nindex.php?page=treesubj&link=28973_28739_28752_30172_31788_31912_31931_31978_31985_32024_32420_32424_32426nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87ولقد آتينا موسى الكتاب أي التوراة
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87وقفينا من بعده بالرسل أي أرسلنا على أثره الرسل، كقوله سبحانه وتعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=44ثم أرسلنا رسلنا تترى . يقال قفاه إذا تبعه، وقفاه به إذا أتبعه إياه من القفا، نحو ذنبه من الذنب
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87وآتينا عيسى ابن مريم البينات المعجزات الواضحات كإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص، والإخبار بالمغيبات. أو الإنجيل،
وعيسى بالعبرية أبشوع.
ومريم بمعنى الخادم، وهو بالعربية من النساء كالزير من الرجال، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15876رؤبة: قلت لزير لم تصله مريمه.
ووزنه مفعل إذ لم يثبت فعيل
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87وأيدناه وقويناه،
[ ص: 93 ] وقرئ « آيدناه » بالمد
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87بروح القدس بالروح المقدسة كقولك: حاتم الجود، ورجل صدق، وأراد به
جبريل.
وقيل: روح
عيسى عليه الصلاة والسلام، ووصفها به لطهارته عن مس الشيطان، أو لكرامته على الله سبحانه وتعالى ولذلك أضافه إلى نفسه تعالى، أو لأنه لم تضمه الأصلاب والأرحام الطوامث، أو الإنجيل، أو اسم الله الأعظم الذي كان يحيي به الموتى، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير « القدس » بالإسكان في جميع القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم بما لا تحبه. يقال هوي بالكسر هوى إذا أحب وهوى بالفتح هويا بالضم إذا سقط. ووسطت الهمزة بين الفاء وما تعلقت به توبيخا لهم على تعقيبهم ذاك بهذا وتعجيبا من شأنهم، ويحتمل أن يكون استئنافا والفاء للعطف على مقدر،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87استكبرتم عن الإيمان واتباع الرسل.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87ففريقا كذبتم كموسى وعيسى عليهما السلام، والفاء للسببية أو للتفصيل
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87وفريقا تقتلون كزكريا ويحيى عليهما السلام، وإنما ذكر بلفظ المضارع على حكاية الحال الماضية استحضارا لها في النفوس، فإن الأمر فظيع. أو مراعاة للفواصل، أو للدلالة على أنكم بعد فيه فإنكم تحومون حول قتل
محمد صلى الله عليه وسلم، لولا أني أعصمه منكم، ولذلك سحرتموه وسممتم له الشاة.
nindex.php?page=treesubj&link=28973_28739_28752_30172_31788_31912_31931_31978_31985_32024_32420_32424_32426nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ أَيِ التَّوْرَاةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ أَيْ أَرْسَلْنَا عَلَى أَثَرِهِ الرُّسُلَ، كَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=44ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى . يُقَالُ قَفَّاهُ إِذَا تَبِعَهُ، وَقَفَّاهُ بِهِ إِذَا أَتْبَعَهُ إِيَّاهُ مِنَ الْقَفَا، نَحْوَ ذَنْبِهِ مِنَ الذَّنْبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ الْمُعْجِزَاتِ الْوَاضِحَاتِ كَإِحْيَاءِ الْمَوْتَى وَإِبْرَاءِ الْأَكَمَهِ وَالْأَبْرَصِ، وَالْإِخْبَارِ بِالْمُغَيَّبَاتِ. أَوِ الْإِنْجِيلَ،
وَعِيسَى بِالْعِبْرِيَّةِ أَبْشُوعُ.
وَمَرْيَمُ بِمَعْنَى الْخَادِمِ، وَهُوَ بِالْعَرَبِيَّةِ مِنَ النِّسَاءِ كَالزِّيرِ مِنَ الرِّجَالِ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15876رُؤْبَةُ: قُلْتُ لِزِيرٍ لَمْ تَصُلْهُ مَرْيَمَهْ.
وَوَزْنُهُ مَفْعَلٌ إِذْ لَمْ يَثْبُتُ فَعِيلٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87وَأَيَّدْنَاهُ وَقَوَّيْنَاهُ،
[ ص: 93 ] وَقُرِئَ « آيَدْنَاهُ » بِالْمَدِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87بِرُوحِ الْقُدُسِ بِالرُّوحِ الْمُقَدَّسَةِ كَقَوْلِكَ: حَاتِمُ الْجُودِ، وَرَجُلُ صِدْقٍ، وَأَرَادَ بِهِ
جِبْرِيلَ.
وَقِيلَ: رُوحُ
عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَوَصَفَهَا بِهِ لِطَهَارَتِهِ عَنْ مَسِّ الشَّيْطَانِ، أَوْ لِكَرَامَتِهِ عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَلِذَلِكَ أَضَافَهُ إِلَى نَفْسِهِ تَعَالَى، أَوْ لِأَنَّهُ لَمْ تَضُمَّهُ الْأَصْلَابُ وَالْأَرْحَامُ الطَّوَامِثُ، أَوِ الْإِنْجِيلُ، أَوِ اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي كَانَ يُحْيِي بِهِ الْمَوْتَى، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ « الْقُدْسِ » بِالْإِسْكَانِ فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ بِمَا لَا تُحِبُّهُ. يُقَالُ هَوِيَ بِالْكَسْرِ هَوًى إِذَا أَحَبَّ وَهَوَى بِالْفَتْحِ هُوِيًّا بِالضَّمِّ إِذَا سَقَطَ. وَوُسِّطَتِ الْهَمْزَةُ بَيْنَ الْفَاءِ وَمَا تَعَلَّقَتْ بِهِ تَوْبِيخًا لَهُمْ عَلَى تَعْقِيبِهِمْ ذَاكَ بِهَذَا وَتَعْجِيبًا مِنْ شَأْنِهِمْ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ اسْتِئْنَافًا وَالْفَاءُ لِلْعَطْفِ عَلَى مُقَدَّرٍ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87اسْتَكْبَرْتُمْ عَنِ الْإِيمَانِ وَاتِّبَاعِ الرُّسُلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ كَمُوسَى وَعِيسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، وَالْفَاءُ لِلسَّبَبِيَّةِ أَوْ لِلتَّفْصِيلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=87وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ كَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، وَإِنَّمَا ذُكِرَ بِلَفْظِ الْمُضَارِعِ عَلَى حِكَايَةِ الْحَالِ الْمَاضِيَةِ اسْتِحْضَارًا لَهَا فِي النُّفُوسِ، فَإِنَّ الْأَمْرَ فَظِيعٌ. أَوْ مُرَاعَاةً لِلْفَوَاصِلِ، أَوْ لِلدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّكُمْ بَعْدُ فِيهِ فَإِنَّكُمْ تَحُومُونَ حَوْلَ قَتْلِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَوْلَا أَنِّي أَعْصِمُهُ مِنْكُمْ، وَلِذَلِكَ سَحَرْتُمُوهُ وَسَمَمْتُمْ لَهُ الشَّاةَ.