nindex.php?page=treesubj&link=28979_18690_24623_28723_30497_30561_34330nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=47ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط nindex.php?page=treesubj&link=28979_19995_30772_34090_34106_34111_34127nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب nindex.php?page=treesubj&link=28979_19647_28723_30563_30772_32498nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=47ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس هم
قريش حين خرجوا في حماية العير فنجا بها
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان ، فقال لهم
أبو جهل: لا نرجع حتى نرد
بدرا وننحر جزورا ونشرب خمرا وتعزف علينا القيان ، فكان من أمر الله فيهم ما كان. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم قال المفسرون: ظهر لهم في
[ ص: 325 ] صورة
سراقة بن جعشم من
بني كنانة فزين للمشركين أعمالهم. يحتمل وجهين: أحدهما: زين لهم شركهم. والثاني: زين لهم قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه وجه ثالث: أنه زين لهم قوتهم حتى اعتمدوها.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48وقال لا غالب لكم اليوم من الناس يعني أنكم الغالبون دون المؤمنين.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48وإني جار لكم يحتمل وجهين: أحدهما: يعني أني معكم. وفي جواركم ينالني ما نالكم.
الثاني: مجير لكم وناصر. فيكون على الوجه الأول من الجوار ، وعلى الوجه الثاني من الإجارة.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48فلما تراءت الفئتان يحتمل وجهين: أحدهما: فئة المسلمين وفئة المشركين. والثاني: المسلمون ومن أمدوا به من الملائكة. فكانوا فئتين.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48نكص على عقبيه والنكوص أن يهرب ذليلا خازيا ، قال الشاعر:
وما ينفع المستأخرين نكوصهم ولا ضر أهل السابقات التقدم
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون يعني من الملائكة الذين أمد الله بهم رسوله والمؤمنين.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48إني أخاف الله وإنما ذكر خوفه من الله تعالى في هذا الموضع ولم يذكره في امتناعه من السجود
لآدم لأنه قد كان سأل الإنظار إلى قيام الساعة فلما رأى نزول الملائكة
ببدر تصور قيام الساعة فخاف فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48إني أخاف الله والله شديد العقاب قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض فيهم ثلاثة أقاويل: أحدها: أنهم قوم في قلوبهم شك كانوا تكلموا بالإسلام وهم
بمكة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد .
[ ص: 326 ] والثاني: أنهم المشركون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . والثالث: أنهم قوم مرتابون لم يظهروا العداوة للنبي صلى الله عليه وسلم بخلاف المنافقين. والمرض في القلب كله هو الشك ، وهو مشهور في كلام
العرب ، قال الشاعر:
ولا مرضا أتقيه إني لصائن لعرضي ولي في الألية مفخر
وقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49غر هؤلاء يعني المسلمين.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49دينهم يعني الإسلام ، لأن الله تعالى قلل المشركين في أعين المسلمين ليتقدموا عليهم ، وقلل المسلمين في أعين المشركين ليستهينوا بهم حتى أظفر بهم المسلمين فقتلوا من قتلوا وأسروا من أسروا.
nindex.php?page=treesubj&link=28979_18690_24623_28723_30497_30561_34330nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=47وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ nindex.php?page=treesubj&link=28979_19995_30772_34090_34106_34111_34127nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ nindex.php?page=treesubj&link=28979_19647_28723_30563_30772_32498nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=47وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ هُمْ
قُرَيْشٌ حِينَ خَرَجُوا فِي حِمَايَةِ الْعِيرِ فَنَجَا بِهَا
nindex.php?page=showalam&ids=12026أَبُو سُفْيَانَ ، فَقَالَ لَهُمْ
أَبُو جَهْلٍ: لَا نَرْجِعُ حَتَّى نَرِدَ
بَدْرًا وَنَنْحَرَ جَزُورًا وَنَشْرَبَ خَمْرًا وَتَعْزِفَ عَلَيْنَا الْقِيَانُ ، فَكَانَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ فِيهِمْ مَا كَانَ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: ظَهَرَ لَهُمْ فِي
[ ص: 325 ] صُورَةِ
سُرَاقَةَ بْنِ جَعْشَمٍ مِنْ
بَنِي كِنَانَةَ فَزَيَّنَ لِلْمُشْرِكِينَ أَعْمَالَهُمْ. يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: زَيَّنَ لَهُمْ شِرْكَهُمْ. وَالثَّانِي: زَيَّنَ لَهُمْ قِتَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَفِيهِ وَجْهٌ ثَالِثٌ: أَنَّهُ زَيَّنَ لَهُمْ قُوَّتَهُمْ حَتَّى اعْتَمَدُوهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ يَعْنِي أَنَّكُمُ الْغَالِبُونَ دُونَ الْمُؤْمِنِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: يَعْنِي أَنِّي مَعَكُمْ. وَفِي جِوَارِكُمْ يَنَالُنِي مَا نَالَكُمْ.
الثَّانِي: مُجِيرٌ لَكُمْ وَنَاصِرٌ. فَيَكُونُ عَلَى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ مِنَ الْجِوَارِ ، وَعَلَى الْوَجْهِ الثَّانِي مِنَ الْإِجَارَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: فِئَةُ الْمُسْلِمِينَ وَفِئَةُ الْمُشْرِكِينَ. وَالثَّانِي: الْمُسْلِمُونَ وَمَنْ أُمِدُّوا بِهِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ. فَكَانُوا فِئَتَيْنِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَالنُّكُوصُ أَنْ يَهْرُبَ ذَلِيلًا خَازِيًا ، قَالَ الشَّاعِرُ:
وَمَا يَنْفَعُ الْمُسْتَأْخِرِينَ نُكُوصُهُمْ وَلَا ضَرَّ أَهْلَ السَّابِقَاتِ التَّقَدُّمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ يَعْنِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ أَمَدَّ اللَّهُ بِهِمْ رَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَإِنَّمَا ذَكَرَ خَوْفَهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فِي هَذَا الْمَوْضِعِ وَلَمْ يَذْكُرْهُ فِي امْتِنَاعِهِ مِنَ السُّجُودِ
لِآدَمَ لِأَنَّهُ قَدْ كَانَ سَأَلَ الْإِنْظَارَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ فَلَمَّا رَأَى نُزُولَ الْمَلَائِكَةِ
بِبَدْرٍ تَصَوَّرُ قِيَامِ السَّاعَةِ فَخَافَ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=48إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فِيهِمْ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهُمْ قَوْمٌ فِي قُلُوبِهِمْ شَكٌّ كَانُوا تَكَلَّمُوا بِالْإِسْلَامِ وَهُمْ
بِمَكَّةَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ .
[ ص: 326 ] وَالثَّانِي: أَنَّهُمُ الْمُشْرِكُونَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . وَالثَّالِثُ: أَنَّهُمْ قَوْمٌ مُرْتَابُونَ لَمْ يُظْهِرُوا الْعَدَاوَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخِلَافِ الْمُنَافِقِينَ. وَالْمَرَضُ فِي الْقَلْبِ كُلِّهِ هُوَ الشَّكُّ ، وَهُوَ مَشْهُورٌ فِي كَلَامِ
الْعَرَبِ ، قَالَ الشَّاعِرُ:
وَلَا مَرَضًا أَتَّقِيهِ إِنِّي لَصَائِنٌ لِعِرْضِي وَلِي فِي الْأَلِيَّةِ مَفْخَرُ
وَقَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49غَرَّ هَؤُلاءِ يَعْنِي الْمُسْلِمِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=49دِينُهُمْ يَعْنِي الْإِسْلَامَ ، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَلَّلَ الْمُشْرِكِينَ فِي أَعْيُنِ الْمُسْلِمِينَ لِيَتَقَدَّمُوا عَلَيْهِمْ ، وَقَلَّلَ الْمُسْلِمِينَ فِي أَعْيُنِ الْمُشْرِكِينَ لِيَسْتَهِينُوا بِهِمْ حَتَّى أَظْفَرَ بِهِمُ الْمُسْلِمِينَ فَقَتَلُوا مَنْ قَتَلُوا وَأَسَرُوا مَنْ أَسَرُوا.