nindex.php?page=treesubj&link=19860_34122_7856_7860_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=123يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين nindex.php?page=treesubj&link=28650_29786_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=124وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين [ ص: 518 ] آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون nindex.php?page=treesubj&link=29786_30549_30563_30569_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=125وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون nindex.php?page=treesubj&link=30549_30563_34308_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=126أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=123قاتلوا الذين يلونكم من الكفار قد أمر بقتال الكفار على العموم، وإنما يبتدأ بالأقرب فالأقرب . وفي المراد بمن يليهم خمسة أقوال .
أحدها: أنهم
الروم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر . والثاني:
قريظة، والنضير، وخيبر، وفدك، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثالث: الديلم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . والرابع:
العرب، قاله
ابن زيد . والخامس: أنه عام في قتال الأقرب فالأقرب، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : في هذه الآية دليل على أنه ينبغي أن يقاتل أهل كل ثغر الذين يلونهم . قال: وقيل:
كان النبي صلى الله عليه وسلم ربما تخطى في حربه الذين يلونه من الأعداء ليكون ذلك أهيب له، فأمر بقتال من يليه ليستن بذلك . وفي الغلظة ثلاث لغات: غلظة، بكسر الغين; وبها قرأ الأكثرون . وغلظة، بفتح الغين، رواها جبلة عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم . وغلظة، بضم الغين، رواها
nindex.php?page=showalam&ids=15294المفضل عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم . ومثلها: جذوة وجذوة وجذوة، ووجنة ووجنة ووجنة، ورغوة ورغوة ورغوة، وربوة وربوة وربوة، وقسوة وقسوة وقسوة، وألوة وإلوة وألوة، في اليمين . وشاة لجبة ولجبة ولجبة: قد ولى لبنها . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله "غلظة": شجاعة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: شدة .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=124فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا هذا قول المنافقين بعضهم لبعض استهزاء بقول الله تعالى .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=124فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا لأنهم
[ ص: 519 ] إذا صدقوا بها وعملوا بما فيها، زادتهم إيمانا .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=124وهم يستبشرون أي: يفرحون بنزولها .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=125وأما الذين في قلوبهم مرض أي: شك ونفاق .
وفي المراد بالرجس ثلاثة أقوال .
أحدها: الشك، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: الإثم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . والثالث: الكفر، لأنهم كلما كفروا بسورة زاد كفرهم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=126أولا يرون يعني المنافقين . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة: "أولا ترون" بالتاء على الخطاب للمؤمنين . وفي معنى يفتنون ثمانية أقوال .
أحدها: يكذبون كذبة أو كذبتين يضلون بها، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة بن اليمان .
والثاني: ينافقون ثم يؤمنون ثم ينافقون، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثالث: يبتلون بالغزو في سبيل الله، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
والرابع: يفتنون بالسنة والجوع، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
والخامس: بالأوجاع والأمراض، قاله
عطية .
والسادس: ينقضون عهدهم مرة أو مرتين، قاله
يمان .
والسابع: يكفرون، وذلك أنهم كانوا إذا أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بما تكلموا به إذ خلوا، علموا أنه نبي، ثم يأتيهم الشيطان فيقول: إنما بلغه هذا عنكم، فيشركون، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل بن سليمان .
والثامن: يفضحون بإظهار نفاقهم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل بن حيان .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=126ثم لا يتوبون أي: من نفاقهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=126ولا هم يذكرون أي: يعتبرون ويتعظون .
nindex.php?page=treesubj&link=19860_34122_7856_7860_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=123يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28650_29786_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=124وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ [ ص: 518 ] آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29786_30549_30563_30569_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=125وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30549_30563_34308_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=126أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=123قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ قَدْ أُمِرَ بِقِتَالِ الْكَفَّارِ عَلَى الْعُمُومِ، وَإِنَّمَا يُبْتَدَأُ بِالْأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ . وَفِي الْمُرَادِ بِمَنْ يَلِيهِمْ خَمْسَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّهُمُ
الرُّومُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ . وَالثَّانِي:
قُرَيْظَةُ، وَالنَّضِيرُ، وَخَيْبَرُ، وَفَدْكُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَالثَّالِثُ: الدَّيْلَمُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . وَالرَّابِعُ:
الْعَرَبُ، قَالَهُ
ابْنُ زَيْدٍ . وَالْخَامِسُ: أَنَّهُ عَامٌّ فِي قِتَالِ الْأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : فِي هَذِهِ الْآَيَةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُقَاتِلَ أَهْلَ كُلِّ ثَغْرٍ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ . قَالَ: وَقِيلَ:
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُبَّمَا تَخَطَّى فِي حَرْبِهِ الَّذِينَ يَلُونَهُ مِنَ الْأَعْدَاءِ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَهْيَبُ لَهُ، فَأَمَرَ بِقِتَالِ مَنْ يَلِيهِ لِيُسْتَنَّ بِذَلِكَ . وَفِي الْغِلْظَةِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: غِلْظَةٌ، بِكَسْرِ الْغَيْنِ; وَبِهَا قَرَأَ الْأَكْثَرُونَ . وَغَلْظَةٌ، بِفَتْحِ الْغَيْنِ، رَوَاهَا جَبَلَةٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ . وَغُلْظَةٌ، بِضَمِّ الْغَيْنِ، رَوَاهَا
nindex.php?page=showalam&ids=15294الْمُفَضَّلُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ . وَمِثْلُهَا: جَذْوَةٌ وَجِذْوَةٌ وَجُذْوَةٌ، وَوَجْنَةٌ وَوِجْنَةٌ وَوُجْنَةٌ، وَرَغْوَةٌ وَرِغْوَةٌ وَرُغْوَةٌ، وَرَبْوَةٌ وَرِبْوَةٌ وَرُبْوَةٌ، وَقَسْوَةٌ وَقِسْوَةٌ وَقُسْوَةٌ، وَأَلْوَةٌ وَإِلْوَةٌ وَأُلْوَةٌ، فِي الْيَمِينِ . وَشَاةٌ لَجْبَةٌ وَلِجْبَةٌ وَلُجْبَةٌ: قَدْ وَلَّى لَبَنُهَا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ "غِلْظَةٌ": شَجَاعَةٌ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: شِدَّةٌ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=124فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا هَذَا قَوْلُ الْمُنَافِقِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ اسْتِهْزَاءً بِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=124فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا لِأَنَّهُمْ
[ ص: 519 ] إِذَا صَدَّقُوا بِهَا وَعَمِلُوا بِمَا فِيهَا، زَادَتْهُمْ إِيمَانًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=124وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ أَيْ: يَفْرَحُونَ بِنُزُولِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=125وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَيْ: شَكٌّ وَنِفَاقٌ .
وَفِي الْمُرَادِ بِالرِّجْسِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: الشَّكُّ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي: الْإِثْمُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ . وَالثَّالِثُ: الْكُفْرُ، لِأَنَّهُمْ كُلَّمَا كَفَرُوا بِسُورَةٍ زَادَ كُفْرُهُمْ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=126أَوَلا يَرَوْنَ يَعْنِي الْمُنَافِقِينَ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ: "أَوَلَا تَرَوْنَ" بِالتَّاءِ عَلَى الْخِطَابِ لَلْمُؤْمِنِينَ . وَفِي مَعْنَى يَفْتِنُونَ ثَمَانِيَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: يَكْذِبُونَ كِذْبَةً أَوْ كِذْبَتَيْنِ يَضِلُّونَ بِهَا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=21حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ .
وَالثَّانِي: يُنَافِقُونَ ثُمَّ يُؤْمِنُونَ ثُمَّ يُنَافِقُونَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12047أَبُو صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّالِثُ: يُبْتَلَوْنَ بِالْغَزْوِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ .
وَالرَّابِعُ: يُفْتَنُونَ بِالسَّنَةِ وَالْجُوعِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
وَالْخَامِسُ: بِالْأَوْجَاعِ وَالْأَمْرَاضِ، قَالَهُ
عَطِيَّةُ .
وَالسَّادِسُ: يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ، قَالَهُ
يَمَانُ .
وَالسَّابِعُ: يَكْفُرُونَ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أَخْبَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا تَكَلَّمُوا بِهِ إِذْ خَلَوْا، عَلِمُوا أَنَّهُ نَبِيٌّ، ثُمَّ يَأْتِيهِمُ الشَّيْطَانُ فَيَقُولُ: إِنَّمَا بَلَغَهُ هَذَا عَنْكُمْ، فَيُشْرِكُونَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ .
وَالثَّامِنُ: يُفْضَحُونَ بِإِظْهَارِ نِفَاقِهِمْ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=126ثُمَّ لا يَتُوبُونَ أَيْ: مِنْ نِفَاقِهِمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=126وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ أَيْ: يَعْتَبِرُونَ وَيَتَّعِظُونَ .