nindex.php?page=treesubj&link=28973_19573_32495_34308nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر [ ص: 348 ] الصابرين nindex.php?page=treesubj&link=28973_24582_32495_33155nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون nindex.php?page=treesubj&link=28973_19573_32495_34513nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون
"ولنبلونكم": ولنصيبنكم بذلك إصابة تشبه فعل المختبر لأحوالكم، هل تصبرون وتثبتون على ما أنتم عليه من الطاعة وتسلمون لأمر الله وحكمه أم لا؟ "بشيء": بقليل من كل واحد من هذه البلايا وطرف منه
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155وبشر الصابرين : المسترجعين عند البلاء; لأن الاسترجاع: تسليم وإذعان.
وعن النبي - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=933465 "من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته، وأحسن عقباه، وجعل له خلفا صالحا يرضاه".
وروي:
أنه طفئ سراج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، فقيل: أمصيبة هي؟ قال: "نعم، كل شيء يؤذي المؤمن فهو له مصيبة".
وإنما قلل في قوله: (بشيء): ليؤذن أن كل بلاء أصاب الإنسان - وإن جل - ففوقه ما يقل إليه، وليخفف عليهم ويريهم أن رحمته معهم في كل حال لا تزايلهم; وإنما وعدهم ذلك قبل كونه; ليوطنوا عليه نفوسهم، "نقص": عطف على "شيء"، أو على الخوف، بمعنى: وشيء من نقص الأموال، والخطاب في: "بشر": لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو لكل من يتأتى منه البشارة، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي -رحمه الله- في الخوف: خوف الله، والجوع: صيام شهر رمضان، والنقص من الأموال: الزكوات والصدقات، ومن الأنفس: الأمراض، ومن الثمرات: موت الأولاد.
وعن النبي - صلى الله عليه وسلم -:
[ ص: 349 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=699738 "إذا مات ولد العبد، قال الله تعالى للملائكة: أقبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: أقبضتم ثمرة قلبه؟ فيقولون: نعم، فيقول الله تعالى: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة، وسموه بيت الحمد".
والصلاة: الحنو والتعطف، فوضعت موضع الرأفة، وجمع بينها وبين الرحمة، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27رأفة ورحمة [الحديد: 27]،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117رءوف رحيم [التوبة: 117]، والمعنى: عليهم رأفة بعد رأفة، ورحمة أي رحمة،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157وأولئك هم المهتدون : لطريق الصواب، حيث استرجعوا وسلموا لأمر الله.
nindex.php?page=treesubj&link=28973_19573_32495_34308nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ [ ص: 348 ] الصَّابِرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28973_24582_32495_33155nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28973_19573_32495_34513nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ": وَلَنُصِيبَنَّكُمْ بِذَلِكَ إِصَابَةً تُشْبِهُ فِعْلَ الْمُخْتَبِرِ لِأَحْوَالِكُمْ، هَلْ تَصْبِرُونَ وَتَثْبُتُونَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الطَّاعَةِ وَتُسَلِّمُونَ لِأَمْرِ اللَّهِ وَحُكْمِهِ أَمْ لَا؟ "بِشَيْءٍ": بِقَلِيلٍ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْبَلَايَا وَطَرَفٍ مِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ : الْمُسْتَرْجِعِينَ عِنْدَ الْبَلَاءِ; لِأَنَّ الِاسْتِرْجَاعَ: تَسْلِيمٌ وَإِذْعَانٌ.
وَعَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=933465 "مَنِ اسْتَرْجَعَ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ جَبَرَ اللَّهُ مُصِيبَتَهُ، وَأَحْسَنَ عُقْبَاهُ، وَجَعَلَ لَهُ خَلَفًا صَالِحًا يَرْضَاهُ".
وَرُوِيَ:
أَنَّهُ طُفِئَ سِرَاجُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: "إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"، فَقِيلَ: أَمُصِيبَةٌ هِيَ؟ قَالَ: "نَعَمْ، كُلُّ شَيْءٍ يُؤْذِي الْمُؤْمِنَ فَهُوَ لَهُ مُصِيبَةٌ".
وَإِنَّمَا قُلِّلَ فِي قَوْلِهِ: (بِشَيْءٍ): لِيُؤْذِنَ أَنَّ كُلَّ بَلَاءٍ أَصَابَ الْإِنْسَانَ - وَإِنْ جَلَّ - فَفَوْقَهُ مَا يَقِلُّ إِلَيْهِ، وَلِيُخَفِّفَ عَلَيْهِمْ وَيُرِيَهُمْ أَنَّ رَحْمَتَهُ مَعَهُمْ فِي كُلِّ حَالٍ لَا تُزَايِلُهُمْ; وَإِنَّمَا وَعَدَهُمْ ذَلِكَ قَبْلَ كَوْنِهِ; لِيُوَطِّنُوا عَلَيْهِ نُفُوسَهُمْ، "نَقْصٍ": عَطْفٌ عَلَى "شَيْءٍ"، أَوْ عَلَى الْخَوْفِ، بِمَعْنَى: وَشَيْءٍ مِنْ نَقْصِ الْأَمْوَالِ، وَالْخِطَابُ فِي: "بَشِّرِ": لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْ لِكُلِّ مَنْ يَتَأَتَّى مِنْهُ الْبِشَارَةُ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- فِي الْخَوْفِ: خَوْفُ اللَّهِ، وَالْجُوعِ: صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَالنَّقْصِ مِنَ الْأَمْوَالِ: الزِّكْوَاتُ وَالصَّدَقَاتُ، وَمِنَ الْأَنْفُسِ: الْأَمْرَاضُ، وَمِنَ الثَّمَرَاتِ: مَوْتُ الْأَوْلَادِ.
وَعَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
[ ص: 349 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=699738 "إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِلْمَلَائِكَةِ: أَقَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: أَقَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ قَلْبِهِ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ".
وَالصَّلَاةُ: الْحُنُوُّ وَالتَّعَطُّفُ، فَوُضِعَتْ مَوْضِعَ الرَّأْفَةِ، وَجُمِعَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الرَّحْمَةِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=27رَأْفَةً وَرَحْمَةً [الْحَدِيدِ: 27]،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117رَءُوفٌ رَحِيمٌ [التَّوْبَةِ: 117]، وَالْمَعْنَى: عَلَيْهِمْ رَأْفَةٌ بَعْدَ رَأْفَةٍ، وَرَحْمَةٌ أَيَّ رَحْمَةٍ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ : لِطَرِيقِ الصَّوَابِ، حَيْثُ اسْتَرْجَعُوا وَسَلَّمُوا لِأَمْرِ اللَّهِ.