nindex.php?page=treesubj&link=30549_31037_31791_32026_34211_34513_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=2أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم قال الكافرون إن هذا لساحر مبين nindex.php?page=treesubj&link=28657_28659_28662_29690_30489_31748_31756_32438_34513_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون [ ص: 5 ] قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=2أكان للناس عجبا سبب نزولها : أن الله تعالى لما بعث
محمدا صلى الله عليه وسلم أنكرت الكفار ذلك، وقالوا : الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا مثل
محمد ، فنزلت هذه الآية . والمراد بالناس هاهنا : أهل
مكة ، والمراد بالرجل :
محمد صلى الله عليه وسلم . ومعنى " منهم " : يعرفون نسبه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، فأما الألف فهي للتوبيخ والإنكار . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري والاحتجاج عليهم في كونهم عجبوا من إرسال
محمد ، محذوف هاهنا ، وهو مبين في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=32نحن قسمنا بينهم معيشتهم [الزخرف :32] أي : فكما وضح لكم هذا التفاضل بالمشاهدة ، فلا تنكروا
nindex.php?page=treesubj&link=31774_30173تفضيل الله من شاء بالنبوة ; وإنما حذفه هاهنا اعتمادا على ما بينه في موضع آخر . قال : وقيل : إنما عجبوا من ذكر البعث والنشور ، لأن الإنذار والتبشير يتصلان بهما ، فكان جوابهم في مواضع كثيرة تدل على كون ذلك ، مثل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وهو أهون عليه [الروم :27] ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=79يحييها الذي أنشأها أول مرة [يس :79] .
وفي المراد بقوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=2قدم صدق " سبعة أقوال :
أحدها : أنه الثواب
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن بما قدموا من أعمالهم ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وروى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح قال: عمل صالح يقدمون عليه .
والثاني : أنه ما سبق لهم من السعادة في الذكر الأول ، رواه
ابن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : سابقة صدق .
والثالث : شفيع صدق ، وهو
محمد صلى الله عليه وسلم يشفع لهم يوم القيامة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
والرابع : سلف صدق تقدموهم بالإيمان ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
والخامس : مقام صدق لا زوال عنه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء .
[ ص: 6 ] والسادس : أن قدم الصدق : المنزلة الرفيعة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج
والسابع : أن القدم هاهنا : مصيبة المسلمين بنبيهم صلى الله عليه وسلم وما يلحقهم من ثواب الله عند أسفهم على فقده ومحبتهم لمشاهدته ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري .
فإن قيل : لم آثر القدم هاهنا على اليد ،
والعرب تستعمل اليد في موضع الإحسان ؟
فالجواب : أن القدم ذكرت هاهنا للتقدم ، لأن العادة جارية بتقدم الساعي على قدميه ،
والعرب تجعلها كناية عن العمل الذي يتقدم فيه ولا يقع فيه تأخر ، قال
ذو الرمة :
لكم قدم لا ينكر الناس أنها مع الحسب العادي طمت على البحر
فإن قيل : ما وجه إضافة القدم إلى الصدق ؟
فالجواب : أن ذلك مدح للقدم وكل شيء أضفته إلى الصدق ، فقد مدحته; ومثله :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق [الإسراء :80] ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=55في مقعد صدق [القمر :55] . وفي الكلام محذوف ، تقديره : أوحينا إلى رجل منهم ، فلما أتاهم الوحي " قال الكافرون إن هذا لسحر مبين " قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : " لساحر " بألف . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر : " لسحر " بغير ألف . قال
أبو علي : قد تقدم قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=2أن أوحينا إلى رجل منهم " فمن قال : ساحر ، أراد الرجل ; ومن قال : سحر ، أراد الذي أوحي ، سحر ، أي : الذي تقولون أنتم فيه : إنه وحي ، سحر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج :
[ ص: 7 ] لما أنذرهم بالبعث والنشور ، فقالوا : هذا سحر ، أخبرهم أن الذي خلق السموات والأرض قادر على بعثهم بقوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3إن ربكم الله " وقد سبق تفسيره في (الأعراف 54) .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3يدبر الأمر قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : يقضيه . وقال غيره يأمر به ويمضيه .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3ما من شفيع إلا من بعد إذنه فيه قولان :
أحدهما : لا يشفع أحد إلا أن يأذن له ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : لم يجر للشفيع ذكر قبل هذا ، ولكن الذين خوطبوا كانوا يقولون : الأصنام شفعاؤنا .
والثاني : أن المعنى : لا ثاني معه ، مأخوذ من الشفع ، لأنه لم يكن معه أحد ، ثم خلق الأشياء . فقوله : " إلا من بعد إذنه " أي : من بعد أمره أن يكون الخلق فكان ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3فاعبدوه " قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل : وحدوه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى : فاعبدوه وحده . وقوله : " تذكرون " معناه : تتعظون .
nindex.php?page=treesubj&link=30549_31037_31791_32026_34211_34513_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=2أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ nindex.php?page=treesubj&link=28657_28659_28662_29690_30489_31748_31756_32438_34513_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبَّكُمُ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ [ ص: 5 ] قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=2أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا سَبَبُ نُزُولِهَا : أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا بَعَثَ
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْكَرَتِ الْكُفَّارُ ذَلِكَ، وَقَالُوا : اللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَكُونَ رَسُولُهُ بَشَرًا مِثْلَ
مُحَمَّدٍ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ . وَالْمُرَادُ بِالنَّاسِ هَاهُنَا : أَهْلُ
مَكَّةَ ، وَالْمُرَادُ بِالرَّجُلِ :
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَمَعْنَى " مِنْهُمْ " : يَعْرِفُونَ نَسَبَهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، فَأَمَّا الْأَلِفُ فَهِيَ لِلتَّوْبِيخِ وَالْإِنْكَارِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَالِاحْتِجَاجُ عَلَيْهِمْ فِي كَوْنِهِمْ عَجِبُوا مِنْ إِرْسَالِ
مُحَمَّدٍ ، مَحْذُوفٌ هَاهُنَا ، وَهُوَ مُبَيَّنٌ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=32نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ [الزُّخْرُفِ :32] أَيْ : فَكَمَا وَضَّحَ لَكُمْ هَذَا التَّفَاضُلَ بِالْمُشَاهَدَةِ ، فَلَا تُنْكِرُوا
nindex.php?page=treesubj&link=31774_30173تَفْضِيلَ اللَّهِ مَنْ شَاءَ بِالنُّبُوَّةِ ; وَإِنَّمَا حَذْفَهُ هَاهُنَا اعْتِمَادًا عَلَى مَا بَيَّنَهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ . قَالَ : وَقِيلَ : إِنَّمَا عَجِبُوا مِنْ ذِكْرِ الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ ، لِأَنَّ الْإِنْذَارَ وَالتَّبْشِيرَ يَتَّصِلَانِ بِهِمَا ، فَكَانَ جَوَابُهُمْ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ تَدُلُّ عَلَى كَوْنِ ذَلِكَ ، مِثْلُ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ [الرُّومِ :27] ، وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=79يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ [يَس :79] .
وَفِي الْمُرَادِ بِقَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=2قَدَمَ صِدْقٍ " سَبْعَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ الثَّوَابُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ بِمَا قَدَّمُوا مِنْ أَعْمَالِهِمْ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14836الْعَوْفِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَرَوَى عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12047أَبُو صَالِحٍ قَالَ: عَمَلٌ صَالِحٌ يُقْدِمُونَ عَلَيْهِ .
وَالثَّانِي : أَنَّهُ مَا سَبَقَ لَهُمْ مِنَ السَّعَادَةِ فِي الذِّكْرِ الْأَوَّلِ ، رَوَاهُ
ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ : سَابِقَةُ صِدْقٍ .
وَالثَّالِثُ : شَفِيعُ صِدْقٍ ، وَهُوَ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْفَعُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
وَالرَّابِعُ : سَلَفُ صِدْقٍ تَقَدَّمُوهُمْ بِالْإِيمَانِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ .
وَالْخَامِسُ : مَقَامُ صِدْقٍ لَا زَوَالَ عَنْهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ .
[ ص: 6 ] وَالسَّادِسُ : أَنَّ قَدَمَ الصِّدْقِ : الْمَنْزِلَةُ الرَّفِيعَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ
وَالسَّابِعُ : أَنَّ الْقَدَمَ هَاهُنَا : مُصِيبَةُ الْمُسْلِمِينَ بِنَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يَلْحَقُهُمْ مِنْ ثَوَابِ اللَّهِ عِنْدَ أَسَفِهِمْ عَلَى فَقْدِهِ وَمَحَبَّتِهِمْ لِمُشَاهَدَتِهِ ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ .
فَإِنْ قِيلَ : لِمَ آثَرَ الْقَدَمَ هَاهُنَا عَلَى الْيَدِ ،
وَالْعَرَبُ تَسْتَعْمِلُ الْيَدَ فِي مَوْضِعِ الْإِحْسَانِ ؟
فَالْجَوَابُ : أَنَّ الْقَدَمَ ذُكِرَتْ هَاهُنَا لِلتَّقَدُّمِ ، لِأَنَّ الْعَادَةَ جَارِيَةٌ بِتَقَدُّمِ السَّاعِي عَلَى قَدَمَيْهِ ،
وَالْعَرَبُ تَجْعَلُهَا كِنَايَةً عَنِ الْعَمَلِ الَّذِي يُتَقَدَّمُ فِيهِ وَلَا يَقَعُ فِيهِ تَأَخُّرٌ ، قَالَ
ذُو الرُّمَّةِ :
لَكُمْ قَدَمٌ لَا يُنْكِرُ النَّاسُ أَنَّهَا مَعَ الْحَسَبِ الْعَادِيِّ طَمَّتْ عَلَى الْبَحْرِ
فَإِنْ قِيلَ : مَا وَجْهُ إِضَافَةِ الْقَدَمِ إِلَى الصِّدْقِ ؟
فَالْجَوَابُ : أَنَّ ذَلِكَ مَدْحٌ لِلْقَدَمِ وَكُلُّ شَيْءٍ أَضَفْتَهُ إِلَى الصِّدْقِ ، فَقَدْ مَدَحْتَهُ; وَمِثْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ [الْإِسْرَاءِ :80] ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=55فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ [الْقَمَرِ :55] . وَفِي الْكَلَامِ مَحْذُوفٌ ، تَقْدِيرُهُ : أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ ، فَلَمَّا أَتَاهُمُ الْوَحْيُ " قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ " قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16273وَعَاصِمٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : " لَسَاحِرٌ " بِأَلِفٍ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ : " لَسِحْرٌ " بِغَيْرِ أَلِفٍ . قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ : قَدْ تَقَدَّمَ قَوْلُهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=2أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ " فَمَنْ قَالَ : سَاحِرٌ ، أَرَادَ الرَّجُلَ ; وَمَنْ قَالَ : سِحْرٌ ، أَرَادَ الَّذِي أُوحِيَ ، سِحْرٌ ، أَيِ : الَّذِي تَقُولُونَ أَنْتُمْ فِيهِ : إِنَّهُ وَحْيٌ ، سِحْرٌ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ :
[ ص: 7 ] لَمَّا أَنْذَرَهُمْ بِالْبَعْثِ وَالنُّشُورِ ، فَقَالُوا : هَذَا سِحْرٌ ، أَخْبَرَهُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى بَعْثِهِمْ بِقَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ " وَقَدْ سَبَقَ تَفْسِيرُهُ فِي (الْأَعْرَافِ 54) .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3يُدَبِّرُ الأَمْرَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : يَقْضِيهِ . وَقَالَ غَيْرُهُ يَأْمُرُ بِهِ وَيُمْضِيهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ فِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : لَا يَشْفَعُ أَحَدٌ إِلَّا أَنْ يَأْذَنَ لَهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : لَمْ يَجْرِ لِلشَّفِيعِ ذِكْرٌ قَبْلَ هَذَا ، وَلَكِنَّ الَّذِينَ خُوطِبُوا كَانُوا يَقُولُونَ : الْأَصْنَامُ شُفَعَاؤُنَا .
وَالثَّانِي : أَنَّ الْمَعْنَى : لَا ثَانِيَ مَعَهُ ، مَأْخُوذٌ مِنَ الشَّفْعِ ، لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ أَحَدٌ ، ثُمَّ خَلَقَ الْأَشْيَاءَ . فَقَوْلُهُ : " إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ " أَيْ : مِنْ بَعْدِ أَمْرِهِ أَنْ يَكُونَ الْخَلْقُ فَكَانَ ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15151الْمَاوَرْدِيُّ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3فَاعْبُدُوهُ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ : وَحِّدُوهُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى : فَاعْبُدُوهُ وَحْدَهُ . وَقَوْلُهُ : " تَذَكَّرُونَ " مَعْنَاهُ : تَتَّعِظُونَ .