[ ص: 1508 ] nindex.php?page=treesubj&link=28662_28723_29705_29723_33143_34092_29010nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=4لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار
أي:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=4لو أراد الله أن يتخذ ولدا كما زعم ذلك من زعمه، من سفهاء الخلق.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=4لاصطفى مما يخلق ما يشاء أي: لاصطفى بعض مخلوقاته التي يشاء اصطفاءه، واختصه لنفسه، وجعله بمنزلة الولد، ولم يكن حاجة إلى اتخاذ الصاحبة.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=4سبحانه عما ظنه به الكافرون، أو نسبه إليه الملحدون.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=4هو الله الواحد القهار أي: الواحد في ذاته، وفي أسمائه، وفي صفاته، وفي أفعاله، فلا شبيه له في شيء من ذلك، ولا مماثل، فلو كان له ولد، لاقتضى أن يكون شبيها له في وحدته، لأنه بعضه، وجزء منه.
القهار لجميع العالم العلوي والسفلي، فلو كان له ولد لم يكن مقهورا، ولكان له إدلال على أبيه ومناسبة منه.
ووحدته تعالى وقهره متلازمان، فالواحد لا يكون إلا قهارا، والقهار لا يكون إلا واحدا، وذلك ينفي الشركة له من كل وجه.
[ ص: 1508 ] nindex.php?page=treesubj&link=28662_28723_29705_29723_33143_34092_29010nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=4لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
أَيْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=4لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا كَمَا زَعَمَ ذَلِكَ مَنْ زَعَمَهُ، مِنْ سُفَهَاءِ الْخَلْقِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=4لاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ أَيْ: لَاصْطَفَى بَعْضَ مَخْلُوقَاتِهِ الَّتِي يَشَاءُ اصْطِفَاءَهُ، وَاخْتَصَّهُ لِنَفْسِهِ، وَجَعَلَهُ بِمَنْزِلَةِ الْوَلَدِ، وَلَمْ يَكُنْ حَاجَةً إِلَى اتِّخَاذِ الصَّاحِبَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=4سُبْحَانَهُ عَمَّا ظَنَّهُ بِهِ الْكَافِرُونَ، أَوْ نَسَبَهُ إِلَيْهِ الْمُلْحِدُونَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=4هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ أَيِ: الْوَاحِدُ فِي ذَاتِهِ، وَفِي أَسْمَائِهِ، وَفِي صِفَاتِهِ، وَفِي أَفْعَالِهِ، فَلَا شَبِيهَ لَهُ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، وَلَا مُمَاثِلَ، فَلَوْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ، لَاقْتَضَى أَنْ يَكُونَ شَبِيهًا لَهُ فِي وَحْدَتِهِ، لِأَنَّهُ بَعْضُهُ، وَجُزْءٌ مِنْهُ.
الْقَهَّارُ لِجَمِيعِ الْعَالَمِ الْعُلْوِيِّ وَالسُّفْلِيِّ، فَلَوْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ لَمْ يَكُنْ مَقْهُورًا، وَلَكَانَ لَهُ إِدْلَالٌ عَلَى أَبِيهِ وَمُنَاسَبَةٌ مِنْهُ.
وَوَحْدَتُهُ تَعَالَى وَقَهْرُهُ مُتَلَازِمَانِ، فَالْوَاحِدُ لَا يَكُونُ إِلَّا قَهَّارًا، وَالْقَهَّارُ لَا يَكُونُ إِلَّا وَاحِدًا، وَذَلِكَ يَنْفِي الشَّرِكَةَ لَهُ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ.