قوله عز وجل:
nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=67وقال الذين كفروا أإذا كنا ترابا وآباؤنا أإنا لمخرجون nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=68لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين nindex.php?page=treesubj&link=30525_30539_32016_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=69قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين nindex.php?page=treesubj&link=30610_30614_31788_32024_34199_34200_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=70ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=71ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين nindex.php?page=treesubj&link=30532_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=72قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون nindex.php?page=treesubj&link=28723_29702_32409_32412_34513_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=73وإن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون nindex.php?page=treesubj&link=28723_29692_34091_34513_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=74وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون
استبعد الكفار أن تبعث الأجساد والرمم من القبور، فذكر ذلك عنهم على جهة الرد عليهم. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير : "أيذا" و "أينا" غير أن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبا عمرو يمد
nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير لا يمد، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة : "أئذا" و "أئنا" بهمزة فيهما، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع : "إذا" مكسورة الألف "آينا" ممدوة الألف، وقرأ الباقون: "آئذا" ممدودة "إننا" بنونين وكسر الألف.
ثم ذكر الكفار أن هذه المقالة مما وعدوا بها قبل، وقد ورد ذلك على لسان جميع الأنبياء، وجزموا أن ذلك من أساطير الأولين، ثم وعظهم تبارك وتعالى بحال من عذب وبالحذر أن يصيبهم ما أصاب أولئك، وهذا التحذير يقتضيه المعنى. ثم سلى الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام عنهم، وهذا بحسب ما كان عنده من الحرص عليهم والاهتمام بأمرهم. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير : "في ضيق" بكسر الضاد، ورويت عن
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع ، وقرأ الباقون
[ ص: 556 ] بفتحها، والضيق والضيق مصدران بمعنى واحد، وكره
nindex.php?page=showalam&ids=12095أبو علي أن يكون "ضيق" كهين ولين مسهلة من ضيق، قال: لأن ذلك يقتضي أن تقام الصفة مقام الموصوف. ثم ذكر استعجال
قريش بأمر الساعة والعذاب.
و "ردف" معناه: قرب وأزف، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره، ولكنها عبارة عما يجيء بعد الشيء قريبا منه، ولكونه بمعنى هذه الأفعال تعدى بحرف وإلا فبابه أن يتجاوز بنفسه. وقرأ الجمهور بكسر الدال، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج : "ردف" بفتح الدال. وقرأ جمهور الناس: "يكن" من أكن، وقرأ
ابن محيصن وابن السميفع من كن: "تكن"، وهما بمعنى واحد.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=67وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=68لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30525_30539_32016_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=69قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30610_30614_31788_32024_34199_34200_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=70وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=71وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30532_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=72قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28723_29702_32409_32412_34513_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=73وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28723_29692_34091_34513_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=74وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ
اسْتَبْعَدَ الْكُفَّارُ أَنْ تُبْعَثَ الْأَجْسَادُ وَالرِّمَمُ مِنَ الْقُبُورِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ عَنْهُمْ عَلَى جِهَةِ الرَّدِّ عَلَيْهِمْ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرُو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16456وَابْنُ كَثِيرٍ : "أَيِذَا" وَ "أَيِنَّا" غَيْرَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبَا عَمْرُو يَمُدُّ
nindex.php?page=showalam&ids=16456وَابْنُ كَثِيرٍ لَا يَمُدُّ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمْ nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةٌ : "أَئِذَا" وَ "أَئِنَّا" بِهَمْزَةٍ فِيهِمَا، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ : "إِذَا" مَكْسُورَةَ الْأَلِفِ "آيِنَّا" مَمْدُوةَ الْأَلْفِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ: "آئِذَا" مَمْدُودَةً "إِنَّنَا" بِنُونَيْنِ وَكَسْرِ الْأَلْفِ.
ثُمْ ذَكَرَ الْكُفَّارُ أَنَّ هَذِهِ الْمَقَالَةَ مِمَّا وُعِدُوا بِهَا قَبْلُ، وَقَدْ وَرَدَ ذَلِكَ عَلَى لِسَانِ جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ، وَجَزَمُوا أَنَّ ذَلِكَ مِنْ أَسَاطِيرِ الْأَوَّلِينَ، ثُمْ وَعَظَهُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِحَالٍ مَنْ عُذِّبَ وَبِالْحَذَرِ أَنْ يُصِيبَهُمْ مَا أَصَابَ أُولَئِكَ، وَهَذَا التَّحْذِيرُ يَقْتَضِيهِ الْمَعْنَى. ثُمْ سَلَّى اللَّهُ تَعَالَى نَبِيِّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَنْهُمْ، وَهَذَا بِحَسَبَ مَا كَانَ عِنْدَهُ مِنَ الْحِرْصِ عَلَيْهِمْ وَالِاهْتِمَامِ بِأَمْرِهِمْ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ : "فِي ضِيقٍ" بِكَسْرِ الضَّادِ، وَرُوِيَتْ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٍ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ
[ ص: 556 ] بِفَتْحِهَا، وَالضِّيقِ وَالضَّيْقِ مَصْدَرَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَكَرَهَ
nindex.php?page=showalam&ids=12095أَبُو عَلِيٍّ أَنْ يَكُونَ "ضَيْقٌ" كَهَيْنِ وَلَيْنِ مُسَهَّلَةً مَنْ ضَيَّقَ، قَالَ: لِأَنَّ ذَلِكَ يَقْتَضِي أَنْ تُقَامَ الصِّفَةُ مَقَامَ الْمَوْصُوفِ. ثُمْ ذَكَرَ اسْتِعْجَالَ
قُرَيْشٍ بِأَمْرِ السَّاعَةِ وَالْعَذَابِ.
وَ "رَدِفَ" مَعْنَاهُ: قَرُبَ وَأَزَفَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ، وَلَكِنَّهَا عِبَارَةٌ عَمَّا يَجِيءُ بَعْدَ الشَّيْءِ قَرِيبًا مِنْهُ، وَلِكَوْنِهِ بِمَعْنَى هَذِهِ الْأَفْعَالِ تَعَدَّى بِحَرْفٍ وَإِلَّا فَبَابُهُ أَنْ يَتَجَاوَزَ بِنَفْسِهِ. وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ بِكَسْرِ الدَّالِّ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الْأَعْرَجُ : "رَدَفَ" بِفَتْحِ الدَّالِّ. وَقَرَأَ جُمْهُورُ النَّاسِ: "يُكِنُّ" مَنْ أَكَنَّ، وَقَرَأَ
ابْنُ مُحَيْصِنٍ وَابْنُ السَّمَيْفَعِ مِنْ كَنَّ: "تَكُنُّ"، وَهُمَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ.