nindex.php?page=treesubj&link=28977_30347_30355_30558_34101nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=22ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون nindex.php?page=treesubj&link=28977_30351_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين nindex.php?page=treesubj&link=28977_29706_30351nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون nindex.php?page=treesubj&link=28977_28752_29786_30454_31788_32024_34199_34207nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم [ ص: 102 ] أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاؤوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين nindex.php?page=treesubj&link=28977_30532_30539_34199_34215nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=26وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثم لم تكن فتنتهم الآية. في الفتنة هنا ثلاثة أقاويل: أحدها: يعني معذرتهم ، فسماها فتنة لحدوثها عن الفتنة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . والثاني: عاقبة فتنتهم وهو شركهم. والثالث: يعني بليتهم التي ألزمتهم الحجة وزادتهم لائمة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد القاسم بن سلام. nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين تبدأوا بذلك من شركهم ، فإن قيل: كيف كذبوا في الآخرة بجحود الشرك ولا يصح منهم الكذب في الآخرة لأمرين: أحدهما: أنه لا ينفعهم. والثاني: أنهم مصروفون عن القبائح ملجؤون إلى تركها لإزالة التكليف عنهم ، ولو لم يلجؤوا إلى ترك القبيح ويصرفوا عنه مع كمال عقولهم وجب تكليفهم ليقلعوا به عن القبيح ، وفي عدم تكليفهم دليل على إلجائهم إلى تركه. قيل: عن ذلك جوابان. أحدهما: أن قولهم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23والله ربنا ما كنا مشركين أي في الدنيا عند أنفسنا لاعتقادنا فيها أننا على صواب ، وإن ظهر لنا خطؤه الآن ، فلم يكن ذلك منهم كذبا ، قاله
قطرب . والثاني: أن الآخرة مواطن ، فموطن لا يعلمون ذلك فيه ولا يضطرون إليه ، وموطن يعلمون ذلك فيه ويضطرون إليه ، فقالوا ذلك في الموطن الأول ، قاله بعض متأخري المتكلمين.
[ ص: 103 ] وهذا ليس بصحيح لأنه يقتضي أن يكونوا في الموطن الأول مكلفين لعدم الإلجاء والاضطرار ، وفي الموطن الثاني غير مكلفين. وقد يعتل الجواب الأول بقوله تعالى بعد هذه الآية:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24انظر كيف كذبوا على أنفسهم فأخبر عنهم بالكذب ، وهم على الجواب الأول غير كاذبين. وقد أجيب عن هذا الاعتراض بجواب ثالث ، وهو أنهم أنكروا بألسنتهم ، فلما نطقت جوارحهم أقروا ، وفي هذا الجواب دخل لأنهم قد كذبوا نطق الجوارح.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24وضل عنهم ما كانوا يفترون فيه وجهان: أحدهما: بسوء كذبهم وجحودهم. والثاني: فضلت عنهم أوثانهم التي افتروا على الله بعبادتها ، والافتراء: تحسين الكذب. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه قيل: إنهم كانوا يستمعون في الليل قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته. وفيه وجهان: أحدهما: يستمعون قراءته ليردوا عليه. والثاني: ليعلموا مكانه فيؤذوه ، فصرفهم الله عن سماعه ، بإلقاء النوم عليهم ، بأن جعل على قلوبهم أكنة أن يفقهوه. والأكنة الأغطية واحدها كنان ، يقال: كننت الشيء إذا غطيته ، وأكننته في نفسي إذا أخفيته ، وفي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=8علي ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود: على أعينهم غطاء.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25وفي آذانهم وقرا والوقر: الثقل ، ومنه الوقار إذا ثقل في المجلس.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها يعني بالآية علامة الإعجاز لما قد استحكم في أنفسهم من حسده وبغضه ، وذلك صرفهم عن سماع القرآن ، لأنهم قصدوا بسماعه الأذى والافتراء.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين [ ص: 104 ] فيما كانوا يجادلون به النبي صلى الله عليه وسلم قولان: أحدهما: أنهم كانوا يجادلونه بما ذكره الله تعالى من قوله عنهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25إن هذا إلا أساطير الأولين ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . والثاني: هو قولهم: تأكلون ما قتلتم ولا تأكلون ما قتل ربكم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25أساطير الأولين أي أحاديث الأولين التي كانوا يسطرونها في كتبهم ، وقيل: إن الذي جادلهم بهذا
النضر بن الحارث. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=26وهم ينهون عنه وينأون عنه فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: ينهون عن اتباع
محمد صلى الله عليه وسلم ، ويتباعدون عنه فرارا منه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14099محمد ابن الحنفية ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . والثاني: ينهون عن القرآن أن يعمل بما فيه ، ويتباعدون من سماعه كيلا يسبق إلى قلوبهم العلم بصحته ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة . والثالث: ينهون عن أذى
محمد صلى الله عليه وسلم ، ويتباعدون عن اتباعه ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس :
نزلت في أبي طالب كان ينهى المشركين عن أذى محمد صلى الله عليه وسلم ، ويتباعد عما جاء به ، فلا يؤمن به مع وضوح صدقه في نفسه. واستشهد nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل بما دل على ذلك عن شعر أبي طالب بقوله:
ودعوتني وزعمت أنك ناصحي فلقد صدقت وكنت ثم أمينا وعرضت دينا قد علمت بأنه
من خير أديان البرية دينا
[ ص: 105 ]
لولا الذمامة أو أحاذر سبة لوجدتني سمحا بذلك مبينا
فاذهب لأمرك ما عليك غضاضة وابشر بذاك وقر منك عيونا
والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا
فنزلت هذه الآية ، فقرأها عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له أبو طالب: أما أن أدخل في دينك فلا ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : لسابق القضاء في اللوح المحفوظ ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء ،
nindex.php?page=showalam&ids=14947والقاسم.
nindex.php?page=treesubj&link=28977_30347_30355_30558_34101nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=22وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28977_30351_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28977_29706_30351nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28977_28752_29786_30454_31788_32024_34199_34207nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْك وَجَعَلَنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ [ ص: 102 ] أُكْنَة أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقَّرَا وَإِنْ يَرَوْا كُلّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جاؤوك يُجَادِلُونَك يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ هَذَا إِلَّا أَسَاطِير الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28977_30532_30539_34199_34215nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=26وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ الْآيَةَ. فِي الْفِتْنَةِ هُنَا ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: يَعْنِي مَعْذِرَتَهُمْ ، فَسَمَّاهَا فِتْنَةً لِحُدُوثِهَا عَنِ الْفِتْنَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَالثَّانِي: عَاقِبَةُ فِتْنَتِهِمْ وَهُوَ شِرْكُهُمْ. وَالثَّالِثُ: يَعْنِي بَلِيَّتَهُمُ الَّتِي أَلْزَمَتْهُمُ الْحُجَّةَ وَزَادَتْهُمْ لَائِمَةً ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12074أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَامٍ. nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23إِلا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ تَبْدَأُوا بِذَلِكَ مِنْ شِرْكِهِمْ ، فَإِنْ قِيلَ: كَيْفَ كَذَّبُوا فِي الْآخِرَةِ بِجُحُودِ الشِّرْكِ وَلَا يَصِحُّ مِنْهُمُ الْكَذِبُ فِي الْآخِرَةِ لِأَمْرَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ لَا يَنْفَعُهُمْ. وَالثَّانِي: أَنَّهُمْ مَصْرُوفُونَ عَنِ الْقَبَائِحِ مُلْجَؤُونَ إِلَى تَرْكِهَا لِإِزَالَةِ التَّكْلِيفِ عَنْهُمْ ، وَلَوْ لَمْ يَلْجَؤُوا إِلَى تَرْكِ الْقَبِيحِ وَيُصْرَفُوا عَنْهُ مَعَ كَمَالِ عُقُولِهِمْ وَجَبَ تَكْلِيفُهُمْ لِيُقْلِعُوا بِهِ عَنِ الْقَبِيحِ ، وَفِي عَدَمِ تَكْلِيفِهِمْ دَلِيلٌ عَلَى إِلْجَائِهِمْ إِلَى تَرْكِهِ. قِيلَ: عَنْ ذَلِكَ جَوَابَانِ. أَحَدُهُمَا: أَنَّ قَوْلَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ أَيْ فِي الدُّنْيَا عِنْدَ أَنْفُسِنَا لِاعْتِقَادِنَا فِيهَا أَنَّنَا عَلَى صَوَابٍ ، وَإِنْ ظَهَرَ لَنَا خَطَؤُهُ الْآنَ ، فَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْهُمْ كَذِبًا ، قَالَهُ
قُطْرُبٌ . وَالثَّانِي: أَنَّ الْآخِرَةَ مَوَاطِنُ ، فَمَوْطِنٌ لَا يَعْلَمُونَ ذَلِكَ فِيهِ وَلَا يَضْطَرُّونَ إِلَيْهِ ، وَمَوْطِنٌ يَعْلَمُونَ ذَلِكَ فِيهِ وَيَضْطَرُّونَ إِلَيْهِ ، فَقَالُوا ذَلِكَ فِي الْمَوْطِنِ الْأَوَّلِ ، قَالَهُ بَعْضُ مُتَأَخِّرِي الْمُتَكَلِّمِينَ.
[ ص: 103 ] وَهَذَا لَيْسَ بِصَحِيحٍ لِأَنَّهُ يَقْتَضِي أَنْ يَكُونُوا فِي الْمَوْطِنِ الْأَوَّلِ مُكَلَّفِينَ لِعَدَمِ الْإِلْجَاءِ وَالِاضْطِرَارِ ، وَفِي الْمَوْطِنِ الثَّانِي غَيْرَ مُكَلَّفِينَ. وَقَدْ يُعْتَلُّ الْجَوَابُ الْأَوَّلُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى بَعْدَ هَذِهِ الْآيَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ فَأَخْبَرَ عَنْهُمْ بِالْكَذِبِ ، وَهُمْ عَلَى الْجَوَابِ الْأَوَّلِ غَيْرُ كَاذِبِينَ. وَقَدْ أُجِيبَ عَنْ هَذَا الِاعْتِرَاضِ بِجَوَابٍ ثَالِثٍ ، وَهُوَ أَنَّهُمْ أَنْكَرُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ ، فَلَمَّا نَطَقَتْ جَوَارِحُهُمْ أَقَرُّوا ، وَفِي هَذَا الْجَوَابِ دَخَلَ لِأَنَّهُمْ قَدْ كَذَّبُوا نُطْقَ الْجَوَارِحِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: بِسُوءِ كَذِبِهِمْ وَجُحُودِهِمْ. وَالثَّانِي: فَضَلَّتْ عَنْهُمْ أَوْثَانُهُمُ الَّتِي افْتَرَوْا عَلَى اللَّهِ بِعِبَادَتِهَا ، وَالِافْتِرَاءُ: تَحْسِينُ الْكَذِبِ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ قِيلَ: إِنَّهُمْ كَانُوا يَسْتَمِعُونَ فِي اللَّيْلِ قِرَاءَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاتِهِ. وَفِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: يَسْتَمِعُونَ قِرَاءَتَهُ لِيَرُدُّوا عَلَيْهِ. وَالثَّانِي: لِيَعْلَمُوا مَكَانَهُ فَيُؤْذُوهُ ، فَصَرَفَهُمُ اللَّهُ عَنْ سَمَاعِهِ ، بِإِلْقَاءِ النَّوْمِ عَلَيْهِمْ ، بِأَنْ جَعَلَ عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ. وَالْأَكِنَّةُ الْأَغْطِيَةُ وَاحِدُهَا كِنَانٌ ، يُقَالُ: كَنَنْتُ الشَّيْءَ إِذَا غَطَّيْتُهُ ، وَأَكْنَنْتُهُ فِي نَفْسِي إِذَا أَخْفَيْتُهُ ، وَفِي قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنِ مَسْعُودٍ: عَلَى أَعْيُنِهِمْ غِطَاءٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَالْوَقْرُ: الثِّقَلُ ، وَمِنْهُ الْوَقَارُ إِذَا ثَقُلَ فِي الْمَجْلِسِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا يَعْنِي بِالْآيَةِ عَلَامَةَ الْإِعْجَازِ لِمَا قَدِ اسْتَحْكَمَ فِي أَنْفُسِهِمْ مِنْ حَسَدِهِ وَبُغْضِهِ ، وَذَلِكَ صَرَفَهُمْ عَنْ سَمَاعِ الْقُرْآنِ ، لِأَنَّهُمْ قَصَدُوا بِسَمَاعِهِ الْأَذَى وَالِافْتِرَاءَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ [ ص: 104 ] فِيمَا كَانُوا يُجَادِلُونَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُمْ كَانُوا يُجَادِلُونَهُ بِمَا ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ قَوْلِهِ عَنْهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . وَالثَّانِي: هُوَ قَوْلُهُمْ: تَأْكُلُونَ مَا قَتَلْتُمْ وَلَا تَأْكُلُونَ مَا قَتَلَ رَبُّكُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ أَيْ أَحَادِيثُ الْأَوَّلِينَ الَّتِي كَانُوا يُسَطِّرُونَهَا فِي كُتُبِهِمْ ، وَقِيلَ: إِنَّ الَّذِي جَادَلَهُمْ بِهَذَا
النَّضِرُ بْنُ الْحَارِثِ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=26وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: يَنْهَوْنَ عَنِ اتِّبَاعِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَتَبَاعَدُونَ عَنْهُ فِرَارًا مِنْهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14099مُحَمَّدٌ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ . وَالثَّانِي: يَنْهَوْنَ عَنِ الْقُرْآنِ أَنْ يُعْمَلَ بِمَا فِيهِ ، وَيَتَبَاعَدُونَ مِنْ سَمَاعِهِ كَيْلَا يَسْبِقَ إِلَى قُلُوبِهِمُ الْعِلْمُ بِصِحَّتِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ . وَالثَّالِثُ: يَنْهَوْنَ عَنْ أَذَى
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَتَبَاعَدُونَ عَنِ اتِّبَاعِهِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ :
نَزَلَتْ فِي أَبِي طَالِبٍ كَانَ يَنْهَى الْمُشْرِكِينَ عَنْ أَذَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَتَبَاعَدُ عَمَّا جَاءَ بِهِ ، فَلَا يُؤْمِنُ بِهِ مَعَ وُضُوحِ صِدْقِهِ فِي نَفْسِهِ. وَاسْتَشْهَدَ nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ بِمَا دَلَّ عَلَى ذَلِكَ عَنْ شِعْرِ أَبِي طَالِبٍ بِقَوْلِهِ:
وَدَعَوْتَنِي وَزَعَمْتَ أَنَّكَ نَاصِحِي فَلَقَدْ صَدَقْتَ وَكُنْتَ ثَمَّ أَمِينًا وَعَرَضْتَ دِينًا قَدْ عَلِمْتُ بِأَنَّهُ
مِنْ خَيْرِ أَدْيَانِ الْبَرِيَّةِ دِينًا
[ ص: 105 ]
لَوْلَا الذَّمَامَةُ أَوْ أُحَاذِرُ سُبَّةً لَوَجَدْتَنِي سَمْحًا بِذَلِكَ مُبِينًا
فَاذْهَبْ لِأَمْرِكَ مَا عَلَيْكَ غَضَاضَةٌ وَابْشِرْ بِذَاكَ وَقَرَّ مِنْكَ عُيُونًا
وَاللَّهِ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ بِجَمْعِهِمْ حَتَّى أُوَسَّدَ فِي التُّرَابِ دَفِينًا
فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو طَالِبٍ: أَمَّا أَنْ أَدْخُلَ فِي دِينِكَ فَلَا ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : لِسَابِقِ الْقَضَاءِ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14947وَالْقَاسِمُ.