nindex.php?page=treesubj&link=28752_31788_31907_32024_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=76فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا إن هذا لسحر مبين nindex.php?page=treesubj&link=28752_30549_31907_32022_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=77قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا ولا يفلح [ ص: 50 ] الساحرون nindex.php?page=treesubj&link=30549_30578_31788_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=78قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين nindex.php?page=treesubj&link=31913_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=79وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم nindex.php?page=treesubj&link=31907_31913_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=80فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون nindex.php?page=treesubj&link=31907_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=81فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين nindex.php?page=treesubj&link=34190_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=82ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=76فلما جاءهم الحق من عندنا " وهو ما جاء به
موسى من الآيات .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=77أسحر هذا " قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى : أتقولون للحق لما جاءكم هذا اللفظ ، وهو قولهم : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=76إن هذا لسحر مبين " ثم قررهم فقال : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=77أسحر هذا " قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : إنما أدخلوا الألف على جهة تفظيع الأمر ، كما يقول الرجل إذا نظر إلى الكسوة الفاخرة : أكسوة هذه ؟ يريد بالاستفهام تعظيمها ، وتأتي الرجل جائزة ، فيقول : أحق ما أرى ؟ معظما لما ورد عليه . وقال غيره : تقدير الكلام : أتقولون للحق لما جاءكم : هو سحر ، أسحر هذا ؟ فحذف السحر الأول اكتفاء بدلالة الكلام عليه ، كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم [الإسراء :8] المعنى : بعثناهم ليسوؤوا وجوهكم .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=78أجئتنا لتلفتنا " قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : لتصرفنا . يقال : لفت فلانا عن كذا : إذا صرفته . ومنه الالتفات ، وهو الانصراف عما كنت مقبلا عليه .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=78وتكون لكما الكبرياء في الأرض " وروى
أبان ،
وزيد عن
يعقوب " ويكون لكما " بالياء . وفي المراد بالكبرياء ثلاثة أقوال : أحدها : الملك والشرف ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني : الطاعة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك . والثالث : العلو ، قاله
ابن زيد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : والأرض هاهنا : أرض
مصر .
[ ص: 51 ] قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=79بكل ساحر " قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف " بكل سحار " بتشديد الحاء وتأخير الألف .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=81ما جئتم به السحر " قرأ الأكثرون " السحر " بغير مد ، على لفظ الخبر والمعنى : الذي جئتم به من الحبال والعصي ، هو السحر ، وهذا رد لقولهم للحق : هذا سحر ، فتقديره : الذي جئتم به السحر ، فدخلت الألف واللام ، لأن النكرة إذا عادت ، عادت معرفة ، كما تقول : رأيت رجلا ، فقال لي الرجل . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11793وأبان عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم ،
وأبو حاتم عن
يعقوب : " آلسحر " بمد الألف ، استفهاما . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : والمعنى: أي شيء جئتم به ؟ أسحر هو؟ على جهة التوبيخ لهم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : هذا الاستفهام معناه التعظيم للسحر ، لا على سبيل الاستفهام عن الشيء الذي يجهل ، وذلك مثل قول الإنسان في الخطأ الذي يستعظمه من إنسان : أخطأ هذا ؟ أي : هو عظيم الشأن في الخطأ .
والعرب تستفهم عما هو معلوم عندها ، قال
امرؤ القيس :
أغرك مني أن حبك قاتلي وأنك مهما تأمري القلب يفعل
وقال
قيس بن ذريح :
أراجعة يا لبن أيامنا الألى بذي الطلح أم لا ما لهن رجوع
فاستفهم وهو يعلم أنهن لا يرجعن
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=81إن الله سيبطله " أي : يهلكه ويظهر فضيحتكم ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=81إن الله لا يصلح عمل المفسدين " لا يجعل عملهم نافعا لهم . "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=82ويحق الله الحق " أي : يظهره ويمكنه ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=82بكلماته " بما سبق من وعده بذلك .
nindex.php?page=treesubj&link=28752_31788_31907_32024_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=76فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٍ nindex.php?page=treesubj&link=28752_30549_31907_32022_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=77قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلا يُفْلِحُ [ ص: 50 ] السَّاحِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30549_30578_31788_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=78قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=treesubj&link=31913_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=79وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ nindex.php?page=treesubj&link=31907_31913_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=80فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ nindex.php?page=treesubj&link=31907_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=81فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ nindex.php?page=treesubj&link=34190_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=82وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=76فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا " وَهُوَ مَا جَاءَ بِهِ
مُوسَى مِنَ الْآيَاتِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=77أَسِحْرٌ هَذَا " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى : أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ هَذَا اللَّفْظَ ، وَهُوَ قَوْلُهُمْ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=76إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ " ثُمَّ قَرَّرَهُمْ فَقَالَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=77أَسِحْرٌ هَذَا " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : إِنَّمَا أَدْخَلُوا الْأَلِفَ عَلَى جِهَةِ تَفْظِيعِ الْأَمْرِ ، كَمَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا نَظَرَ إِلَى الْكُسْوَةِ الْفَاخِرَةِ : أَكِسْوَةٌ هَذِهِ ؟ يُرِيدُ بِالِاسْتِفْهَامِ تَعْظِيمَهَا ، وَتَأْتِي الرَّجُلَ جَائِزَةٌ ، فَيَقُولُ : أَحَقٌّ مَا أَرَى ؟ مُعَظِّمًا لَمَّا وَرَدَ عَلَيْهِ . وَقَالَ غَيْرُهُ : تَقْدِيرُ الْكَلَامِ : أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ : هُوَ سِحْرٌ ، أَسِحْرٌ هَذَا ؟ فَحُذِفَ السِّحْرُ الْأَوَّلُ اكْتِفَاءً بِدَلَالَةِ الْكَلَامِ عَلَيْهِ ، كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ [الْإِسْرَاءِ :8] الْمَعْنَى : بَعَثْنَاهُمْ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=78أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : لِتَصْرِفَنَا . يُقَالُ : لَفَتُّ فُلَانًا عَنْ كَذَا : إِذَا صَرَفْتَهُ . وَمِنْهُ الِالْتِفَاتُ ، وَهُوَ الِانْصِرَافُ عَمَّا كُنْتَ مُقْبِلًا عَلَيْهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=78وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ " وَرَوَى
أَبَانُ ،
وَزَيْدٌ عَنْ
يَعْقُوبَ " وَيَكُونَ لَكُمَا " بِالْيَاءِ . وَفِي الْمُرَادِ بِالْكِبْرِيَاءِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ : أَحَدُهَا : الْمُلْكُ وَالشَّرَفُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي : الطَّاعَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ . وَالثَّالِثُ : الْعُلُوُّ ، قَالَهُ
ابْنُ زَيْدٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : وَالْأَرْضُ هَاهُنَا : أَرْضُ
مِصْرَ .
[ ص: 51 ] قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=79بِكُلِّ سَاحِرٍ " قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15833وَخَلَفٌ " بِكُلِّ سَحَّارٍ " بِتَشْدِيدِ الْحَاءِ وَتَأْخِيرِ الْأَلِفِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=81مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ " قَرَأَ الْأَكْثَرُونَ " السِّحْرُ " بِغَيْرِ مَدٍّ ، عَلَى لَفْظِ الْخَبَرِ وَالْمَعْنَى : الَّذِي جِئْتُمْ بِهِ مِنَ الْحِبَالِ وَالْعِصِيِّ ، هُوَ السِّحْرُ ، وَهَذَا رَدٌّ لِقَوْلِهِمْ لِلْحَقِّ : هَذَا سِحْرٌ ، فَتَقْدِيرُهُ : الَّذِي جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ ، فَدَخَلَتِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ ، لِأَنَّ النَّكِرَةَ إِذَا عَادَتْ ، عَادَتْ مَعْرِفَةً ، كَمَا تَقُولُ : رَأَيْتُ رَجُلًا ، فَقَالَ لِي الرَّجُلُ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ،
nindex.php?page=showalam&ids=11962وَأَبُو جَعْفَرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11793وَأَبَانُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ ،
وَأَبُو حَاتِمٍ عَنْ
يَعْقُوبَ : " آلسِّحْرُ " بِمَدِّ الْأَلِفِ ، اسْتِفْهَامًا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَالْمَعْنَى: أَيُّ شَيْءٍ جِئْتُمْ بِهِ ؟ أَسِحْرٌ هُوَ؟ عَلَى جِهَةِ التَّوْبِيخِ لَهُمْ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : هَذَا الِاسْتِفْهَامُ مَعْنَاهُ التَّعْظِيمُ لِلسِّحْرِ ، لَا عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِفْهَامِ عَنْ الشَّيْءِ الَّذِي يُجْهَلُ ، وَذَلِكَ مِثْلُ قَوْلِ الْإِنْسَانِ فِي الْخَطَأِ الَّذِي يَسْتَعْظِمُهُ مِنْ إِنْسَانٍ : أَخْطَأٌ هَذَا ؟ أَيْ : هُوَ عَظِيمُ الشَّأْنِ فِي الْخَطَأِ .
وَالْعَرَبُ تَسْتَفْهِمُ عَمَّا هُوَ مَعْلُومٌ عِنْدَهَا ، قَالَ
امْرُؤُ الْقَيْسِ :
أَغَرَّكِ مِنِّي أَنَّ حُبَّكِ قَاتِلِي وَأَنَّكِ مَهْمَا تَأْمُرِي الْقَلْبَ يَفْعَلِ
وَقَالَ
قَيْسُ بْنُ ذُرَيْحٍ :
أَرَاجِعَةٌ يَا لُبْنَ أَيَّامُنَا الْأُلَى بِذِي الطَّلْحِ أَمْ لَا مَا لَهُنَّ رُجُوعُ
فَاسْتَفْهَمَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُنَّ لَا يَرْجِعْنَ
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=81إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ " أَيْ : يُهْلِكُهُ وَيُظْهِرُ فَضِيحَتَكُمْ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=81إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ " لَا يَجْعَلُ عَمَلَهُمْ نَافِعًا لَهُمْ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=82وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ " أَيْ : يُظْهِرُهُ وَيُمَكِّنُهُ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=82بِكَلِمَاتِهِ " بِمَا سَبَقَ مِنْ وَعْدِهِ بِذَلِكَ .