nindex.php?page=treesubj&link=28998_31971_32063_32456_33147_33177_34513nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين
ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19فتبسم ضاحكا تبسم شارعا في الضحك وآخذا فيه ، يعني أنه قد تجاوز حد التبسم إلى الضحك ، وكذلك ضحك الأنبياء عليهم السلام . وأما ما روي
nindex.php?page=hadith&LINKID=890750أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضحك حتى بدت نواجذه ، فالغرض المبالغة في وصف ما
[ ص: 442 ] وجد منه من الضحك النبوي ، وإلا فبدو النواجذ على الحقيقة إنما يكون عند الاستغراب ،
[ ص: 443 ] وقرأ
ابن السميفع : "ضحكا " ، فإن قلت : ما أضحكه من قولها ؟ قلت : شيئان ، إعجابه بما
[ ص: 444 ] دل من قولها على ظهور رحمته ورحمة جنوده وشفقتهم ، وعلى شهرة حاله وحالهم في باب التقوى ، وذلك قولها :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=18وهم لا يشعرون تعني أنهم لو شعروا لم يفعلوا . وسروره بما آتاه الله مما لم يؤت أحدا : من إدراكه بسمعه ما همس به بعض الحكل الذي هو مثل في الصغر والقلة ، ومن إحاطته بمعناه ، ولذلك اشتمل دعاؤه على استيزاع الله شكر ما أنعم به عليه من ذلك ، وعلى استيفاقه لزيادة العمل الصالح والتقوى . وحقيقة
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19 "أوزعني" اجعلني أزع شكر نعمتك عندي ، وأكفه وأرتبطه لا ينفلت عني ، حتى لا أنفك شاكرا لك . وإنما أدرج ذكر والديه لأن النعمة على الولد نعمة على الوالدين ، خصوصا النعمة الراجعة إلى الدين ، فإنه إذا كان تقيا نفعهما بدعائه وشفاعته وبدعاء المؤمنين لهما كلما دعوا له ، وقالوا : رضي الله عنك وعن والديك . وروي أن النملة أحست بصوت الجنود ولا تعلم أنهم في الهواء ، فأمر
سليمان الريح فوقفت لئلا يذعرن حتى دخلن مساكنهن ، ثم دعا بالدعوة . ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين واجعلني من أهل الجنة .
nindex.php?page=treesubj&link=28998_31971_32063_32456_33147_33177_34513nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ
وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا تَبَسَّمَ شَارِعًا فِي الضَّحِكِ وَآخِذًا فِيهِ ، يَعْنِي أَنَّهُ قَدْ تَجَاوَزَ حَدَّ التَّبَسُّمِ إِلَى الضَّحِكِ ، وَكَذَلِكَ ضَحِكُ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ . وَأَمَّا مَا رُوِيَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=890750أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، فَالْغَرَضُ الْمُبَالَغَةُ فِي وَصْفِ مَا
[ ص: 442 ] وُجِدَ مِنْهُ مِنَ الضَّحِكِ النَّبَوِيِّ ، وَإِلَّا فَبُدُوُّ النَّوَاجِذِ عَلَى الْحَقِيقَةِ إِنَّمَا يَكُونُ عِنْدَ الِاسْتِغْرَابِ ،
[ ص: 443 ] وَقَرَأَ
ابْنُ السَّمَيْفَعِ : "ضَحِكًا " ، فَإِنْ قُلْتَ : مَا أَضْحَكَهُ مِنْ قَوْلِهَا ؟ قُلْتُ : شَيْئَانِ ، إِعْجَابُهُ بِمَا
[ ص: 444 ] دَلَّ مِنْ قَوْلِهَا عَلَى ظُهُورِ رَحْمَتِهِ وَرَحْمَةِ جُنُودِهِ وَشَفَقَتِهِمْ ، وَعَلَى شُهْرَةِ حَالِهِ وَحَالِهِمْ فِي بَابِ التَّقْوَى ، وَذَلِكَ قَوْلُهَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=18وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ تَعْنِي أَنَّهُمْ لَوْ شَعَرُوا لَمْ يَفْعَلُوا . وَسُرُورُهُ بِمَا آتَاهُ اللَّهُ مِمَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا : مِنْ إِدْرَاكِهِ بِسَمْعِهِ مَا هَمَسَ بِهِ بَعْضُ الْحُكْلِ الَّذِي هُوَ مَثَلٌ فِي الصِّغَرِ وَالْقِلَّةِ ، وَمِنْ إِحَاطَتِهِ بِمَعْنَاهُ ، وَلِذَلِكَ اشْتَمَلَ دُعَاؤُهُ عَلَى اسْتِيزَاعِ اللَّهِ شُكْرَ مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ ، وَعَلَى اسْتِيفَاقِهِ لِزِيَادَةِ الْعَمَلِ الصَّالِحِ وَالتَّقْوَى . وَحَقِيقَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19 "أَوْزِعْنِي" اجْعَلْنِي أَزَعُ شُكْرَ نِعْمَتِكَ عِنْدِي ، وَأَكْفِهِ وَأَرْتَبِطُهُ لَا يَنْفَلِتُ عَنِّي ، حَتَّى لَا أَنْفَكَّ شَاكِرًا لَكَ . وَإِنَّمَا أَدْرَجَ ذِكْرَ وَالِدَيْهِ لِأَنَّ النِّعْمَةَ عَلَى الْوَلَدِ نِعْمَةً عَلَى الْوَالِدَيْنِ ، خُصُوصًا النِّعْمَةَ الرَّاجِعَةَ إِلَى الدِّينِ ، فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ تَقِيًّا نَفَعَهُمَا بِدُعَائِهِ وَشَفَاعَتِهِ وَبِدُعَاءِ الْمُؤْمِنِينَ لَهُمَا كُلَّمَا دَعَوْا لَهُ ، وَقَالُوا : رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ وَعَنْ وَالِدَيْكَ . وَرُوِيَ أَنَّ النَّمْلَةَ أَحَسَّتْ بِصَوْتِ الْجُنُودِ وَلَا تَعْلَمُ أَنَّهُمْ فِي الْهَوَاءِ ، فَأَمَرَ
سُلَيْمَانُ الرِّيحَ فَوَقَفَتْ لِئَلَّا يَذْعَرْنَ حَتَّى دَخَلْنَ مَسَاكِنَهُنَّ ، ثُمَّ دَعَا بِالدَّعْوَةِ . وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=19وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَاجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ .