nindex.php?page=treesubj&link=30525_30539_32016_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=10أفلم يسيروا في الأرض أي أقعدوا في أماكنهم فلم يسيروا فيها
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=10فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم من الأمم المكذبة فإن آثار ديارهم تنبئ عن أخبارهم، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=10دمر الله عليهم استئناف بياني كأنه قيل: كيف كانت عاقبتهم؟ فقيل: أهلك ما يختص بهم من النفس والأهل والمال يقال: دمره أهلكه دمر عليه أهلك ما يختص به فدمر عليه أبلغ من دمره، وجاءت المبالغة من حذف المفعول وجعله نسيا منسيا والإتيان بكلمة الاستعلاء وهي لتضمن التدمير معنى الإيقاع أو الهجوم أو نحوه
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=10وللكافرين أي لهؤلاء الكافرين السائرين سيرتهم
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=10أمثالها أمثال عاقبتهم أو عقوبتهم لدلالة ما سبق عليها لكن لا على أن لهؤلاء أمثال ما لأولئك وأضعافه بل مثله، وإنما جمع باعتبار مماثلته لعواقب متعددة حسب تعدد الأمم المعذبة، وقيل: يجوز أن يكون عذابهم أشد من عذاب الأولين وقد قتلوا وأسروا بأيدي من كانوا يستخفونهم ويستضعفونهم، والقتل بيد المثل أشد من الهلاك بسبب عام، وقيل: المراد بالكافرين المتقدمون بطريق وضع الظاهر موضع الضمير كأنه قيل: دمر الله تعالى عليهم في الدنيا ولهم في الآخرة أمثالها
nindex.php?page=treesubj&link=30525_30539_32016_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=10أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ أَيْ أُقْعِدُوا فِي أَمَاكِنِهِمْ فَلَمْ يَسِيرُوا فِيهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=10فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْأُمَمِ الْمُكَذِّبَةِ فَإِنَّ آثَارَ دِيَارِهِمْ تُنْبِئُ عَنْ أَخْبَارِهِمْ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=10دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ اسْتِئْنَافٌ بَيَانِيٌّ كَأَنَّهُ قِيلَ: كَيْفَ كَانَتْ عَاقِبَتُهُمْ؟ فَقِيلَ: أُهْلِكَ مَا يُخْتَصُّ بِهِمْ مِنَ النَّفْسِ وَالْأَهْلِ وَالْمَالِ يُقَالُ: دَمَّرَهُ أَهْلَكَهُ دَمَّرَ عَلَيْهِ أَهْلَكَ مَا يَخْتَصُّ بِهِ فَدَمَّرَ عَلَيْهِ أَبْلَغُ مِنْ دَمَّرَهُ، وَجَاءَتِ الْمُبَالَغَةُ مِنْ حَذْفِ الْمَفْعُولِ وَجَعْلِهِ نَسْيًا مَنْسِيًّا وَالْإِتْيَانُ بِكَلِمَةِ الِاسْتِعْلَاءِ وَهِيَ لِتَضَمُّنِ التَّدْمِيرِ مَعْنَى الْإِيقَاعِ أَوِ الْهُجُومِ أَوْ نَحْوِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=10وَلِلْكَافِرِينَ أَيْ لِهَؤُلَاءِ الْكَافِرِينَ السَّائِرِينَ سَيْرَتَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=10أَمْثَالُهَا أَمْثَالُ عَاقِبَتِهِمْ أَوْ عُقُوبَتِهِمْ لِدَلَالَةِ مَا سَبَقَ عَلَيْهَا لَكِنْ لَا عَلَى أَنَّ لِهَؤُلَاءِ أَمْثَالَ مَا لِأُولَئِكَ وَأَضْعَافَهُ بَلْ مِثْلَهُ، وَإِنَّمَا جُمِعَ بِاعْتِبَارِ مُمَاثَلَتِهِ لِعَوَاقِبَ مُتَعَدِّدَةٍ حَسَبَ تَعَدُّدِ الْأُمَمِ الْمُعَذَّبَةِ، وَقِيلَ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَذَابُهُمْ أَشَدَّ مِنْ عَذَابِ الْأَوَّلِينَ وَقَدْ قُتِلُوا وَأُسِرُوا بِأَيْدِي مَنْ كَانُوا يَسْتَخِفُّونَهُمْ وَيَسْتَضْعِفُونَهُمْ، وَالْقَتْلُ بِيَدِ الْمِثْلِ أَشَدُّ مِنَ الْهَلَاكِ بِسَبَبٍ عَامٍّ، وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِالْكَافِرِينَ الْمُتَقَدِّمُونَ بِطَرِيقِ وَضْعِ الظَّاهِرِ مَوْضِعَ الضَّمِيرِ كَأَنَّهُ قِيلَ: دَمَّرَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمُ فِي الْآخِرَةُ أَمْثَالُهَا