ولما كان [هذا -] ربما أوهم أن للعبد استقلالا بالتصرف، قال معلما بأن هذا إنما هو كناية عما له من السهولة والحلاوة والعذوبة التي توجب عشقه لكل ذي لب منبها على ترك الإعجاب وإظهار الذل والالتجاء والافتقار إلى العزيز الغفار في طلب التوفيق لأقوم طريق:
nindex.php?page=treesubj&link=29694_30454_30538_34092_29045nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=56وما يذكرون أي [و -] لا واحد منكم هذا القرآن ولا غيره في وقت من الأوقات
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=56إلا أن يشاء الله [أي -] الملك الأعظم الذي لا أمر لأحد معه، وهو صريح في أن
nindex.php?page=treesubj&link=28783_28785فعل العبد من المشيئة، وما ينشأ عنها [إنما هو -] بمشيئة الله.
وَلَمَّا كَانَ [هَذَا -] رُبَّمَا أَوْهَمَ أَنَّ لِلْعَبْدِ اسْتِقْلَالًا بِالتَّصَرُّفِ، قَالَ مُعَلِّمًا بِأَنَّ هَذَا إِنَّمَا هُوَ كِنَايَةٌ عَمَّا لَهُ مِنَ السُّهُولَةِ وَالْحَلَاوَةِ وَالْعُذُوبَةِ الَّتِي تُوجِبُ عِشْقَهُ لِكُلِّ ذِي لُبٍّ مُنَبِّهًا عَلَى تَرْكِ الْإِعْجَابِ وَإِظْهَارِ الذُّلِّ وَالِالْتِجَاءِ وَالِافْتِقَارِ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ فِي طَلَبِ التَّوْفِيقِ لِأَقْوَمِ طَرِيقٍ:
nindex.php?page=treesubj&link=29694_30454_30538_34092_29045nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=56وَمَا يَذْكُرُونَ أَيْ [وَ -] لَا وَاحِدَ مِنْكُمْ هَذَا الْقُرْآنُ وَلَا غَيْرُهُ فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=56إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [أَيِ -] الْمَلِكُ الْأَعْظَمُ الَّذِي لَا أَمَرَ لِأَحَدٍ مَعَهُ، وَهُوَ صَرِيحٌ فِي أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28783_28785فِعْلَ الْعَبْدِ مِنَ الْمَشِيئَةِ، وَمَا يَنْشَأُ عَنْهَا [إِنَّمَا هُوَ -] بِمَشِيئَةِ اللَّهِ.