nindex.php?page=treesubj&link=31755_32440_32441_33062_29062nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=3والنهار إذا جلاها أي: جلى النهار الشمس؛ أي: أظهرها فإنها تنجلي وتظهر إذا انبسط النهار ومضى منه مدة، فالإسناد مجازي كالإسناد في نحو: صام نهاره. وقيل: الضمير المنصوب يعود على الأرض وقيل: على الدنيا والمراد بها وجه الأرض وما عليه، وقيل: يعود على الظلمة وجلاها حينئذ بمعنى أزالها، وعدم ذكر المرجع على هذه الأقوال للعلم به والأول أولى لذكر المرجع واتساق الضمائر. وجوز بعضهم أن يكون الضمير المرفوع المستتر في «جلاها» عليه عائدا على الله عز وجل كأنه قيل: والنهار إذا جل الله تعالى الشمس فيكون قد أقسم سبحانه بالنهار في أكمل حالاته وهو كما ترى.
nindex.php?page=treesubj&link=31755_32440_32441_33062_29062nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=3وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا أَيْ: جَلَّى النَّهَارُ الشَّمْسَ؛ أَيْ: أَظْهَرَهَا فَإِنَّهَا تَنْجَلِي وَتَظْهَرُ إِذَا انْبَسَطَ النَّهَارُ وَمَضَى مِنْهُ مُدَّةٌ، فَالْإِسْنَادُ مَجَازِيٌّ كَالْإِسْنَادِ فِي نَحْوِ: صَامَ نَهَارَهُ. وَقِيلَ: الضَّمِيرُ الْمَنْصُوبُ يَعُودُ عَلَى الْأَرْضِ وَقِيلَ: عَلَى الدُّنْيَا وَالْمُرَادُ بِهَا وَجْهُ الْأَرْضِ وَمَا عَلَيْهِ، وَقِيلَ: يَعُودُ عَلَى الظُّلْمَةِ وَجَلَّاهَا حِينَئِذٍ بِمَعْنَى أَزَالَهَا، وَعَدَمُ ذِكْرِ الْمَرْجِعِ عَلَى هَذِهِ الْأَقْوَالِ لِلْعِلْمِ بِهِ وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِذِكْرِ الْمَرْجِعِ وَاتِّسَاقِ الضَّمَائِرِ. وَجَوَّزَ بَعْضُهُمْ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ الْمَرْفُوعُ الْمُسْتَتِرُ فِي «جَلَّاهَا» عَلَيْهِ عَائِدًا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَأَنَّهُ قِيلَ: وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّ اللَّهُ تَعَالَى الشَّمْسَ فَيَكُونُ قَدْ أَقْسَمَ سُبْحَانَهُ بِالنَّهَارِ فِي أَكْمَلِ حَالَاتِهِ وَهُوَ كَمَا تَرَى.