nindex.php?page=treesubj&link=28980_30515_30551_30563nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=54وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=54أنهم : فاعل منع، "وهم"، و"أن تقبل" مفعولاه . وقرئ: "أن تقبل"، بالتاء والياء على البناء للمفعول، ونفقاتهم، ونفقتهم، على الجمع والتوحيد . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14510السلمي : "أن يقبل منهم نفقاتهم" على أن الفعل لله -عز وجل- "كسالى" بالضم والفتح، جمع كسلان، نحو: سكارى وغيارى، في جمع سكران، وغيران; وكسلهم لأنهم لا يرجون بصلاتهم ثوابا، ولا يخشون بتركها عقابا فهي ثقيلة عليهم; كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=45وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين [البقرة: 45 ] ، وقرأت في بعض الأخبار
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كره للمؤمن أن يقول: "كسلت"، كأنه ذهب إلى هذه الآية، فإن الكسل من صفات المنافقين، فما ينبغي أن يسنده المؤمن إلى نفسه .
فإن قلت: الكراهية خلاف الطواعية، وقد جعلهم الله -تعالى- طائعين في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=53طوعا ثم وصفهم بأنهم لا ينفقون إلا وهم كارهون .
قلت: المراد بطوعهم أنهم يبذلونه من غير إلزام من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو من رؤسائهم، وما طوعهم ذاك إلا عن كراهية واضطرار، لا عن رغبة واختيار .
nindex.php?page=treesubj&link=28980_30515_30551_30563nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=54وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنْفِقُونَ إِلا وَهُمْ كَارِهُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=54أَنَّهُمْ : فَاعِلُ مَنَعَ، "وَهُمْ"، و"أَنْ تُقْبَلَ" مَفْعُولَاهُ . وَقُرِئَ: "أَنْ تُقْبَلَ"، بِالتَّاءِ وَالْيَاءِ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ، وَنَفَقَاتُهُمْ، وَنَفَقَتُهُمْ، عَلَى الْجَمْعِ وَالتَّوْحِيدِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14510السُّلَمِيُّ : "أَنْ يَقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتِهِمْ" عَلَى أَنَّ الْفِعْلَ لِلَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- "كُسَالَى" بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ، جَمْعُ كَسْلَانَ، نَحْوُ: سُكَارَى وَغَيَارَى، فِي جَمْعِ سَكْرَانَ، وَغَيْرَانَ; وَكَسَلُهُمْ لِأَنَّهُمْ لَا يَرْجُونَ بِصَلَاتِهِمْ ثَوَابًا، وَلَا يَخْشَوْنَ بِتَرْكِهَا عِقَابًا فَهِيَ ثَقِيلَةٌ عَلَيْهِمْ; كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=45وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ [الْبَقَرَةُ: 45 ] ، وَقَرَأْتُ فِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَرِهَ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَقُولَ: "كَسَلْتُ"، كَأَنَّهُ ذَهَبَ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ، فَإِنَّ الْكَسَلَ مِنْ صِفَاتِ الْمُنَافِقِينَ، فَمَا يَنْبَغِي أَنْ يُسْنِدَهُ الْمُؤْمِنُ إِلَى نَفْسِهِ .
فَإِنْ قُلْتَ: الْكَرَاهِيَةُ خِلَافُ الطَّوَاعِيَةِ، وَقَدْ جَعَلَهُمُ اللَّهُ -تَعَالَى- طَائِعِينَ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=53طَوْعًا ثُمَّ وَصَفَهُمْ بِأَنَّهُمْ لَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ .
قُلْتُ: الْمُرَادُ بِطَوْعِهِمْ أَنَّهُمْ يَبْذُلُونَهُ مِنْ غَيْرِ إِلْزَامٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوْ مِنْ رُؤَسَائِهِمْ، وَمَا طَوَّعَهُمْ ذَاكَ إِلَّا عَنْ كَرَاهِيَةٍ وَاضْطِرَارٍ، لَا عَنْ رَغْبَةٍ وَاخْتِيَارٍ .