nindex.php?page=treesubj&link=24406_24582_30196_32944_34310_34408_29034nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=9يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون nindex.php?page=treesubj&link=1970_23465_30180_32882_34290_34299_34513_29034nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين nindex.php?page=treesubj&link=28723_34103_29034nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=11ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون
يأمر تعالى عباده المؤمنين بالإكثار من ذكره، فإن في ذلك الربح والفلاح، والخيرات الكثيرة، وينهاهم أن تشغلهم أموالهم وأولادهم عن ذكره، فإن محبة المال والأولاد مجبولة عليها أكثر النفوس، فتقدمها على محبة الله، وفي ذلك الخسارة العظيمة، ولهذا قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=9ومن يفعل ذلك أي: يلهه ماله وولده، عن ذكر الله
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=9فأولئك هم الخاسرون للسعادة الأبدية، والنعيم المقيم، لأنهم آثروا ما يفنى على ما يبقى، قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=15إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم .
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10وأنفقوا من ما رزقناكم يدخل في هذا، النفقات الواجبة، من الزكاة والكفارات ونفقة الزوجات، والمماليك، ونحو ذلك، والنفقات المستحبة،
[ ص: 1835 ] كبذل المال في جميع المصالح، وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=254مما رزقناكم ليدل ذلك على أنه تعالى، لم يكلف العباد من النفقة، ما يعنتهم ويشق عليهم، بل أمرهم بإخراج جزء مما رزقهم الله الذي يسره لهم ويسر لهم أسبابه.
فليشكروا الذي أعطاهم، بمواساة إخوانهم المحتاجين، وليبادروا بذلك الموت الذي إذا جاء، لم يمكن العبد أن يأتي بمثقال ذرة من الخير، ولهذا قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول متحسرا على ما فرط في وقت الإمكان، سائلا الرجعة التي هي محال:
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10رب لولا أخرتني إلى أجل قريب أي: لأتدارك ما فرطت فيه،
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10فأصدق من مالي، ما به أنجو من العذاب، وأستحق به جزيل الثواب،
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10وأكن من الصالحين بأداء المأمورات كلها، واجتناب المنهيات، ويدخل في هذا، الحج وغيره، وهذا السؤال والتمني، قد فات وقته، ولا يمكن تداركه، ولهذا قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=11ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها المحتوم لها
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=11والله خبير بما تعملون من خير وشر، فيجازيكم على ما علمه منكم، من النيات والأعمال.
تم تفسير سورة المنافقين، ولله الحمد
nindex.php?page=treesubj&link=24406_24582_30196_32944_34310_34408_29034nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=9يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=1970_23465_30180_32882_34290_34299_34513_29034nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28723_34103_29034nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=11وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
يَأْمُرُ تَعَالَى عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ بِالْإِكْثَارِ مِنْ ذِكْرِهِ، فَإِنَّ فِي ذَلِكَ الرِّبْحَ وَالْفَلَّاحَ، وَالْخَيِّرَاتِ الْكَثِيرَةَ، وَيَنْهَاهُمْ أَنْ تَشْغَلَهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ عَنْ ذِكْرِهِ، فَإِنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ وَالْأَوْلَادِ مَجْبُولَةٌ عَلَيْهَا أَكْثَرُ النُّفُوسِ، فَتُقَدِّمُهَا عَلَى مَحَبَّةِ اللَّهِ، وَفِي ذَلِكَ الْخَسَارَةُ الْعَظِيمَةُ، وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=9وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ أَيْ: يُلْهِهِ مَالُهُ وَوَلَدُهُ، عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=9فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ لِلسَّعَادَةِ الْأَبَدِيَّةِ، وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ، لِأَنَّهُمْ آثَرُوا مَا يَفْنَى عَلَى مَا يَبْقَى، قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=15إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ .
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ يَدْخُلُ فِي هَذَا، النَّفَقَاتُ الْوَاجِبَةُ، مِنَ الزَّكَاةِ وَالْكَفَّارَاتِ وَنَفَقَةِ الزَّوْجَاتِ، وَالْمَمَالِيكِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَالنَّفَقَاتُ الْمُسْتَحَبَّةُ،
[ ص: 1835 ] كَبَذْلِ الْمَالِ فِي جَمِيعِ الْمَصَالِحِ، وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=254مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ لِيَدُلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ تَعَالَى، لَمْ يُكَلِّفِ الْعِبَادَ مِنَ النَّفَقَةِ، مَا يُعْنِتُهُمْ وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ، بَلْ أَمَرَهُمْ بِإِخْرَاجِ جُزْءٍ مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ الَّذِي يَسَّرَهُ لَهُمْ وَيَسَّرَ لَهُمْ أَسْبَابَهُ.
فَلْيَشْكُرُوا الَّذِي أَعْطَاهُمْ، بِمُوَاسَاةِ إِخْوَانِهِمُ الْمُحْتَاجِينَ، وَلْيُبَادِرُوا بِذَلِكَ الْمَوْتِ الَّذِي إِذَا جَاءَ، لَمْ يُمَكِّنِ الْعَبْدَ أَنْ يَأْتِيَ بِمِثْقَالِ ذَرَّةٍ مِنَ الْخَيْرِ، وَلِهَذَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ مُتَحَسِّرًا عَلَى مَا فَرَّطَ فِي وَقْتِ الْإِمْكَانِ، سَائِلًا الرَّجْعَةَ الَّتِي هِيَ مُحَالُّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ أَيْ: لِأَتَدَارَكَ مَا فَرَّطْتُ فِيهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10فَأَصَّدَّقَ مِنْ مَالِي، مَا بِهِ أَنْجُو مِنَ الْعَذَابِ، وَأَسْتَحِقُّ بِهِ جَزِيلَ الثَّوَابِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ بِأَدَاءِ الْمَأْمُورَاتِ كُلِّهَا، وَاجْتِنَابِ الْمَنْهِيَّاتِ، وَيَدْخُلُ فِي هَذَا، الْحَجُّ وَغَيْرُهُ، وَهَذَا السُّؤَالُ وَالتَّمَنِّي، قَدْ فَاتَ وَقْتُهُ، وَلَا يُمْكِنُ تَدَارُكُهُ، وَلِهَذَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=11وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا الْمَحْتُومُ لَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=11وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ، فَيُجَازِيكُمْ عَلَى مَا عَلِمَهُ مِنْكُمْ، مِنَ النِّيَّاتِ وَالْأَعْمَالِ.
تَمَّ تَفْسِيرُ سُورَةِ الْمُنَافِقِينَ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ