nindex.php?page=treesubj&link=18851_30437_30539_31788_31881_33953_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين nindex.php?page=treesubj&link=31914_32063_33179_34513_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين nindex.php?page=treesubj&link=19513_31979_31981_34513_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=12ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين
هذان المثلان اللذان ضربهما الله للمؤمنين والكافرين، ليبين لهم أن اتصال الكافر بالمؤمن وقربه منه لا يفيده شيئا، وأن اتصال المؤمن بالكافر لا يضره شيئا مع قيامه بالواجب عليه.
فكأن في ذلك إشارة وتحذيرا لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم عن المعصية، وأن اتصالهن به صلى الله عليه وسلم، لا ينفعهن شيئا مع الإساءة، فقال:
[ ص: 1855 ] nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا أي: المرأتان
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10تحت عبدين من عبادنا صالحين وهما
نوح، ولوط عليهما السلام.
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10فخانتاهما في الدين، بأن كانتا على غير دين زوجيهما، وهذا هو المراد بالخيانة لا خيانة النسب والفراش، فإنه ما بغت امرأة نبي قط، وما كان الله ليجعل امرأة أحد من أنبيائه بغيا،
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10فلم يغنيا أي: نوح ولوط
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10عنهما أي: عن امرأتيهما
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10من الله شيئا وقيل لهما
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10ادخلا النار مع الداخلين .
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون وهي
آسية بنت مزاحم رضي الله عنها
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين فوصفها الله بالإيمان والتضرع لربها، وسؤالها أجل المطالب، وهو دخول الجنة، ومجاورة الرب الكريم، وسؤالها أن ينجيها الله من فتنة
فرعون وأعماله الخبيثة، ومن فتنة كل ظالم، فاستجاب الله لها، فعاشت في إيمان كامل، وثبات تام، ونجاة من الفتن، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=653159 ( كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء، إلا مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، nindex.php?page=showalam&ids=10640وخديجة بنت خويلد، وفضل nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام ) .
وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=12ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها أي: صانته وحفظته عن الفاحشة، لكمال ديانتها، وعفتها، ونزاهتها.
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=12فنفخنا فيه من روحنا بأن نفخ
جبريل عليه السلام في جيب درعها فوصلت نفخته إلى
مريم، فجاء منها
عيسى ابن مريم عليه السلام ، الرسول الكريم والسيد العظيم.
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=12وصدقت بكلمات ربها وكتبه وهذا وصف لها بالعلم والمعرفة، فإن التصديق بكلمات الله، يشمل كلماته الدينية والقدرية، والتصديق بكتبه، يقتضي معرفة ما به يحصل التصديق، ولا يكون ذلك إلا بالعلم والعمل، ولهذا قال
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=12وكانت من القانتين أي: المداومين على طاعة الله بخشية وخشوع، وهذا وصف لها بكمال العمل، فإنها رضي الله عنها صديقة، والصديقية: هي كمال العلم والعمل.
تمت ولله الحمد
nindex.php?page=treesubj&link=18851_30437_30539_31788_31881_33953_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=31914_32063_33179_34513_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=19513_31979_31981_34513_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=12وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ
هَذَانَ الْمَثَلَانِ اللَّذَانِ ضَرَبَهُمَا اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْكَافِرِينَ، لِيُبَيِّنَ لَهُمْ أَنَّ اتِّصَالَ الْكَافِرِ بِالْمُؤْمِنِ وَقُرْبَهُ مِنْهُ لَا يُفِيدُهُ شَيْئًا، وَأَنَّ اتِّصَالَ الْمُؤْمِنِ بِالْكَافِرِ لَا يَضُرُّهُ شَيْئًا مَعَ قِيَامِهِ بِالْوَاجِبِ عَلَيْهِ.
فَكَأَنَّ فِي ذَلِكَ إِشَارَةً وَتَحْذِيرًا لِزَوْجَاتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَعْصِيَةِ، وَأَنَّ اتِّصَالَهُنَّ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَا يَنْفَعُهُنَّ شَيْئًا مَعَ الْإِسَاءَةِ، فَقَالَ:
[ ص: 1855 ] nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا أَيِ: الْمَرْأَتَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ وَهَمَا
نُوحٌ، وَلُوطٌ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10فَخَانَتَاهُمَا فِي الدِّينِ، بِأَنْ كَانَتَا عَلَى غَيْرِ دِينِ زَوْجَيْهِمَا، وَهَذَا هُوَ الْمُرَادُ بِالْخِيَانَةِ لَا خِيَانَةَ النَّسَبِ وَالْفِرَاشِ، فَإِنَّهُ مَا بَغَتِ امْرَأَةُ نَبِيٍّ قَطْ، وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَجْعَلَ امْرَأَةَ أَحَدٍ مِنْ أَنْبِيَائِهِ بَغْيًا،
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10فَلَمْ يُغْنِيَا أَيْ: نُوحٌ وَلُوطٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10عَنْهُمَا أَيْ: عَنِ امْرَأَتَيْهِمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ لَهُمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ وَهِيَ
آسِيَةُ بِنْتِ مُزَاحِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ فَوَصَفَهَا اللَّهُ بِالْإِيمَانِ وَالتَّضَرُّعِ لِرَبِّهَا، وَسُؤَالِهَا أَجَلَّ الْمُطَالِبِ، وَهُوَ دُخُولُ الْجَنَّةِ، وَمُجَاوَرَةُ الرَّبِّ الْكَرِيمِ، وَسُؤَالُهَا أَنْ يُنْجِيَهَا اللَّهُ مِنْ فِتْنَةِ
فِرْعَوْنَ وَأَعْمَالِهِ الْخَبِيثَةِ، وَمِنْ فِتْنَةِ كُلِّ ظَالِمٍ، فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لَهَا، فَعَاشَتْ فِي إِيمَانٍ كَامِلٍ، وَثَبَاتٍ تَامٍّ، وَنَجَاةٍ مِنَ الْفِتَنِ، وَلِهَذَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=653159 ( كَمُلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ، إِلَّا مَرْيَمُ بِنْتُ عُمْرَانَ، وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ، nindex.php?page=showalam&ids=10640وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَضْلُ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ، كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ ) .
وَقَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=12وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا أَيْ: صَانَتْهُ وَحَفِظَتْهُ عَنِ الْفَاحِشَةِ، لِكَمَالِ دِيَانَتِهَا، وَعِفَّتِهَا، وَنَزَاهَتِهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=12فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا بِأَنْ نَفْخَ
جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي جَيْبِ دِرْعِهَا فَوَصَلَتْ نَفْخَتُهُ إِلَى
مَرْيَمَ، فَجَاءَ مِنْهَا
عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، الرَّسُولُ الْكَرِيمُ وَالسَّيِّدُ الْعَظِيمُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=12وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَهَذَا وَصْفٌ لَهَا بِالْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ، فَإِنَّ التَّصْدِيقَ بِكَلَمَّاتِ اللَّهِ، يَشْمَلُ كَلِمَاتِهِ الدِّينِيَّةَ وَالْقَدَرِيَّةَ، وَالتَّصْدِيقَ بِكُتُبِهِ، يَقْتَضِي مَعْرِفَةَ مَا بِهِ يَحْصُلُ التَّصْدِيقُ، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْعِلْمِ وَالْعَمَلِ، وَلِهَذَا قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=12وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ أَيِ: الْمُدَاوِمِينَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ بِخَشْيَةٍ وَخُشُوعٍ، وَهَذَا وُصْفٌ لَهَا بِكَمَالِ الْعَمَلِ، فَإِنَّهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا صِدِّيقَةٌ، وَالصِّدِّيقِيَّةُ: هِيَ كَمَالُ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ.
تَمَّتْ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ