nindex.php?page=treesubj&link=28976_19995_27962_28739_28803_32416_34089_34180nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44إنا أنـزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنـزل الله فأولئك هم الكافرون nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44فيها هدى يهدي للحق والعدل
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44ونور يبين ما استبهم من الأحكام
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44الذين أسلموا صفة أجريت على النبيين على سبيل المدح ، كالصفات الجارية على القديم
[ ص: 242 ] سبحانه لا للتفصلة والتوضيح ، وأريد بإجرائها التعريض باليهود ، وأنهم بعداء من ملة الإسلام التي هي دين الأنبياء كلهم في القديم والحديث ، وأن اليهودية بمعزل منها ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44الذين أسلموا للذين هادوا مناد على ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44والربانيون والأحبار : والزهاد والعلماء من ولد هارون ، الذين التزموا طريقة النبيين وجانبوا دين اليهود
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44بما استحفظوا من كتاب الله : بما سألهم أنبياؤهم حفظه من التوراة ، أي : بسبب سؤال أنبيائهم إياهم أن يحفظوه من التغيير والتبديل ، و "من" في "من كتاب الله" للتبيين
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44وكانوا عليه شهداء : رقباء لئلا يبدل ، والمعنى يحكم بأحكام التوراة النبيون - بين
موسى وعيسى وكان بينهما ألف نبي
وعيسى للذين هادوا يحملونهم على أحكام التوراة لا يتركونهم أن يعدلوا عنها ، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من حملهم على حكم الرجم وإرغام أنوفهم ، وإبائه عليهم ما اشتهوه من الجلد ، وكذلك حكم الربانيون والأحبار والمسلمون بسبب ما استحفظهم أنبياؤهم من كتاب الله والقضاء بأحكامه ، وبسبب كونهم عليه شهداء ، ويجوز أن يكون الضمير في "استحفظوا" للأنبياء والربانيين والأحبار جميعا ويكون الاستحفاظ من الله ، أي : كلفهم الله حفظه وأن يكونوا عليه شهداء
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44فلا تخشوا الناس نهي للحكام عن خشيتهم غير الله في حكوماتهم وإدهانهم فيها وإمضائها على خلاف ما أمروا به من العدل لخشية سلطان ظالم أو خيفة أذية أحد من القرباء والأصدقاء
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44ولا تشتروا : ولا تستبدلوا ولا تستعيضوا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44بآياتي وأحكامه
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44ثمنا قليلا : وهو الرشوة وابتغاء الجاه ورضا الناس ، كما حرف أحبار اليهود كتاب الله وغيروا أحكامه رغبة في الدنيا وطلبا للرياسة فهلكوا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44ومن لم يحكم بما أنزل الله : مستهينا به
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44فأولئك هم الكافرون والظالمون والفاسقون; وصف لهم بالعتو في كفرهم حين ظلموا آيات الله بالاستهانة ، وتمردوا بأن حكموا بغيرها ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - : أن الكافرين والظالمين والفاسقين :
[ ص: 243 ] أهل الكتاب ، وعنه : نعم القوم أنتم ، ما كان من حلو فلكم ، وما كان من مرة فهو لأهل الكتاب ، من جحد حكم الله كفر ، ومن لم يحكم به وهو مقر فهو ظالم فاسق ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : هذه في أهل الإسلام والظالمون في اليهود ، والفاسقون في النصارى ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : هو عام في اليهود وغيرهم ، وعن
حذيفة : أنتم أشبه الأمم سمتا ببني إسرائيل : لتركبن طريقهم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ، غير أني لا أدري أتعبدون العجل أم لا .
nindex.php?page=treesubj&link=28976_19995_27962_28739_28803_32416_34089_34180nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44إِنَّا أَنْـزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمُ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44فِيهَا هُدًى يَهْدِي لِلْحَقِّ وَالْعَدْلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44وَنُورٌ يُبَيِّنُ مَا اسْتُبْهِمَ مِنَ الْأَحْكَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44الَّذِينَ أَسْلَمُوا صِفَةٌ أُجْرِيَتْ عَلَى النَّبِيِّينَ عَلَى سَبِيلِ الْمَدْحِ ، كَالصِّفَاتِ الْجَارِيَةِ عَلَى الْقَدِيمِ
[ ص: 242 ] سُبْحَانَهُ لا لِلتَّفْصِلَةِ وَالتَّوْضِيحِ ، وَأُرِيدَ بِإِجْرَائِهَا التَّعْرِيضُ بِالْيَهُودِ ، وَأَنَّهُمْ بُعَدَاءَ مِنْ مِلَّةِ الْإِسْلامِ الَّتِي هِيَ دِينُ الْأَنْبِيَاءِ كُلِّهِمْ فِي الْقَدِيمِ وَالْحَدِيثِ ، وَأَنَّ الْيَهُودِيَّةَ بِمَعْزِلِ مِنْهَا ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا مُنَادٍ عَلَى ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ : وَالزُّهَّادُ وَالْعُلَمَاءُ مِنْ وَلَدِ هَارُونَ ، الَّذِينَ الْتَزَمُوا طَرِيقَةَ النَّبِيِّينَ وَجَانَبُوا دِينَ الْيَهُودِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ : بِمَا سَأَلَهُمْ أَنْبِيَاؤُهُمْ حِفْظَهُ مِنَ التَّوْرَاةِ ، أَيْ : بِسَبَبِ سُؤَالِ أَنْبِيَائِهِمْ إِيَّاهُمْ أَنْ يَحْفَظُوهُ مِنَ التَّغْيِيرِ وَالتَّبْدِيلِ ، وَ "مِنْ" فِي "مِنْ كِتَابِ اللَّهِ" لِلتَّبْيِينِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ : رُقَبَاءَ لِئَلَّا يُبَدَّلَ ، وَالْمَعْنَى يَحْكُمُ بِأَحْكَامِ التَّوْرَاةِ النَّبِيُّونَ - بَيْنَ
مُوسَى وَعِيسَى وَكَانَ بَيْنَهُمَا أَلْفُ نَبِيٍّ
وَعِيسَى لِلَّذِينِ هَادُوا يَحْمِلُونَهُمْ عَلَى أَحْكَامِ التَّوْرَاةِ لا يَتْرُكُونَهُمْ أَنْ يَعْدِلُوا عَنْهَا ، كَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَمْلِهِمْ عَلَى حُكْمِ الرَّجْمِ وَإِرْغَامِ أُنُوفِهِمْ ، وَإِبَائِهِ عَلَيْهِمْ مَا اشْتَهَوْهُ مِنَ الْجَلْدِ ، وَكَذَلِكَ حَكَمَ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ وَالْمُسْلِمُونَ بِسَبَبِ مَا اسْتَحْفَظَهُمْ أَنْبِيَاؤُهُمْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَالْقَضَاءِ بِأَحْكَامِهِ ، وَبِسَبَبِ كَوْنِهِمْ عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ فِي "اسْتَحْفَظُوا" لِلْأَنْبِيَاءِ وَالرَّبَّانِيِّينَ وَالْأَحْبَارِ جَمِيعًا وَيَكُونُ الاسْتِحْفَاظُ مِنَ اللَّهِ ، أَيْ : كَلَّفَهُمُ اللَّهُ حِفْظَهُ وَأَنْ يَكُونُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ نَهْيٌ لِلْحُكَّامِ عَنْ خَشْيَتِهِمْ غَيْرَ اللَّهِ فِي حُكُومَاتِهِمْ وَإِدْهَانِهِمْ فِيهَا وَإِمْضَائِهَا عَلَى خِلافِ مَا أُمِرُوا بِهِ مِنَ الْعَدْلِ لِخَشْيَةِ سُلْطَانٍ ظَالِمٍ أَوْ خِيفَةِ أَذِيَّةِ أَحَدٍ مِنَ الْقُرَبَاءِ وَالْأَصْدِقَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44وَلا تَشْتَرُوا : وَلا تَسْتَبْدِلُوا وَلا تَسْتَعِيضُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44بِآيَاتِي وَأَحْكَامِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44ثَمَنًا قَلِيلا : وَهُوَ الرِّشْوَةُ وَابْتِغَاءُ الْجَاهِ وَرِضَا النَّاسِ ، كَمَا حَرَّفَ أَحْبَارُ الْيَهُودِ كِتَابَ اللَّهِ وَغَيَّرُوا أَحْكَامِهِ رَغْبَةً فِي الدُّنْيَا وَطَلَبًا لِلرِّيَاسَةِ فَهَلَكُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ : مُسْتَهِينًا بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ وَالظَّالِمُونَ وَالْفَاسِقُونَ; وَصْفٌ لَهُمْ بِالْعُتُوِّ فِي كُفْرِهِمْ حِينَ ظَلَمُوا آيَاتِ اللَّهِ بِالاسْتِهَانَةِ ، وَتَمَرَّدُوا بِأَنْ حَكَمُوا بِغَيْرِهَا ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - : أَنَّ الْكَافِرِينَ وَالظَّالِمِينَ وَالْفَاسِقِينَ :
[ ص: 243 ] أَهْلُ الْكِتَابِ ، وَعَنْهُ : نِعْمَ الْقَوْمُ أَنْتُمْ ، مَا كَانَ مِنْ حُلْوٍ فَلَكُمْ ، وَمَا كَانَ مِنْ مُرَّةٍ فَهُوَ لِأَهْلِ الْكِتَابِ ، مَنْ جَحَدَ حُكْمَ اللَّهِ كَفَرَ ، وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِهِ وَهُوَ مُقِرٌّ فَهُوَ ظَالِمٌ فَاسِقٌ ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ : هَذِهِ فِي أَهْلِ الْإِسْلامِ وَالظَّالِمُونَ فِي الْيَهُودِ ، وَالْفَاسِقُونَ فِي النَّصَارَى ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ : هُوَ عَامٌّ فِي الْيَهُودِ وَغَيْرِهِمْ ، وَعَنْ
حُذَيْفَةَ : أَنْتُمْ أَشْبَهُ الْأُمَمِ سَمْتًا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ : لَتَرْكَبُنَّ طَرِيقَهُمْ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ وَالْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ ، غَيْرَ أَنِّي لا أَدْرِي أَتَعْبُدُونَ الْعَجَلَ أَمْ لا .