nindex.php?page=treesubj&link=28993_28902_30563_30564_32523nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=11ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين nindex.php?page=treesubj&link=28993_19731_34088_34131nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=12يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد nindex.php?page=treesubj&link=28993_34131nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=13يدعو لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=11على حرف : على طرف من الدين لا في وسطه وقلبه ، وهذا مثل ؛ لكونهم على قلق واضطراب في دينهم ، لا على سكون وطمأنينة ، كالذي يكون على طرف من العسكر ، فإن أحس بظفر وغنيمة قر واطمأن ، وإلا فر وطار على وجهه ، قالوا : نزلت في أعاريب قدموا المدينة ، وكان أحدهم إذا صح بدنه ونتجت فرسه مهرا سريا ، وولدت امرأته غلاما سويا ، وكثر ماله وما شيته ، قال : ما أصبت منذ دخلت في ديني هذا إلا خيرا ، واطمأن ، وإن كان الأمر بخلافه ، قال : ما أصبت إلا شرا ، وانقلب ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري أن رجلا من اليهود أسلم فأصابته مصائب ، فتشاءم بالإسلام ، فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال : أقلني ، فقال : "إن الإسلام لا يقال " ؛ فنزلت . المصاب بالمحنة بترك التسليم لقضاء الله والخروج
[ ص: 180 ] إلى ما يسخط الله : جامع على نفسه محنتين ، إحداهما : ذهاب ما أصيب به ، والثانية : ذهاب ثواب الصابرين ، فهو خسران الدارين ، وقرئ : "خاسر الدنيا والآخرة " : بالنصب والرفع ، فالنصب : على الحال ، والرفع : على الفاعلية ، ووضع الظاهر موضع الضمير ، وهو وجه حسن ، أو على أنه خبر مبتدأ محذوف ، استعير
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=12الضلال البعيد : من ضلال من أبعد في التيه ضالا ، فطالت وبعدت مسافة ضلالته .
فإن قلت : الضرر والنفع منفيان عن الأصنام مثبتان لها في الآيتين ، وهذا تناقض .
قلت : إذا حصل المعنى ذهب هذا الوهم ؛ وذلك أن الله -تعالى- سفه الكافر بأنه يعبد جمادا لا يملك ضرا ولا نفعا ، وهو يعتقد فيه بجهله وضلاله أنه يستنفع به حين يستشفع به ، ثم قال : يوم القيامة يقول هذا الكافر بدعاء وصراخ ، حين يرى استضراره بالأصنام ودخوله النار بعبادتها ، ولا يرى أثر الشفاعة التي ادعاها لها ،
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=13لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير : أو كرر يدعو ، كأنه قال : يدعو يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ، ثم قال : لمن ضره بكونه معبودا أقرب من نفعه بكونه شفيعا لبئس المولى ، وفي حرف
عبد الله : "من ضره " : بغير لام ، المولى : الناصر ، والعشير : الصاحب ؛ كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=38فبئس القرين [الزخرف : 38 ] .
nindex.php?page=treesubj&link=28993_28902_30563_30564_32523nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=11وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ nindex.php?page=treesubj&link=28993_19731_34088_34131nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=12يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ وَمَا لا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ nindex.php?page=treesubj&link=28993_34131nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=13يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=11عَلَى حَرْفٍ : عَلَى طَرَفٍ مِنَ الدِّينِ لَا فِي وَسَطِهِ وَقَلْبِهِ ، وَهَذَا مَثَلٌ ؛ لِكَوْنِهِمْ عَلَى قَلَقٍ وَاضْطِرَابٍ فِي دِينِهِمْ ، لَا عَلَى سُكُونٍ وَطُمَأْنِينَةٍ ، كَالَّذِي يَكُونُ عَلَى طَرَفٍ مِنَ الْعَسْكَرِ ، فَإِنْ أَحَسَّ بِظَفَرٍ وَغَنِيمَةٍ قَرَّ وَاطْمَأَنَّ ، وَإِلَّا فَرَّ وَطَارَ عَلَى وَجْهِهِ ، قَالُوا : نَزَلَتْ فِي أَعَارِيبَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ ، وَكَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا صَحَّ بَدَنُهُ وَنَتَجَتْ فَرَسُهُ مُهْرًا سَرِيًّا ، وَوَلَدَتِ امْرَأَتُهُ غُلَامًا سَوِيًّا ، وَكَثُرَ مَالُهُ وَمَا شِيَتُهُ ، قَالَ : مَا أَصَبْتُ مُنْذُ دَخَلْتُ فِي دِينِي هَذَا إِلَّا خَيْرًا ، وَاطْمَأَنَّ ، وَإِنْ كَانَ الْأَمْرُ بِخِلَافِهِ ، قَالَ : مَا أَصَبْتُ إِلَّا شَرًّا ، وَانْقَلَبَ ، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ أَسْلَمَ فَأَصَابَتْهُ مَصَائِبُ ، فَتَشَاءَمَ بِالْإِسْلَامِ ، فَأَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ : أَقِلْنِي ، فَقَالَ : "إِنَّ الْإِسْلَامَ لَا يُقَالُ " ؛ فَنَزَلَتْ . الْمُصَابُ بِالْمِحْنَةِ بِتَرْكِ التَّسْلِيمِ لِقَضَاءِ اللَّهِ وَالْخُرُوجِ
[ ص: 180 ] إِلَى مَا يُسْخِطُ اللَّهَ : جَامِعٌ عَلَى نَفْسِهِ مِحْنَتَيْنِ ، إِحْدَاهُمَا : ذَهَابُ مَا أُصِيبَ بِهِ ، وَالثَّانِيَةُ : ذَهَابُ ثَوَابِ الصَّابِرِينَ ، فَهُوَ خُسْرَانُ الدَّارَيْنِ ، وَقُرِئَ : "خَاسِرٌ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ " : بِالنَّصْبِ وَالرَّفْعِ ، فَالنَّصْبُ : عَلَى الْحَالِ ، وَالرَّفْعُ : عَلَى الْفَاعِلِيَّةِ ، وَوُضِعَ الظَّاهِرُ مَوْضِعَ الضَّمِيرِ ، وَهُوَ وَجْهٌ حَسَنٌ ، أَوْ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، اسْتُعِيرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=12الضَّلالُ الْبَعِيدُ : مِنْ ضَلَالِ مَنْ أَبْعَدَ فِي التِّيهِ ضَالًّا ، فَطَالَتْ وَبَعُدَتْ مَسَافَةُ ضَلَالَتِهِ .
فَإِنْ قُلْتَ : الضَّرَرُ وَالنَّفْعُ مَنْفِيَّانِ عَنِ الْأَصْنَامِ مُثْبَتَانِ لَهَا فِي الْآيَتَيْنِ ، وَهَذَا تَنَاقُضٌ .
قُلْتُ : إِذَا حَصَلَ الْمَعْنَى ذَهَبَ هَذَا الْوَهْمُ ؛ وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- سَفَّهَ الْكَافِرَ بِأَنَّهُ يَعْبُدُ جَمَادًا لَا يَمْلِكُ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ، وَهُوَ يَعْتَقِدُ فِيهِ بِجَهْلِهِ وَضَلَالِهِ أَنَّهُ يُسْتَنْفَعُ بِهِ حِينَ يُسْتَشْفَعُ بِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَقُولُ هَذَا الْكَافِرُ بِدُعَاءٍ وَصُرَاخٍ ، حِينَ يَرَى اسْتِضْرَارَهُ بِالْأَصْنَامِ وَدُخُولَهُ النَّارَ بِعِبَادَتِهَا ، وَلَا يَرَى أَثَرَ الشَّفَاعَةِ الَّتِي ادَّعَاهَا لَهَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=13لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ : أَوْ كَرَّرَ يَدْعُو ، كَأَنَّهُ قَالَ : يَدْعُو يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ، ثُمَّ قَالَ : لَمَنْ ضَرُّهُ بِكَوْنِهِ مَعْبُودًا أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ بِكَوْنِهِ شَفِيعًا لَبِئْسَ الْمَوْلَى ، وَفِي حَرْفِ
عَبْدِ اللَّهِ : "مَنْ ضَرُّهُ " : بِغَيْرِ لَامٍ ، الْمَوْلَى : النَّاصِرُ ، وَالْعَشِيرُ : الصَّاحِبُ ؛ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=38فَبِئْسَ الْقَرِينُ [الزُّخْرُفَ : 38 ] .