nindex.php?page=treesubj&link=29044_30532_30550nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=11وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا  nindex.php?page=treesubj&link=29044_30434_30539nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=12إن لدينا أنكالا وجحيما  nindex.php?page=treesubj&link=29044_30442_30539nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=13وطعاما ذا غصة وعذابا أليما  nindex.php?page=treesubj&link=29044_30296_31757_32437nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=14يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا  

إذا عرف الرجل من صاحبه أنه مستهم بخطب يريد أن يكفاه، أو بعدو يشتهي أن ينتقم له منه وهو مضطلع بذلك مقتدر عليه قال: ذرني وإياه أي: لا تحتاج إلى الظفر بمرادك ومشتهاك، إلا أن تخلي بيني وبينه بأن تكل أمره إلي وتستكفينيه، فإن في ما يفرغ بالك ويجلي همك، وليس ثم منع حتى يطلب إليه أن يذره وإياه إلا ترك الاستكفاء والتفويض، كأنه إذا لم يكل أمره إليه، فكأنه منعه منه; فإذا وكله إليه فقال أزال المنع وتركه [ ص: 246 ] وإياه، وفيه دليل على الوثوق بأنه يتمكن من الوفاء بأقصى ما تدور حوله أمنية المخاطب وبما يزيد عليه.

النعمة بالفتح التنعم، وبالكسر: الإنعام وبالضم: المسرة; يقال: نعم، ونعمة عين، وهم صناديد قريش ، وكانوا أهل تنعم وترفه. nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=12إن لدينا ما يضاد تنعمهم من أنكال: وهي القيود الثقال: عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي، إذا ارتفعوا استقلت بهم. الواحد: نكل ونكل. ومن جحيم: وهي النار الشديدة الحر والاتقاد. ومن طعام ذي غصة وهو الذي ينشب في الحلوق فلا يساغ يعني الضريع وشجر الزقوم. ومن عذاب أليم من سائر العذاب فلا ترى موكولا إليه أمرهم موذورا بينه وبينهم ينتقم منهم بمثل ذلك الانتقام. وروي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية فصعق. وعن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : أنه أمسى صائما. فأتي بطعام، فعرضت له هذه الآية; فقال: ارفعه، ووضع عنده الليلة الثانية، فعرضت له، فقال: ارفعه، وكذلك الليلة الثالثة، فأخبر nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت البناني ويزيد الضبي nindex.php?page=showalam&ids=17292ويحيى البكاء، فجاءوا فلم يزالوا به حتى شرب شربة من سويق.

nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=14يوم ترجف منصوب بما في لدينا. والرجفة. الزلزلة والزعزعة الشديدة. والكثيب: الرمل المجتمع من كثب الشيء إذا جمعه، كأنه فعيل بمعنى مفعول في أصله. ومنه الكثبة من اللبن، قالت الضائنة: أجز جفالا، وأحلب كثبا عجالا. أي: كانت مثل رمل مجتمع هيل هيلا، أي: نثر وأسيل.

nindex.php?page=treesubj&link=29044_30532_30550nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=11وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا  nindex.php?page=treesubj&link=29044_30434_30539nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=12إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالا وَجَحِيمًا  nindex.php?page=treesubj&link=29044_30442_30539nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=13وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا  nindex.php?page=treesubj&link=29044_30296_31757_32437nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=14يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلا  

إِذَا عَرَفَ الرَّجُلُ مِنْ صَاحِبِهِ أَنَّهُ مُسْتَهَمٌ بِخَطْبٍ يُرِيدُ أَنْ يُكْفَاهُ، أَوْ بِعَدُوٍّ يَشْتَهِي أَنْ يَنْتَقِمَ لَهُ مِنْهُ وَهُوَ مُضْطَلِعٌ بِذَلِكَ مُقْتَدِرٌ عَلَيْهِ قَالَ: ذَرْنِي وَإِيَّاهُ أَيْ: لَا تَحْتَاجُ إِلَى الظَّفَرِ بِمُرَادِكَ وَمُشْتَهَاكَ، إِلَّا أَنْ تُخَلِّيَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ بِأَنْ تَكِلَ أَمْرَهُ إِلَيَّ وَتَسْتَكْفِينِيهِ، فَإِنَّ فِيَّ مَا يُفْرِغُ بَالَكَ وَيُجَلِّي هَمَّكَ، وَلَيْسَ ثَمَّ مَنْعٌ حَتَّى يَطْلُبَ إِلَيْهِ أَنْ يَذَرَهُ وَإِيَّاهُ إِلَّا تَرْكُ الِاسْتِكْفَاءِ وَالتَّفْوِيضِ، كَأَنَّهُ إِذَا لَمْ يَكِلْ أَمْرَهُ إِلَيْهِ، فَكَأَنَّهُ مَنَعَهُ مِنْهُ; فَإِذَا وَكَلَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ أَزَالَ الْمَنْعَ وَتَرَكَهُ [ ص: 246 ] وَإِيَّاهُ، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى الْوُثُوقِ بِأَنَّهُ يَتَمَكَّنُ مِنَ الْوَفَاءِ بِأَقْصَى مَا تَدُورُ حَوْلَهُ أُمْنِيَةُ الْمُخَاطَبِ وَبِمَا يَزِيدُ عَلَيْهِ.

النَّعْمَةُ بِالْفَتْحِ التَّنَعُّمُ، وَبِالْكَسْرِ: الْإِنْعَامُ وَبِالضَّمِّ: الْمَسَرَّةُ; يُقَالُ: نَعَمْ، وَنُعْمَةِ عَيْنٍ، وَهُمْ صَنَادِيدُ قُرَيْشٍ ، وَكَانُوا أَهْلَ تَنَعُّمٍ وَتَرَفُّهٍ. nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=12إِنَّ لَدَيْنَا مَا يُضَادُّ تَنَعُّمَهُمْ مِنْ أَنْكَالٍ: وَهِيَ الْقُيُودُ الثِّقَالُ: عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ، إِذَا ارْتَفَعُوا اسْتَقَلَّتْ بِهِمْ. الْوَاحِدُ: نَكَلٌ وَنِكْلٌ. وَمِنْ جَحِيمٍ: وَهِيَ النَّارُ الشَّدِيدَةُ الْحَرِّ وَالِاتِّقَادِ. وَمِنْ طَعَامٍ ذِي غُصَّةٍ وَهُوَ الَّذِي يَنْشَبُ فِي الْحُلُوقِ فَلَا يُسَاغُ يَعْنِي الضَّرِيعَ وَشَجَرَ الزَّقُّومِ. وَمِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ مِنْ سَائِرِ الْعَذَابِ فَلَا تَرَى مَوْكُولًا إِلَيْهِ أَمْرَهُمْ مَوْذُورًا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ يُنْتَقَمُ مِنْهُمْ بِمِثْلِ ذَلِكَ الِانْتِقَامِ. وَرُوِيَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ فَصَعِقَ. وَعَنِ nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ : أَنَّهُ أَمْسَى صَائِمًا. فَأْتِي بِطَعَامٍ، فَعَرَضَتْ لَهُ هَذِهِ الْآيَةُ; فَقَالَ: ارْفَعْهُ، وَوُضِعَ عِنْدَهُ اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ، فَعَرَضَتْ لَهُ، فَقَالَ: ارْفَعْهُ، وَكَذَلِكَ اللَّيْلَةَ الثَّالِثَةَ، فَأُخْبِرَ nindex.php?page=showalam&ids=15603ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ وَيَزِيدُ الضَّبِّيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17292وَيَحْيَى الْبَكَّاءُ، فَجَاءُوا فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى شَرِبَ شَرْبَةً مِنْ سَوِيقٍ.

nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=14يَوْمَ تَرْجُفُ مَنْصُوبٌ بِمَا فِي لَدَيْنَا. وَالرَّجْفَةُ. الزَّلْزَلَةُ وَالزَّعْزَعَةُ الشَّدِيدَةُ. وَالْكَثِيبُ: الرَّمْلُ الْمُجْتَمِعُ مِنْ كَثَبَ الشَّيْءَ إِذَا جَمَعَهُ، كَأَنَّهُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ فِي أَصْلِهِ. وَمِنْهُ الْكُثْبَةُ مِنَ اللَّبَنِ، قَالَتِ الضَّائِنَةُ: أُجَزُّ جُفَالًا، وَأُحْلَبُ كُثَبًا عِجَالًا. أَيْ: كَانَتْ مِثْلَ رَمْلٍ مُجْتَمِعٍ هِيلَ هَيْلًا، أَيْ: نُثِرَ وَأُسِيلَ.