّ، وَجُوِّزَ نَصْبُهُ عَلَى اَلْمَدْحِ أَوِ اَلْبَدَلِيَّةِ مِنْ كَذَلِكَ، وَقِيلَ: أَوْلَى مِنْ هَذَا أَنْ يَكُونَ إِشَارَةً إِلَى مَعْنَى اَلْآيَةِ اَلْمُتَقَدِّمَةِ مِنْ أَنَّهُ تَعَالَى هُوَ اَلْحَفِيظُ عَلَيْهِمْ وَأَنَّهُ عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ نَذِيرٌ فَحَسْبُ لِأَنَّهُ أَتَمُّ فَائِدَةً وَأَشْمَلُ عَائِدَةً وَلَا بُدَّ عَلَيْهِ مِنَ اَلتَّجَوُّزِ فِي قُرْآنًا عَرَبِيًّا إِذْ لَا يَصِحُّ أَنْ يُقَالَ أَوْحَيْنَا ذَلِكَ اَلْمَعْنَى وَهُوَ قُرْآنٌ عَرَبِيٌّ لِأَنَّ اَلْقُرْآنِيَّةَ وَالْعَرَبِيَّةَ صِفَةُ اَللَّفْظِ لَا اَلْمَعْنَى لَكِنَّ أَمْرَهُ سَهْلٌ لِقُرْبِهِ مِنَ اَلْحَقِيقَةِ لِمَا بَيْنَ اَللَّفْظِ وَالْمَعْنَى مِنَ اَلْمُلَابَسَةِ اَلْقَوِيَّةِ حَتَّى يُوصَفَ أَحَدُهُمَا بِمَا يُوصَفُ بِهِ اَلْآخَرُ مَعَ مَا فِي اَلْمَجَازِ فِي اَلْبَلَاغَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى أَيْ أَهْلَ أُمِّ اَلْقُرَى عَلَى اَلتَّجَوُّزِ فِي اَلنِّسْبَةِ أَوْ بِتَقْدِيرِ اَلْمُضَافِ وَالْمُرَادُ بِأُمِّ اَلْقُرَى
مَكَّةُ، وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ عَلَى مَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14343اَلرَّاغِبُ لِمَا رُوِيَ أَنَّهُ دُحِيَتِ اَلدُّنْيَا مِنْ تَحْتِهَا فَهِيَ كَالْأَصْلِ لَهَا وَالْأُمُّ تُقَالُ لِكُلِّ مَا كَانَ أَصْلًا لِشَيْءٍ، وَقَدْ يُقَالُ هِيَ أُمٌّ لِمَا حَوْلَهَا مِنَ اَلْقُرَى لِأَنَّهَا حَدَثَتْ قَبْلَهَا لَا كُلِّ قُرَى اَلدُّنْيَا، وَقَدْ يُقَالُ لِبَلَدٍ: هِيَ أُمُّ اَلْبِلَادِ بِاعْتِبَارِ اِحْتِيَاجِ أَهَالِي اَلْبِلَادِ إِلَيْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وَمَنْ حَوْلَهَا مِنَ اَلْعَرَبِ عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ كَثِيرٌ وَخُصَّ اَلْمَذْكُورُونَ بِالذِّكْرِ لِأَنَّ اَلسُّورَةَ مَكِّيَّةٌ وَهُمْ أَقْرَبُ إِلَيْهِ عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَأَوَّلُ مَنْ أَنْذَرَ أَوْ لِدَفْعِ مَا يُتَوَهَّمُ مِنْ أَنَّ أَهْلَ
مَكَّةَ وَمَنْ حَوْلَهَا لَهُمْ طَمَعٌ فِي شَفَاعَتِهِ صَلَّى اَللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا لِحَقِّ اَلْقَرَابَةِ وَالْمُسَاكَنَةِ وَالْجِوَارِ فَخَصَّهُمْ بِالْإِنْذَارِ لِإِزَالَةِ ذَلِكَ اَلطَّمَعِ اَلْفَارِغِ، وَقِيلَ: (مَنْ حَوْلَهَا) جَمِيعُ أَهْلِ اَلْأَرْضِ وَاخْتَارَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13890اَلْبَغَوِيُّ وَكَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=15000اَلْقُشَيْرِيُّ وَقَالَ: لِأَنَّ
اَلْكَعْبَةَ سُرَّةُ اَلْأَرْضِ وَالدُّنْيَا مُحْدِقَةٌ بِمَا هِيَ فِيهِ أَعْنِي
مَكَّةَ. وَهَذَا عِنْدِي لَا يَكَادُ يَصِحُّ مَعَ قَوْلِهِمْ: إِنَّ عَرْضَهَا كَامٌّ وَطُولَهَا عِزٌّ وَإِنَّ اَلْمَعْمُورَ فِي جَانِبِ اَلشَّمَالِ أَكْثَرُ مِنْهُ فِي جَانِبِ اَلْجَنُوبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ أَيْ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ لِأَنَّهُ يُجْمَعُ فِيهِ اَلْخَلَائِقُ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=9يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ وَقِيلَ: تُجْمَعُ فِيهِ اَلْأَرْوَاحُ وَالْأَشْبَاحُ، وَقِيلَ: اَلْأَعْمَالُ وَالْعُمَّالُ، وَالْإِنْذَارُ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ ثَانِيهِمَا بِالْبَاءِ وَقَدْ حُذِفَ هَاهُنَا ثَانِي مَفْعُولَيِ اَلْأَوَّلِ وَهُوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7يَوْمَ الْجَمْعِ وَالْمُرَادُ بِهِ عَذَابُهُ وَأَوَّلُ مَفْعُولَيِ اَلثَّانِي وَهُوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا فَقَدْ حُذِفَ مِنَ اَلْأَوَّلِ مَا أُثْبِتَ فِي اَلثَّانِي وَمِنَ اَلثَّانِي مَا أُثْبِتَ فِي اَلْأَوَّلِ وَذَلِكَ مِنَ اَلِاحْتِبَاكِ. وَقَالَ جَارُ اَللَّهِ: اَلْأَوَّلُ عَامٌّ فِي اَلْإِنْذَارِ بِأُمُورِ اَلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ثُمَّ خُصَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ زِيَادَةً فِي اَلْإِنْذَارِ وَبَيَانًا لِعَظَمَةِ أَهْوَالِهِ لِأَنَّ اَلْإِفْرَادَ بِالذِّكْرِ يَدُلُّ عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ إِيقَاعُ اَلْإِنْذَارِ عَلَيْهِ ثَانِيًا
[ ص: 14 ] وَالظَّاهِرُ عَلَيْهِ أَنَّ حَذْفَ اَلْمَفْعُولِ اَلثَّانِي مِنَ اَلْأَوَّلِ لِإِفَادَةِ اَلْعُمُومِ وَإِنْ كَانَ حَذْفُ اَلْأَوَّلِ مِنَ اَلثَّانِي لِذَلِكَ أَيْضًا وَتُنْذِرَ كُلَّ أَحَدٍ يَوْمَ اَلْجَمْعِ، وَقِيلَ: يَوْمَ اَلْجَمْعِ ظَرْفٌ فَيَكُونُ اَلْمَفْعُولَانِ مَحْذُوفَيْنِ وَقُرِئَ (لِيُنْذِرَ) بِيَاءِ اَلْغَيْبَةِ عَلَى أَنَّ اَلْفَاعِلَ ضَمِيرُ اَلْقُرْآنِ لِعَدَمِ حُسْنِ اَلِالْتِفَاتِ هَهُنَا
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7لا رَيْبَ فِيهِ اِعْتِرَاضٌ فِي آخِرِ اَلْكَلَامِ مُقَرِّرٌ لِمَا قَبْلَهُ وَيَحْتَمِلُ اَلْحَالِيَّةَ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7يَوْمَ الْجَمْعِ أَوِ اَلِاسْتِئْنَافَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ أَيْ بَعْدَ جَمْعِهِمْ فِي اَلْمَوْقِفِ فَإِنَّهُمْ يُجْمَعُونَ فِيهِ أَوَّلًا ثُمَّ يُفَرَّقُونَ بَعْدَ اَلْحِسَابِ، (وَفَرِيقٌ) مُبْتَدَأٌ (وَفِي اَلْجَنَّةِ) صِفَتُهُ وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ وَكَذَا (فَرِيقٌ فِي اَلسَّعِيرِ) أَيْ مِنْهُمْ فَرِيقٌ كَائِنٌ فِي اَلْجَنَّةِ وَمِنْهُمْ فَرِيقٌ كَائِنٌ فِي اَلنَّارِ، وَضَمِيرُ مِنْهُمْ لِلْمَجْمُوعِينَ لِدَلَالَةِ اَلْجَمْعِ عَلَيْهِ، وَجُمْلَةُ اَلْمُبْتَدَأِ وَالْخَبَرِ اِسْتِئْنَافٌ فِي جَوَابِ سُؤَالٍ تَقْدِيرُهُ ثُمَّ كَيْفَ يَكُونُ حَالُهُمْ؟ أَوْ حَالٌ وَلَا رَكَاكَةَ فِيهِ وَاشْتِرَاطُ اَلْوَاوِ فِيهِ غَيْرُ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسَلَّمٍ ، وَجُوِّزَ كَوْنُ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7فَرِيقٌ فَاعِلًا لِلظَّرْفِ اَلْمُقَدَّرِ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَكَوْنُهُ مُبْتَدَأً وَالظَّرْفُ اَلْمُقَدَّرُ فِي مَوْضِعِ اَلصِّفَةِ لَهُ وَفِي اَلْجَنَّةِ خَبَرُهُ أَيْ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7فَرِيقٌ كَائِنٌ مِنْهُمْ مُسْتَقِرٌّ فِي اَلْجَنَّةِ، وَكَوْنُهُ مُبْتَدَأً خَبَرُهُ مَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ ظَرْفٌ مُقَدَّرٌ وَاقِعٌ صِفَةً، وَسَاغَ اَلِابْتِدَاءَ بِالنَّكِرَةِ لِأَنَّهَا فِي سِيَاقِ اَلتَّفْصِيلِ وَالتَّقْسِيمِ كَمَا فِي قَوْلِهِ:
فَثَوْبٌ لَبِسْتُ وَثَوْبٌ أَجُرُّ
.
وَكَوْنُهُ خَبَرَ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أَيِ اَلْمَجْمُوعُونَ فَرِيقٌ إِلَخْ.
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اَللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا (فَرِيقًا وَفَرِيقًا) بِنَصْبِهِمَا فَقِيلَ: هُوَ عَلَى اَلْحَالِ مِنْ مُقَدَّرٍ أَيِ اِفْتَرَقُوا أَيِ اَلْمَجْمُوعُونَ فَرِيقًا وَفَرِيقًا أَوْ مِنْ ضَمِيرِ جَمْعِهِمُ اَلْمُقَدَّرِ لِأَنَّ أَلْ قَامَتْ مَقَامَهُ أَيْ وَتُنْذِرَ يَوْمَ جَمْعِهِمْ مُتَفَرِّقِينَ وَهُوَ مِنْ مَجَازِ اَلْمُشَارَفَةِ أَيْ مُشَارِفِينَ لِلتَّفَرُّقِ أَوِ اَلْحَالُ مُقَدَّرَةٌ فَلَا يَلْزَمُ كَوْنُ اِفْتِرَاقِهِمْ فِي حَالِ اِجْتِمَاعِهِمْ أَوْ يُقَالُ إِنَّ اِجْتِمَاعَهُمْ فِي زَمَانٍ وَاحِدٍ لَا يُنَافِي اِفْتِرَاقَ أَمْكِنَتِهِمْ كَمَا تَقُولُ: صَلَّوْا فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ فِي مَسَاجِدَ مُتَفَرِّقَةٍ فَالْمُرَادُ مُتَفَرِّقِينَ فِي دَارَيِ اَلثَّوَابِ وَالْعِقَابِ، وَإِذَا أُرِيدَ بِالْجَمْعِ جَمْعُ اَلْأَرْوَاحِ بِالْأَشْبَاحِ أَوِ اَلْأَعْمَالِ بِالْعُمَّالِ لَا يَحْتَاجُ إِلَى تَوْفِيقٍ أَصْلًا، وَجُوِّزَ كَوْنُ اَلنَّصْبِ بِتُنْذِرَ اَلْمُقَدَّرِ أَوِ اَلْمَذْكُورِ وَالْمَعْنَى تُنْذِرَ فَرِيقًا مِنْ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ وَفَرِيقًا مِنْ أَهْلِ اَلسَّعِيرِ لِأَنَّ اَلْإِنْذَارَ لَيْسَ فِي اَلْجَنَّةِ وَالسَّعِيرِ وَلَا يَخْفَى تَكَلُّفُهُ