nindex.php?page=treesubj&link=28998_18467_31956_31971_33144_33147nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=15ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين nindex.php?page=treesubj&link=28998_31971_31972_32445_33147nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=16وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين nindex.php?page=treesubj&link=28998_31971_31972_34107nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=17وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون nindex.php?page=treesubj&link=28998_31971_31972_32445_34245nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=18حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون nindex.php?page=treesubj&link=28998_31971_32063_32456_33147_33177_34513nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=15ولقد آتينا داود وسليمان علما فيه ستة أوجه :
أحدها : فهما ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
[ ص: 198 ] الثاني : صنعة الكيمياء وهو شاذ .
الثالث : فصل القضاء .
الرابع : علم الدين .
الخامس : منطق الطير .
السادس : بسم الله الرحمن الرحيم .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=15وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين nindex.php?page=treesubj&link=33147وحمدهما لله شكرا على نعمه .
وفيما فضلهما به على كثير من عباده المؤمنين ثلاثة أقاويل :
أحدها : بالنبوة .
الثاني : بالملك .
الثالث : بالنبوة والعلم .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=16وورث سليمان داود فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : ورث نبوته وملكه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : وكان
لداود تسعة عشر ولدا ذكرا وإنما خص
سليمان بوراثته لأنها وراثة نبوة وملك ، ولو كانت وراثة مال لكان جميع أولاده فيه سواء .
الثاني : أن سخر له الشياطين والرياح ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14355الربيع .
الثالث : أن
داود استخلفه في حياته على بني إسرائيل وكانت ولايته هي الوراثة وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك ، ومنه قيل :
nindex.php?page=hadith&LINKID=14638العلماء ورثة الأنبياء ، لأنهم في الدين مقام الأنبياء .
[ ص: 199 ] قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=17فهم يوزعون فيه ستة أوجه :
أحدها : يساقون ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد .
الثاني : يدفعون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، قال
اليزيدي : تدفع أخراهم وتوقف أولاهم .
الثالث : يسحبون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد .
الرابع : يجمعون .
الخامس : يسجنون ، قال الشاعر
لسان الفتى سبع عليه سداته وإلا يزع من عربه فهو قاتله وما الجهل إلا منطق متسرع
سواء عليه حق أمر وباطله
السادس : يمنعون ، مأخوذ من وزعه عن الظلم ، وهو منعه عنه ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رضي الله عنه : ما وزع الله بالسلطان أكبر مما وزع بالقرآن . وقال
النابغة على حين عاتبت المشيب على الصبا وقلت ألما تصدع والشيب وازع
والمراد بهذا المنع ما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : أن يرد أولهم على آخرهم ليجتمعوا ولا يتفرقوا .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=18حتى إذا أتوا على واد النمل قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : ذكر لنا أنه واد بأرض
الشام . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب : وهو
بالطائف .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=18قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم قال
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : كان للنملة جناحان فصارت من الطير ، فلذلك علم منطقها ، ولولا ذلك ، ما علمه .
[ ص: 200 ] nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=18لا يحطمنكم سليمان وجنوده أي لا يهلكنكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=18وهم لا يشعرون فيه وجهان :
أحدهما : والنمل لا يشعرون
بسليمان وجنوده ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام .
الثاني :
وسليمان وجنوده لا يشعرون بهلاك النمل ، وسميت النملة نملة لتنملها وهو كثرة حركتها وقلة قرارها ، وقيل إن النمل أكثر جنسه حسا لأنه إذا التقط الحبة من الحنطة والشعير للادخار قطعها اثنين لئلا تنبت ، وإن كانت كزبرة قطعها أربع قطع لأنها تنبت إذا قطعت قطعتين ، فألهم بحسه فرق ما بين الأمرين فلهذا الحس قالت:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=18لا يحطمنكم سليمان وجنوده فحكي أن الريح أطارت كلامها إلى
سليمان حتى سمع قولها من ثلاثة أميال فانتهى إليها وهي تأمر النمل بالمغادرة .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19فتبسم ضاحكا فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه تبسم من حذرها بالمغادرة .
الثاني : أنه تبسم من ثنائها عليه .
الثالث : أنه تبسم من استبقائها للنمل .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : فوقف
سليمان بجنوده حتى دخل النمل مساكنه .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : ألهمني ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني : اجعلني ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثالث : حرضني ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد فحكى
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان أن رجلا من الحرس قال
لسليمان ، أنا بمقدرتي أشكر لله منك ، قال فخر
سليمان عن فرسه ساجدا .
[ ص: 201 ] وفي سبب شكره قولان :
أحدهما : أن علم منطق الطير حتى فهم قولها .
الثاني : أن حملت الريح قولها إليه حتى سمعه قبل وصوله لجنوده على ثلاثة أميال فأمكنه الكف .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19وأن أعمل صالحا ترضاه فيه وجهان :
أحدهما : شكر ما أنعم به عليه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثاني : حفظ ما استرعاه ، وهو محتمل .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19وأدخلني برحمتك فيه وجهان :
أحدهما : بالنبوة التي شرفتني بها .
الثاني : بالمعونة التي أنعمت علي بها .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19في عبادك الصالحين فيه وجهان :
أحدهما : في جملة أنبيائك .
الثاني : في الجنة التي هي دار أوليائك .
nindex.php?page=treesubj&link=28998_18467_31956_31971_33144_33147nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=15وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28998_31971_31972_32445_33147nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=16وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ nindex.php?page=treesubj&link=28998_31971_31972_34107nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=17وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28998_31971_31972_32445_34245nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=18حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28998_31971_32063_32456_33147_33177_34513nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=15وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا فِيهِ سِتَّةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : فَهْمًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
[ ص: 198 ] الثَّانِي : صَنْعَةَ الْكِيمْيَاءِ وَهُوَ شَاذٌّ .
الثَّالِثُ : فَصْلَ الْقَضَاءِ .
الرَّابِعُ : عِلْمَ الدِّينِ .
الْخَامِسُ : مَنْطِقَ الطَّيْرِ .
السَّادِسُ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=15وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=treesubj&link=33147وَحَمْدُهُمَا لِلَّهِ شُكْرًا عَلَى نِعَمِهِ .
وَفِيمَا فَضَّلَهُمَا بِهِ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ :
أَحَدُهَا : بِالنُّبُوَّةِ .
الثَّانِي : بِالْمُلْكِ .
الثَّالِثُ : بِالنُّبُوَّةِ وَالْعِلْمِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=16وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ :
أَحَدُهَا : وَرِثَ نَبُّوتَهُ وَمُلْكَهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ : وَكَانَ
لِدَاوُدَ تِسْعَةَ عَشَرَ وَلَدًا ذَكَرًا وَإِنَّمَا خُصَّ
سُلَيْمَانُ بِوِرَاثَتِهِ لِأَنَّهَا وِرَاثَةُ نُبُوَّةٍ وَمُلْكٍ ، وَلَوْ كَانَتْ وِرَاثَةَ مَالٍ لَكَانَ جَمِيعُ أَوْلَادِهِ فِيهِ سَوَاءً .
الثَّانِي : أَنْ سَخَّرَ لَهُ الشَّيَاطِينَ وَالرِّيَاحَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14355الرَّبِيعُ .
الثَّالِثُ : أَنَّ
دَاوُدَ اسْتَخْلَفَهُ فِي حَيَاتِهِ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَانَتْ وِلَايَتُهُ هِيَ الْوِرَاثَةَ وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكِ ، وَمِنْهُ قِيلَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=14638الْعُلَمَاءُ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ ، لِأَنَّهُمْ فِي الدِّينِ مَقَامُ الْأَنْبِيَاءِ .
[ ص: 199 ] قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=17فَهُمْ يُوزَعُونَ فِيهِ سِتَّةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : يُسَاقُونَ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنِ زَيْدٍ .
الثَّانِي : يُدْفَعُونَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ ، قَالَ
الْيَزِيدِيُّ : تُدْفَعُ أُخْرَاهُمْ وَتُوقَفُ أُولَاهُمْ .
الثَّالِثُ : يُسْحَبُونَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ .
الرَّابِعُ : يُجْمَعُونَ .
الْخَامِسُ : يُسْجَنُونَ ، قَالَ الشَّاعِرُ
لِسَانُ الْفَتَى سَبْعٌ عَلَيْهِ سُدَاتُهُ وَإِلَّا يَزَعْ مِنْ عَرْبِهِ فَهُوَ قَاتِلُهُ وَمَا الْجَهْلُ إِلَّا مَنْطِقٌ مُتَسَرِّعٌ
سَوَاءٌ عَلَيْهِ حَقُّ أَمْرٍ وَبَاطِلُهُ
السَّادِسُ : يُمْنَعُونَ ، مَأْخُوذٌ مِنْ وَزَعَهُ عَنِ الظُّلْمِ ، وَهُوَ مَنْعُهُ عَنْهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا وَزَعَ اللَّهُ بِالسُّلْطَانِ أَكْبَرُ مِمَّا وَزَعَ بِالْقُرْآنِ . وَقَالَ
النَّابِغَةُ عَلَى حِينِ عَاتَبْتُ الْمَشِيبَ عَلَى الصِّبَا وَقُلْتُ أَلَمًا تَصَدَّعَ وَالشَّيْبُ وَازِعُ
وَالْمُرَادُ بِهَذَا الْمَنْعِ مَا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : أَنْ يُرَدَّ أَوَّلُهُمْ عَلَى آخِرِهِمْ لِيَجْتَمِعُوا وَلَا يَتَفَرَّقُوا .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=18حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ وَادٍ بِأَرْضِ
الشَّامِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=331كَعْبٌ : وَهُوَ
بِالطَّائِفِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=18قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ : كَانَ لِلنَّمْلَةِ جَنَاحَانِ فَصَارَتْ مِنَ الطَّيْرِ ، فَلِذَلِكَ عَلِمَ مَنْطِقَهَا ، وَلَوْلَا ذَلِكَ ، مَا عَلِمَهُ .
[ ص: 200 ] nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=18لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ أَيْ لَا يُهْلِكَنَّكُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=18وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : وَالنَّمْلُ لَا يَشْعُرُونَ
بِسُلَيْمَانَ وَجُنُودِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ .
الثَّانِي :
وَسُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ لَا يَشْعُرُونَ بِهَلَاكِ النَّمْلِ ، وَسُمِّيَتِ النَّمْلَةُ نَمْلَةً لِتَنَمُّلِهَا وَهُوَ كَثْرَةُ حَرَكَتِهَا وَقِلَّةُ قَرَارِهَا ، وَقِيلَ إِنَّ النَّمْلَ أَكْثَرُ جِنْسِهِ حِسًّا لِأَنَّهُ إِذَا الْتَقَطَ الْحَبَّةَ مِنَ الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرَ لِلِادِّخَارِ قَطَعَهَا اثْنَيْنِ لِئَلَّا تَنْبُتُ ، وَإِنْ كَانَتْ كُزْبَرَةً قَطَعَهَا أَرْبَعَ قِطَعٍ لِأَنَّهَا تَنْبُتُ إِذَا قُطِعَتْ قِطْعَتَيْنِ ، فَأُلْهِمَ بِحِسِّهِ فَرْقَ مَا بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ فَلِهَذَا الْحِسِّ قَالَتْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=18لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ فَحُكِيَ أَنَّ الرِّيحَ أَطَارَتْ كَلَامَهَا إِلَى
سُلَيْمَانَ حَتَّى سَمِعَ قَوْلَهَا مِنْ ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ فَانْتَهَى إِلَيْهَا وَهِيَ تَأْمُرُ النَّمْلَ بِالْمُغَادَرَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ تَبَسَّمَ مِنْ حَذَرِهَا بِالْمُغَادَرَةِ .
الثَّانِي : أَنَّهُ تَبَسَّمَ مِنْ ثَنَائِهَا عَلَيْهِ .
الثَّالِثُ : أَنَّهُ تَبَسَّمَ مِنِ اسْتِبْقَائِهَا لِلنَّمْلِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : فَوَقَفَ
سُلَيْمَانُ بِجُنُودِهِ حَتَّى دَخَلَ النَّمْلُ مَسَاكِنَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ :
أَحَدُهَا : أَلْهِمْنِي ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي : اجْعَلْنِي ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّالِثُ : حَرِّضَنِي ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ فَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ أَنْ رَجُلًا مِنَ الْحَرَسِ قَالَ
لِسُلَيْمَانَ ، أَنَا بِمَقْدِرَتِي أَشْكَرُ لِلَّهِ مِنْكَ ، قَالَ فَخَرَّ
سُلَيْمَانُ عَنْ فَرَسِهِ سَاجِدًا .
[ ص: 201 ] وَفِي سَبَبِ شُكْرِهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنْ عَلِمَ مَنْطِقَ الطَّيْرِ حَتَّى فَهِمَ قَوْلَهَا .
الثَّانِي : أَنْ حَمَلَتِ الرِّيحُ قَوْلَهَا إِلَيْهِ حَتَّى سَمِعَهُ قَبْلَ وُصُولِهِ لِجُنُودِهِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ فَأَمْكَنَهُ الْكَفُّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : شُكْرُ مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّانِي : حِفْظُ مَا اسْتَرْعَاهُ ، وَهُوَ مُحْتَمَلٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : بِالنُّبُوَّةِ الَّتِي شَرَّفَتْنِي بِهَا .
الثَّانِي : بِالْمَعُونَةِ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ بِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : فِي جُمْلَةِ أَنْبِيَائِكَ .
الثَّانِي : فِي الْجَنَّةِ الَّتِي هِيَ دَارُ أَوْلِيَائِكَ .