nindex.php?page=treesubj&link=28975_30384_33401_34141_34290_34476_34478_34479_34480_7856_7920_7961nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95لا يستوي القاعدون nindex.php?page=treesubj&link=30384بيان لتفاوت طبقات المؤمنين بحسب تفاوت درجات مساعيهم في الجهاد بعد ما مر من الأمر به وتحريض المؤمنين عليه ليأنف القاعد عنه ويترفع بنفسه عن انحطاط رتبته فيهتز له رغبة في ارتفاع طبقته، والمراد بهم: الذين أذن لهم في القعود عن الجهاد اكتفاء بغيرهم. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: هم القاعدون عن
بدر والخارجون إليها، وهو الظاهر الموافق لتاريخ النزول لا ما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل من أنهم الخارجون إلى
تبوك فإنه مما لا يوافقه التاريخ ولا يساعده الحال إذ لم يكن للمتخلفين يومئذ هذه الرخصة. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95من المؤمنين متعلق بمحذوف وقع حالا من "القاعدين" أي: كائنين من المؤمنين، وفائدتها الإيذان من أول الأمر بعدم إخلال وصف القعود بإيمانهم والإشعار بعلة استحقاقهم لما سيأتي من الحسنى.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95غير أولي الضرر صفة ل
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95 "القاعدون" لجريانه مجرى النكرة حيث لم يقصد به قوم بأعيانهم أو بدل منه، وقرئ بالنصب على أنه حال منه أو استثناء وبالجر على أنه صفة ل
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95 "المؤمنين" أو بدل منه والضرر: المرض أو العاهة من عمى أو عرج أو زمانة أو نحوها، وفي معناه: العجز عن الأهبة.
عن nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه أنه قال: كنت إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم فغشيته السكينة فوقعت فخذه على فخذي حتى خشيت أن ترضها ثم سري عنه فقال: اكتب فكتبت "لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون" فقال nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم: - وكان أعمى- يا رسول الله وكيف بمن لا يستطيع الجهاد من المؤمنين فغشيته السكينة كذلك ثم سري عنه فقال: اكتب nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون إيرادهم بهذا العنوان دون الخروج المقابل لوصف المعطوف عليه كما وقع في عبارة
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وكذا تقييد المجاهدة بكونها.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم لمدحهم بذلك والإشعار بعلة استحقاقهم لعلو المرتبة مع ما فيه من حسن موقع السبيل في مقابلة القعود وتقديم القاعدين في الذكر والإيذان من أول الأمر بأن القصور الذي ينبئ عنه عدم الاستواء من جهتهم لا من جهة مقابليهم، فإن مفهوم عدم الاستواء بين الشيئين المتفاوتين زيادة ونقصانا وإن جاز اعتباره بحسب زيادة الزائد لكن المتبادر اعتباره بحسب قصور القاصر، وعليه قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=16هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور إلى غير ذلك، وأما قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=9هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون فلعل تقديم الفاضل فيه لأن صلته ملكة لصلة المفضول. وقوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة استئناف مسوق لتفضيل ما بين الفريقين من التفاضل المفهوم من ذكر عدم استوائهما إجمالا ببيان كيفيته وكميته مبني على سؤال ينساق إليه المقال كأنه قيل: كيف وقع ذلك؟ فقيل: فضل الله إلخ، وأما تقدير ما لهم لا يستوون فإنما يليق بجعل الاستئناف
[ ص: 221 ] تعليلا لعدم الاستواء مسوقا لإثباته، وفيه تعكيس ظاهر فإن الذي يحق أن يكون مقصودا بالذات إنما هو بيان تفاضل الفريقين على درجات متفاوتة، وأما عدم استوائهما فقصارى أمره أن يكون توطئة لذكره ولام المجاهدين والقاعدين للعهد فقيد كون
nindex.php?page=treesubj&link=7969الجهاد في سبيل الله معتبر في الأول كما أن قيد عدم الضرر معتبر في الثاني و"درجة" نصب على المصدرية لوقوعها موقع المرة من التفضيل، أي: فضل الله تفضيلة أو على نزع الخافض أي: بدرجة. وقيل: على التمييز. وقيل: على الحالية من "المجاهدين" أي: ذوي درجة وتنوينها للتفخيم. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95وكلا مفعول أول لما يعقبه، قدم عليه لإفادة القصر تأكيدا للوعد أي: كل واحد من المجاهدين والقاعدين.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95وعد الله الحسنى أي: المثوبة الحسنى وهي الجنة لا أحدهما فقط كما في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=79وأرسلناك للناس رسولا على أن اللام متعلقة بـ"رسولا" والجملة اعتراض جيء به تداركا لما عسى يوهمه تفضيل أحد الفريقين على الآخر من حرمان المفضول. وقوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95وفضل الله المجاهدين على القاعدين عطف على قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95فضل الله إلخ واللام في الفريقين مغنية لهما عن ذكر القيود التي تركت على سبيل التدريج. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95أجرا عظيما مصدر مؤكد لـ"فضل" على أنه بمعنى أجر، وإيثاره على ما هو مصدر من فعله للإشعار بكون ذلك التفضيل أجرا لأعمالهم ، أو مفعول ثان له بتضمينه معنى الإعطاء أي: أعطاهم زيادة على القاعدين أجرا عظيما. وقيل: هو منصوب بنزع الخافض أي: فضلهم بأجر عظيم.
nindex.php?page=treesubj&link=28975_30384_33401_34141_34290_34476_34478_34479_34480_7856_7920_7961nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهِ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلا وَعَدَ اللَّهِ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30384بَيَانٌ لِتَفَاوُتِ طَبَقَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِحَسَبِ تَفَاوُتِ دَرَجَاتِ مَسَاعِيهِمْ فِي الْجِهَادِ بَعْدَ مَا مَرَّ مِنَ الْأَمْرِ بِهِ وَتَحْرِيضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ لِيَأْنَفَ الْقَاعِدُ عَنْهُ وَيَتَرَفَّعَ بِنَفْسِهِ عَنِ انْحِطَاطِ رُتْبَتِهِ فَيَهْتَزَّ لَهُ رَغْبَةً فِي ارْتِفَاعِ طَبَقَتِهِ، وَالْمُرَادُ بِهِمُ: الَّذِينَ أُذِنَ لَهُمْ فِي الْقُعُودِ عَنِ الْجِهَادِ اكْتِفَاءً بِغَيْرِهِمْ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: هُمُ الْقَاعِدُونَ عَنْ
بَدْرٍ وَالْخَارِجُونَ إِلَيْهَا، وَهُوَ الظَّاهِرُ الْمُوَافِقُ لِتَارِيخِ النُّزُولِ لَا مَا رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٍ مِنْ أَنَّهُمُ الْخَارِجُونَ إِلَى
تَبُوكَ فَإِنَّهُ مِمَّا لَا يُوَافِقُهُ التَّارِيخُ وَلَا يُسَاعِدُهُ الْحَالُ إِذْ لَمْ يَكُنْ لِلْمُتَخَلِّفِينَ يَوْمَئِذٍ هَذِهِ الرُّخْصَةُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ وَقَعَ حَالَاً مِنَ "الْقَاعِدِينَ" أَيْ: كَائِنِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَفَائِدَتُهَا الْإِيذَانُ مِنْ أَوَّلِ الْأَمْرِ بِعَدَمِ إِخْلَالِ وَصْفِ الْقُعُودِ بِإِيمَانِهِمْ وَالْإِشْعَارُ بِعِلَّةِ اسْتِحْقَاقِهِمْ لِمَا سَيَأْتِي مِنَ الْحُسْنَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ صِفَةٌ لِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95 "الْقَاعِدُونَ" لِجَرَيَانِهِ مَجْرَى النَّكِرَةِ حَيْثُ لَمْ يُقْصَدْ بِهِ قَوْمٌ بِأَعْيَانِهِمْ أَوْ بَدَلٌ مِنْهُ، وَقُرِئَ بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ حَالٌ مِنْهُ أَوِ اسْتِثْنَاءٌ وَبِالْجَرِّ عَلَى أَنَّهُ صِفَةٌ لِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95 "الْمُؤْمِنِينَ" أَوْ بَدَلٌ مِنْهُ وَالضَّرَرُ: الْمَرَضُ أَوِ الْعَاهَةُ مِنْ عَمَىً أَوْ عَرَجٍ أَوْ زَمَانَةٍ أَوْ نَحْوِهَا، وَفِي مَعْنَاهُ: الْعَجْزُ عَنِ الْأُهْبَةِ.
عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=47زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغَشِيَتْهُ السَّكِينَةُ فَوَقَعَتْ فَخِذُهُ عَلَى فَخِذِي حَتَّى خَشِيتُ أَنْ تَرُضَّهَا ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ فَقَالَ: اكْتُبْ فَكَتَبْتُ "لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ" فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=100ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ: - وَكَانَ أَعْمَى- يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ بِمَنْ لَا يَسْتَطِيعُ الْجِهَادَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَغَشِيَتْهُ السَّكِينَةُ كَذَلِكَ ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ فَقَالَ: اكْتُبْ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ إِيرَادُهُمْ بِهَذَا الْعُنْوَانِ دُونَ الْخُرُوجِ الْمُقَابِلِ لِوَصْفِ الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ كَمَا وَقَعَ فِي عِبَارَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا وَكَذَا تَقْيِيدُ الْمُجَاهَدَةِ بِكَوْنِهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ لِمَدْحِهِمْ بِذَلِكَ وَالْإِشْعَارِ بِعِلَّةِ اسْتِحْقَاقِهِمْ لِعُلُوِّ الْمَرْتَبَةِ مَعَ مَا فِيهِ مِنْ حُسْنِ مَوْقِعِ السَّبِيلِ فِي مُقَابَلَةِ الْقُعُودِ وَتَقْدِيمِ الْقَاعِدِينَ فِي الذِّكْرِ وَالْإِيذَانِ مِنْ أَوَّلِ الْأَمْرِ بِأَنَّ الْقُصُورَ الَّذِي يُنْبِئُ عَنْهُ عَدَمُ الِاسْتِوَاءِ مِنْ جِهَتِهِمْ لَا مِنْ جِهَةِ مُقَابِلِيهِمْ، فَإِنَّ مَفْهُومَ عَدَمِ الِاسْتِوَاءِ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ الْمُتَفَاوِتَيْنِ زِيَادَةً وَنُقْصَانَاً وَإِنْ جَازَ اعْتِبَارُهُ بِحَسَبِ زِيَادَةِ الزَّائِدِ لَكِنَّ الْمُتَبَادِرَ اعْتِبَارُهُ بِحَسَبِ قُصُورِ الْقَاصِرِ، وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=16هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ، وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=9هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ فَلَعَلَّ تَقْدِيمَ الْفَاضِلِ فِيهِ لِأَنَّ صِلَتَهُ مِلْكَةٌ لِصِلَةِ الْمَفْضُولِ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً اسْتِئْنَافٌ مَسُوقٌ لِتَفْضِيلِ مَا بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ مِنَ التَّفَاضُلِ الْمَفْهُومِ مِنْ ذِكْرِ عَدَمِ اسْتِوَائِهِمَا إِجْمَالَاً بِبَيَانِ كَيْفِيَّتِهِ وَكَمِّيَّتِهِ مَبْنِيٌّ عَلَى سُؤَالٍ يَنْسَاقُ إِلَيْهِ الْمَقَالُ كَأَنَّهُ قِيلَ: كَيْفَ وَقَعَ ذَلِكَ؟ فَقِيلَ: فَضَّلَ اللَّهُ إِلَخْ، وَأَمَّا تَقْدِيرُ مَا لَهُمْ لَا يَسْتَوُونَ فَإِنَّمَا يَلِيقُ بِجَعْلِ الِاسْتِئْنَافِ
[ ص: 221 ] تَعْلِيلَاً لِعَدَمِ الِاسْتِوَاءِ مَسُوقَاً لِإِثْبَاتِهِ، وَفِيهِ تَعْكِيسٌ ظَاهِرٌ فَإِنَّ الَّذِي يَحِقُّ أَنْ يَكُونَ مَقْصُودَاً بِالذَّاتِ إِنَّمَا هُوَ بَيَانُ تَفَاضُلِ الْفَرِيقَيْنِ عَلَى دَرَجَاتٍ مُتَفَاوِتَةٍ، وَأَمَّا عَدَمُ اسْتِوَائِهِمَا فَقُصَارَى أَمْرِهِ أَنْ يَكُونَ تَوْطِئَةً لِذِكْرِهِ وَلَامُ الْمُجَاهِدِينَ وَالْقَاعِدِينَ لِلْعَهْدِ فَقَيْدُ كَوْنِ
nindex.php?page=treesubj&link=7969الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مُعْتَبَرٌ فِي الْأَوَّلِ كَمَا أَنَّ قَيْدَ عَدَمِ الضَّرَرِ مُعْتَبَرٌ فِي الثَّانِي وَ"دَرَجَةً" نُصِبَ عَلَى الْمَصْدَرِيَّةِ لِوُقُوعِهَا مَوْقِعَ الْمَرَّةِ مِنَ التَّفْضِيلِ، أَيْ: فَضَّلَ اللَّهُ تَفْضِيلَةً أَوْ عَلَى نَزْعِ الْخَافِضِ أَيْ: بِدَرَجَةٍ. وَقِيلَ: عَلَى التَّمْيِيزِ. وَقِيلَ: عَلَى الْحَالِيَّةِ مِنَ "الْمُجَاهِدِينَ" أَيْ: ذَوِي دَرَجَةٍ وَتَنْوِينُهَا لِلتَّفْخِيمِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95وَكُلا مَفْعُولٌ أَوَّلٌ لِمَا يَعْقُبُهُ، قُدِّمَ عَلَيْهِ لِإِفَادَةِ الْقَصْرِ تَأْكِيدَاً لِلْوَعْدِ أَيْ: كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْمُجَاهِدِينَ وَالْقَاعِدِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى أَيِ: الْمَثُوبَةَ الْحُسْنَى وَهِيَ الْجَنَّةُ لَا أَحَدَهُمَا فَقَطْ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=79وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولا عَلَى أَنَّ اللَّامَ مُتَعَلِّقَةٌ بِـ"رَسُولَاً" وَالْجُمْلَةُ اعْتِرَاضٌ جِيءَ بِهِ تَدَارُكَاً لِمَا عَسَى يُوهِمُهُ تَفْضِيلُ أَحَدِ الْفَرِيقَيْنِ عَلَى الْآخَرِ مِنْ حِرْمَانِ الْمَفْضُولِ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ عَطْفٌ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95فَضَّلَ اللَّهُ إِلَخْ وَاللَّامُ فِي الْفَرِيقَيْنِ مُغْنِيَةٌ لَهُمَا عَنْ ذِكْرِ الْقُيُودِ الَّتِي تُرِكَتْ عَلَى سَبِيلِ التَّدْرِيجِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95أَجْرًا عَظِيمًا مَصْدَرٌ مُؤَكِّدٌ لِـ"فَضَّلَ" عَلَى أَنَّهُ بِمَعْنَى أَجَرَ، وَإِيثَارُهُ عَلَى مَا هُوَ مَصْدَرٌ مِنْ فِعْلِهِ لِلْإِشْعَارِ بِكَوْنِ ذَلِكَ التَّفْضِيلِ أَجْرَاً لِأَعْمَالِهِمْ ، أَوْ مَفْعُولٌ ثَانٍ لَهُ بِتَضْمِينِهِ مَعْنَى الْإِعْطَاءِ أَيْ: أَعْطَاهُمْ زِيَادَةً عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرَاً عَظِيمَاً. وَقِيلَ: هُوَ مَنْصُوبٌ بِنَزْعِ الْخَافِضِ أَيْ: فَضَّلَهُمْ بِأَجْرٍ عَظِيمٍ.