قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=28980_19244_19995_34200_7856_8207nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=13ألا تقاتلون قوما . الآيات . أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=13ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم [ ص: 254 ] قال : قتال
قريش حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم، وهمهم بإخراج الرسول، زعموا أن ذلك عام عمرة النبي صلى الله عليه وسلم، في العام السابع
للحديبية، نكثت
قريش العهد، عهد
الحديبية، وجعلوا في أنفسهم إذا دخلوا
مكة أن يخرجوه منها، فذلك همهم بإخراجه، فلم تتابعهم
خزاعة على ذلك، فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من
مكة قالت
قريش لخزاعة : عميتمونا عن إخراجه . فقاتلوهم فقتلوا منهم رجالا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة قال : نزلت في
خزاعة : nindex.php?page=treesubj&link=28980_29677_30539_7856_7860nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين من
خزاعة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14ويشف صدور قوم مؤمنين قال :
خزاعة حلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14ويشف صدور قوم مؤمنين قال : هم
خزاعة، يشفي صدورهم من
بني بكر : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=15ويذهب غيظ قلوبهم قال : هذا حين قتلهم
بنو بكر، وأعانهم
قريش .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة :
nindex.php?page=treesubj&link=28980_28723_34092_7856nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=15ويذهب غيظ قلوبهم قال : ذكر لنا أن هذه الآية نزلت في
خزاعة حين جعلوا يقتلون
بني بكر بمكة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في "الدلائل" عن
nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم، [ ص: 255 ] nindex.php?page=showalam&ids=83والمسور بن مخرمة، قالا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=76330كان في صلح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية بينه وبين قريش، أنه من شاء أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل، ومن شاء أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل . فتواثبت خزاعة فقالوا : نحن ندخل في عقد محمد وعهده . وتواثبت بنو بكر فقالوا : نحن ندخل في عقد قريش وعهدهم . فمكثوا في تلك الهدنة نحو السبعة أو الثمانية عشر شهرا، ثم إن بني بكر الذي كانوا دخلوا في عقد قريش وعهدهم، وثبوا على خزاعة، الذين دخلوا في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده، ليلا بماء لهم يقال له : الوتير . قريب من مكة، فقالت قريش : ما يعلم بنا محمد، وهذا الليل وما يرانا أحد . فأعانوهم عليهم بالكراع والسلاح، فقاتلوهم معهم؛ للضغن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن عمرو بن سالم ركب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان من أمر خزاعة وبني بكر بالوتير، حتى قدم المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره الخبر، وقد قال أبيات شعر، فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنشده إياها :
لاهم إني ناشد محمدا حلف أبينا وأبيه الأتلدا [ ص: 256 ] كنا والدا وكنت ولدا
ثمت أسلمنا ولم ننزع يدا
فانصر رسول الله نصرا أعتدا
وادع عباد الله يأتوا مددا فيهم رسول الله قد تجردا
إن سيم خسفا وجهه تربدا في فيلق كالبحر يجري مزبدا
إن قريشا أخلفوك الموعدا ونقضوا ميثاقك المؤكدا
وزعموا أن لست أرجو أحدا فهم أذل وأقل عددا
قد جعلوا لي بكداء رصدا هم بيتونا بالوتير هجدا
وقتلونا ركعا وسجدا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نصرت يا عمرو بن سالم . فما برح رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مرت عنانة في السماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذه السحابة لتشهد بنصر بني كعب . وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بالجهاز وكتمهم مخرجه، وسأل الله أن يعمي على قريش خبره حتى يبغتهم في بلادهم .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=28980_19244_19995_34200_7856_8207nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=13أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا . الْآيَاتِ . أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=13أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ [ ص: 254 ] قَالَ : قِتَالُ
قُرَيْشٍ حُلَفَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهَمُّهُمْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ، زَعَمُوا أَنَّ ذَلِكَ عَامَ عُمْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي الْعَامِ السَّابِعِ
لِلْحُدَيْبِيَةِ، نَكَثَتْ
قُرَيْشٌ الْعَهْدَ، عَهْدَ
الْحُدَيْبِيَّةِ، وَجَعَلُوا فِي أَنْفُسِهِمْ إِذَا دَخَلُوا
مَكَّةَ أَنْ يُخْرِجُوهُ مِنْهَا، فَذَلِكَ هَمُّهُمْ بِإِخْرَاجِهِ، فَلَمْ تُتَابِعْهُمْ
خُزَاعَةُ عَلَى ذَلِكَ، فَلَمَّا خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ
مَكَّةَ قَالَتْ
قُرَيْشٌ لِخُزَاعَةَ : عَمَّيْتُمُونَا عَنْ إِخْرَاجِهِ . فَقَاتَلُوهُمْ فَقَتَلُوا مِنْهُمْ رِجَالًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ قَالَ : نَزَلَتْ فِي
خُزَاعَةَ : nindex.php?page=treesubj&link=28980_29677_30539_7856_7860nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ مِنْ
خُزَاعَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ قَالَ :
خُزَاعَةَ حُلَفَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11868وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=14وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ قَالَ : هُمْ
خُزَاعَةُ، يَشْفِي صُدُورَهُمْ مِنْ
بَنِي بَكْرٍ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=15وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ قَالَ : هَذَا حِينَ قَتَلَهُمْ
بَنُو بَكْرٍ، وَأَعَانَهُمْ
قُرَيْشٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11868أَبُو الشَّيْخِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28980_28723_34092_7856nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=15وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ قَالَ : ذُكِرَ لَنَا أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي
خُزَاعَةَ حِينَ جَعَلُوا يَقْتُلُونَ
بَنِي بَكْرٍ بِمَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ nindex.php?page=showalam&ids=13933وَالْبَيْهَقِيُّ فِي "الدَّلَائِلِ" عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17065مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، [ ص: 255 ] nindex.php?page=showalam&ids=83وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=76330كَانَ فِي صُلْحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قُرَيْشٍ، أَنَّهُ مَنْ شَاءَ أَنْ يَدْخُلَ فِي عَقْدِ مُحَمَّدٍ وَعَهْدِهِ دَخَلَ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يَدْخُلَ فِي عَقْدِ قُرَيْشٍ وَعَهْدِهِمْ دَخَلَ . فَتَوَاثَبَتْ خُزَاعَةُ فَقَالُوا : نَحْنُ نَدْخُلُ فِي عَقْدِ مُحَمَّدٍ وَعَهْدِهِ . وَتَوَاثَبَتْ بَنُو بَكْرٍ فَقَالُوا : نَحْنُ نَدْخُلُ فِي عَقْدِ قُرَيْشٍ وَعَهْدِهِمْ . فَمَكَثُوا فِي تِلْكَ الْهُدْنَةِ نَحْوَ السَّبْعَةَ أَوِ الثَّمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا، ثُمَّ إِنَّ بَنِي بَكْرٍ الَّذِي كَانُوا دَخَلُوا فِي عَقْدِ قُرَيْشٍ وَعَهْدِهِمْ، وَثَبُوا عَلَى خُزَاعَةَ، الَّذِينَ دَخَلُوا فِي عَقْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَهْدِهِ، لَيْلًا بِمَاءٍ لَهُمْ يُقَالُ لَهُ : الْوَتِيرُ . قَرِيبٌ مِنْ مَكَّةَ، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ : مَا يَعْلَمُ بِنَا مُحَمَّدٌ، وَهَذَا اللَّيْلُ وَمَا يَرَانَا أَحَدٌ . فَأَعَانُوهُمْ عَلَيْهِمْ بِالْكُرَاعِ وَالسِّلَاحِ، فَقَاتَلُوهُمْ مَعَهُمْ؛ لِلضَّغْنِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّ عَمْرَو بْنَ سَالِمٍ رَكِبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَمَا كَانَ مِنْ أَمْرِ خُزَاعَةَ وَبَنِي بَكْرٍ بِالْوَتِيرِ، حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْبِرُهُ الْخَبَرَ، وَقَدْ قَالَ أَبْيَاتَ شِعْرٍ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْشَدَهُ إِيَّاهَا :
لَاهُمَّ إِنِّي نَاشِدٌ مُحَمَّدًا حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيهِ الْأَتْلَدَا [ ص: 256 ] كُنَّا وَالِدًا وَكُنْتَ وَلَدًا
ثُمَّتَ أَسْلَمْنَا وَلَمْ نَنْزِعْ يَدَا
فَانْصُرْ رَسُولَ اللَّهِ نَصْرًا أَعْتَدَا
وَادْعُ عِبَادَ اللَّهِ يَأْتُوا مَدَدَا فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ قَدْ تَجَرَّدَا
إِنْ سِيمَ خَسْفًا وَجْهُهُ تَرَبَّدَا فِي فَيْلَقٍ كَالْبَحْرِ يَجْرِي مُزْبِدًا
إِنَّ قُرَيْشًا أَخْلَفُوكَ الْمَوْعِدَا وَنَقَضُوا مِيثَاقَكَ الْمُؤَكَّدَا
وَزَعَمُوا أَنْ لَسْتُ أَرْجُو أَحَدَا فَهُمْ أَذَلُّ وَأَقَلُّ عَدَدًا
قَدْ جَعَلُوا لِي بِكِدَاءٍ رُصَّدَا هُمْ بَيَّتُونَا بِالْوَتِيرِ هُجَّدًا
وَقَتَلُونَا رُكَّعًا وَسُجَّدَا
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نُصِرْتَ يَا عَمْرَو بْنَ سَالِمٍ . فَمَا بَرِحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى مَرَّتْ عَنَانَةٌ فِي السَّمَاءِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ هَذِهِ السَّحَابَةَ لَتَشْهَدُ بِنَصْرِ بَنِي كَعْبٍ . وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ بِالْجَهَازِ وَكَتَمَهُمْ مَخْرَجَهُ، وَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُعَمِّيَ عَلَى قُرَيْشٍ خَبَرَهُ حَتَّى يَبْغَتَهُمْ فِي بِلَادِهِمْ .