تفسير سورة الطارق
وهي مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=31762_32435_32436_33062_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=1والسماء والطارق nindex.php?page=treesubj&link=31762_32435_32436_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=2وما أدراك ما الطارق nindex.php?page=treesubj&link=31762_32435_32436_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=3النجم الثاقب nindex.php?page=treesubj&link=29747_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=4إن كل نفس لما عليها حافظ nindex.php?page=treesubj&link=32438_34263_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=5فلينظر الإنسان مم خلق nindex.php?page=treesubj&link=32688_34263_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=6خلق من ماء دافق nindex.php?page=treesubj&link=32688_34263_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=7يخرج من بين الصلب والترائب nindex.php?page=treesubj&link=28723_30337_30340_33679_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=8إنه على رجعه لقادر nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=9يوم تبلى السرائر nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362_34131_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=10فما له من قوة ولا ناصر nindex.php?page=treesubj&link=32433_33062_34256_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=11والسماء ذات الرجع nindex.php?page=treesubj&link=32446_33062_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=12والأرض ذات الصدع nindex.php?page=treesubj&link=30347_32238_34225_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=13إنه لقول فصل nindex.php?page=treesubj&link=30347_32238_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=14وما هو بالهزل nindex.php?page=treesubj&link=30549_32533_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=15إنهم يكيدون كيدا nindex.php?page=treesubj&link=30531_30532_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=16وأكيد كيدا nindex.php?page=treesubj&link=30550_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=17فمهل الكافرين أمهلهم رويدا
يقول الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=1والسماء والطارق
ثم فسر الطارق بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=3النجم الثاقب
أي: المضيء، الذي يثقب نوره، فيخرق السماوات فينفذ حتى يرى في الأرض ، والصحيح أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب.
وقد قيل: إنه" زحل "الذي يخرق السماوات السبع وينفذها فيرى منها. وسمي طارقا، لأنه يطرق ليلا.
والمقسم عليه قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=4إن كل نفس لما عليها حافظ يحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة، وستجازى بعملها المحفوظ عليها.
[ ص: 1958 ] nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=5فلينظر الإنسان مم خلق أي: فليتدبر خلقته ومبدأه، فإنه مخلوق
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=6من ماء دافق وهو: المني الذي
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=7يخرج من بين الصلب والترائب يحتمل أنه من بين صلب الرجل وترائب المرأة، وهي ثدياها.
ويحتمل أن المراد المني الدافق، وهو مني الرجل، وأن محله الذي يخرج منه ما بين صلبه وترائبه، ولعل هذا أولى، فإنه إنما وصف الله به الماء الدافق، الذي يحس به ويشاهد دفقه، هو مني الرجل، وكذلك لفظ الترائب فإنها تستعمل في الرجل، فإن الترائب للرجل، بمنزلة الثديين للأنثى، فلو أريدت الأنثى لقيل:" من بين الصلب والثديين" ونحو ذلك، والله أعلم.
فالذي أوجد الإنسان من ماء دافق، يخرج من هذا الموضع الصعب، قادر على رجعه في الآخرة، وإعادته للبعث، والنشور والجزاء ، وقد قيل: إن معناه، أن الله على رجع الماء المدفوق في الصلب لقادر، وهذا - وإن كان المعنى صحيحا - فليس هو المراد من الآية، ولهذا قال بعده:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=9يوم تبلى السرائر أي: تختبر سرائر الصدور، ويظهر ما كان في القلوب من خير وشر على صفحات الوجوه قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=106يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ففي الدنيا، تنكتم كثير من الأمور، ولا تظهر عيانا للناس، وأما يوم القيامة، فيظهر بر الأبرار، وفجور الفجار، وتصير الأمور علانية.
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=10فما له من قوة يدفع بها
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=10ولا ناصر من خارج ينتصر به، فهذا القسم على حالة العاملين وقت عملهم وعند جزائهم.
ثم أقسم قسما ثانيا على صحة القرآن، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=11والسماء ذات الرجع nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=12والأرض ذات الصدع أي: ترجع السماء بالمطر كل عام، وتنصدع الأرض للنبات، فيعيش بذلك الآدميون والبهائم، وترجع السماء أيضا بالأقدار والشؤون الإلهية كل وقت، وتنصدع الأرض عن الأموات،
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=13إنه أي: القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=13لقول فصل أي: حق وصدق بين واضح.
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=14وما هو بالهزل أي: جد ليس بالهزل، وهو القول الذي يفصل بين الطوائف والمقالات، وتنفصل به الخصومات.
[ ص: 1959 ] nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=15إنهم أي: المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم، وللقرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=15يكيدون كيدا ليدفعوا بكيدهم الحق، ويؤيدوا الباطل.
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=16وأكيد كيدا لإظهار الحق، ولو كره الكافرون، ولدفع ما جاءوا به من الباطل، ويعلم بهذا من الغالب، فإن الآدمي أضعف وأحقر من أن يغالب القوي العليم في كيده.
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=17فمهل الكافرين أمهلهم رويدا أي: قليلا فسيعلمون عاقبة أمرهم، حين ينزل بهم العقاب.
تم تفسيرها، والحمد لله رب العالمين.
تَفْسِيرُ سُورَةِ الطَّارِقِ
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=31762_32435_32436_33062_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=1وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ nindex.php?page=treesubj&link=31762_32435_32436_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=2وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ nindex.php?page=treesubj&link=31762_32435_32436_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=3النَّجْمُ الثَّاقِبُ nindex.php?page=treesubj&link=29747_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=4إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ nindex.php?page=treesubj&link=32438_34263_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=5فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ nindex.php?page=treesubj&link=32688_34263_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=6خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ nindex.php?page=treesubj&link=32688_34263_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=7يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ nindex.php?page=treesubj&link=28723_30337_30340_33679_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=8إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=9يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362_34131_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=10فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ nindex.php?page=treesubj&link=32433_33062_34256_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=11وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ nindex.php?page=treesubj&link=32446_33062_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=12وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ nindex.php?page=treesubj&link=30347_32238_34225_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=13إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ nindex.php?page=treesubj&link=30347_32238_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=14وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ nindex.php?page=treesubj&link=30549_32533_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=15إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا nindex.php?page=treesubj&link=30531_30532_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=16وَأَكِيدُ كَيْدًا nindex.php?page=treesubj&link=30550_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=17فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا
يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=1وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ
ثُمَّ فَسَّرَ الطَّارِقَ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=3النَّجْمُ الثَّاقِبُ
أَيِ: الْمُضِيءُ، الَّذِي يَثْقُبُ نُورُهُ، فَيَخْرُقُ السَّمَاوَاتِ فَيَنْفُذُ حَتَّى يَرَى فِي الْأَرْضِ ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ اسْمُ جِنْسٍ يَشْمَلُ سَائِرَ النُّجُومِ الثَّوَاقِبِ.
وَقَدْ قِيلَ: إِنَّهُ" زُحَلُ "الَّذِي يَخْرُقُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَيَنْفُذُهَا فَيَرَى مِنْهَا. وَسُمِّيَ طَارِقًا، لِأَنَّهُ يَطْرُقُ لَيْلًا.
وَالْمَقْسَمُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=4إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ يَحْفَظُ عَلَيْهَا أَعْمَالَهَا الصَّالِحَةَ وَالسَّيِّئَةَ، وَسَتُجَازَى بِعَمَلِهَا الْمَحْفُوظِ عَلَيْهَا.
[ ص: 1958 ] nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=5فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ أَيْ: فَلْيَتَدَبَّرْ خِلْقَتَهُ وَمَبْدَأَهُ، فَإِنَّهُ مَخْلُوقٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=6مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ وَهُوَ: الْمَنِيُّ الَّذِي
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=7يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ يُحْتَمَلُ أَنَّهُ مِنْ بَيْنِ صُلْبِ الرَّجُلِ وَتَرَائِبِ الْمَرْأَةِ، وَهِيَ ثَدْيَاهَا.
وَيُحْتَمَلُ أَنَّ الْمُرَادَ الْمَنِيَّ الدَّافِقَ، وَهُوَ مَنِيُّ الرَّجُلِ، وَأَنَّ مَحَلَّهُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْهُ مَا بَيْنَ صُلْبِهِ وَتَرَائِبِهِ، وَلَعَلَّ هَذَا أَوْلَى، فَإِنَّهُ إِنَّمَا وَصَفَ اللَّهُ بِهِ الْمَاءَ الدَّافِقَ، الَّذِي يَحُسُّ بِهِ وَيُشَاهِدُ دَفْقَهُ، هُوَ مَنِيُّ الرَّجُلِ، وَكَذَلِكَ لَفْظُ التَّرَائِبِ فَإِنَّهَا تُسْتَعْمَلُ فِي الرَّجُلِ، فَإِنَّ التَّرَائِبَ لِلرَّجُلِ، بِمَنْزِلَةِ الثَّدْيَيْنِ لِلْأُنْثَى، فَلَوْ أُرِيدَتِ الْأُنْثَى لَقِيلَ:" مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالثَّدْيَيْنِ" وَنَحْوَ ذَلِكَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
فَالَّذِي أَوْجَدَ الْإِنْسَانَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ، يَخْرُجُ مِنْ هَذَا الْمَوْضِعِ الصَّعْبِ، قَادِرٌ عَلَى رَجْعِهِ فِي الْآخِرَةِ، وَإِعَادَتِهِ لِلْبَعْثِ، وَالنُّشُورِ وَالْجَزَاءِ ، وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ مَعْنَاهُ، أَنَّ اللَّهَ عَلَى رَجْعِ الْمَاءِ الْمَدْفُوقِ فِي الصُّلْبِ لِقَادِرٌ، وَهَذَا - وَإِنْ كَانَ الْمَعْنَى صَحِيحًا - فَلَيْسَ هُوَ الْمُرَادُ مِنَ الْآيَةِ، وَلِهَذَا قَالَ بَعْدَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=9يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ أَيْ: تُخْتَبَرُ سَرَائِرُ الصُّدُورِ، وَيَظْهَرُ مَا كَانَ فِي الْقُلُوبِ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ عَلَى صَفَحَاتِ الْوُجُوهِ قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=106يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَفِي الدُّنْيَا، تَنْكَتِمُ كَثِيرٌ مِنَ الْأُمُورِ، وَلَا تَظْهَرُ عِيَانًا لِلنَّاسِ، وَأَمَّا يَوْمُ الْقِيَامَةِ، فَيَظْهَرُ بِرُّ الْأَبْرَارِ، وَفُجُورُ الْفُجَّارِ، وَتَصِيرُ الْأُمُورُ عَلَانِيَةً.
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=10فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ يَدْفَعُ بِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=10وَلا نَاصِرٍ مِنْ خَارِجٍ يَنْتَصِرُ بِهِ، فَهَذَا الْقَسَمُ عَلَى حَالَةِ الْعَامِلِينَ وَقْتَ عَمَلِهِمْ وَعِنْدَ جَزَائِهِمْ.
ثُمَّ أَقْسَمَ قِسْمًا ثَانِيًا عَلَى صِحَّةِ الْقُرْآنِ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=11وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=12وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ أَيْ: تَرْجِعُ السَّمَاءُ بِالْمَطَرِ كُلَّ عَامٍ، وَتَنْصَدِعُ الْأَرْضُ لِلنَّبَاتِ، فَيَعِيشُ بِذَلِكَ الْآدَمِيُّونَ وَالْبَهَائِمُ، وَتَرْجِعُ السَّمَاءُ أَيْضًا بِالْأَقْدَارِ وَالشُّؤُونِ الْإِلَهِيَّةِ كُلَّ وَقْتٍ، وَتَنْصَدِعُ الْأَرْضُ عَنِ الْأَمْوَاتِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=13إِنَّهُ أَيِ: الْقُرْآنُ
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=13لَقَوْلٌ فَصْلٌ أَيْ: حَقٌّ وَصِدْقٌ بَيِّنٌ وَاضِحٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=14وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ أَيْ: جَدٌّ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، وَهُوَ الْقَوْلُ الَّذِي يَفْصِلُ بَيْنَ الطَّوَائِفِ وَالْمَقَالَاتِ، وَتَنْفَصِلُ بِهِ الْخُصُومَاتُ.
[ ص: 1959 ] nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=15إِنَّهُمْ أَيِ: الْمُكَذِّبِينَ لِلرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلِلْقُرْآنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=15يَكِيدُونَ كَيْدًا لِيَدْفَعُوا بِكَيْدِهِمِ الْحَقَّ، وَيُؤَيِّدُوا الْبَاطِلَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=16وَأَكِيدُ كَيْدًا لِإِظْهَارِ الْحَقِّ، وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ، وَلِدَفْعِ مَا جَاءُوا بِهِ مِنَ الْبَاطِلِ، وَيُعْلَمَ بِهَذَا مَنِ الْغَالِبُ، فَإِنَّ الْآدَمِيَّ أَضْعَفُ وَأَحْقَرُ مِنْ أَنْ يُغَالِبَ الْقَوِيَّ الْعَلِيمَ فِي كَيْدِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=17فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا أَيْ: قَلِيلًا فَسَيَعْلَمُونَ عَاقِبَةَ أَمْرِهِمْ، حِينَ يَنْزِلُ بِهِمِ الْعِقَابُ.
تَمَّ تَفْسِيرُهَا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.