[ ص: 4792 ] بسم الله الرحمن الرحيم
31- سورة لقمان
سميت به لاشتمالها على قصته التي تضمنت فضيلة الحكمة وسر معرفة الله تعالى وصفاته، وذم الشرك والأمر بالأخلاق والأفعال الحميدة. والنهي عن الذميمة.
وهي معظمات مقاصد القرآن. قاله
المهايمي. وهي مكية. ويقال: إلا قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=27ولو أنما في الأرض من شجرة الآيتين. وآياتها أربع وثلاثون آية. وسيأتي الكلام على
لقمان والخلاف فيه.
[ ص: 4793 ] بسم الله الرحمن الرحيم
القول في تأويل قوله تعالى:
[1 - 6]
nindex.php?page=treesubj&link=32450_34237_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=1الم nindex.php?page=treesubj&link=34225_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=2تلك آيات الكتاب الحكيم nindex.php?page=treesubj&link=19797_29785_34225_34226_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=3هدى ورحمة للمحسنين nindex.php?page=treesubj&link=28633_30179_842_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=4الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون nindex.php?page=treesubj&link=19881_2649_30495_34513_842_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=5أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون nindex.php?page=treesubj&link=19037_29786_30437_30532_34330_34337_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=1الم nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=2تلك آيات الكتاب الحكيم أي: ذي الحكمة الناطق بها:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=3هدى ورحمة للمحسنين nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=4الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون بيان لإحسانهم، يعني ما عملوه من الحسنات، أو تخصيص لهذه الثلاثة من شعبه، لإظهار فضلها وإناقتها على غيرها. والمراد بالزكاة، على أنها مكية هي مطلق إخراج المال تقربا بالتصديق منه، وتزكية للنفس بإيتائه، من وصمة البخل والشح المردي لها، لا أنصباؤها المعروفة; فإنها إنما بينت
بالمدينة. nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=5أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله تعريض بالمشركين، وأنهم يستبدلون بهذا الكتاب المفيد الهدى والرحمة والحكمة، ما يلهي من الحديث عن ذلك الكتاب العظيم، ليضلوا أتباعهم عن الدين الحق.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : و(اللهو): كل باطل ألهى عن الخير، وعما يعني. ولهو الحديث نحو
[ ص: 4794 ] السمر بالأساطير، والأحاديث التي لا أصل لها، والتحدث بالخرافات والمضاحيك وفضول الكلام، وما لا ينبغي، مما كانوا يؤفكون به عن استماع حكم التنزيل وأحكامه، ويؤثرونه على حديث الحق. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6بغير علم أي: بما هي الكمالات ومنافعها، والنقائص ومضارها:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6ويتخذها هزوا الضمير للسبيل، وهو مما يذكر ويؤنث:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6أولئك لهم عذاب مهين
[ ص: 4792 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
31- سُورَةُ لُقْمَانَ
سُمِّيَتْ بِهِ لِاشْتِمَالِهَا عَلَى قِصَّتِهِ الَّتِي تَضَمَّنَتْ فَضِيلَةَ الْحِكْمَةِ وَسِرَّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَصِفَاتِهِ، وَذَمَّ الشِّرْكَ وَالْأَمْرَ بِالْأَخْلَاقِ وَالْأَفْعَالِ الْحَمِيدَةِ. وَالنَّهْيَ عَنِ الذَّمِيمَةِ.
وَهِيَ مُعَظَّمَاتُ مَقَاصِدِ الْقُرْآنِ. قَالَهُ
الْمَهَايِمِيُّ. وَهِيَ مَكِّيَّةٌ. وَيُقَالُ: إِلَّا قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=27وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ الْآيَتَيْنِ. وَآيَاتُهَا أَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ آيَةً. وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى
لُقْمَانَ وَالْخِلَافُ فِيهِ.
[ ص: 4793 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
[1 - 6]
nindex.php?page=treesubj&link=32450_34237_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=1الم nindex.php?page=treesubj&link=34225_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=2تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ nindex.php?page=treesubj&link=19797_29785_34225_34226_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=3هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28633_30179_842_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=4الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ nindex.php?page=treesubj&link=19881_2649_30495_34513_842_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=5أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ nindex.php?page=treesubj&link=19037_29786_30437_30532_34330_34337_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=1الم nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=2تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ أَيْ: ذِي الْحِكْمَةِ النَّاطِقِ بِهَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=3هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=4الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ بَيَانٌ لِإِحْسَانِهِمْ، يَعْنِي مَا عَمِلُوهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ، أَوْ تَخْصِيصٌ لِهَذِهِ الثَّلَاثَةِ مِنْ شُعَبِهِ، لِإِظْهَارِ فَضْلِهَا وَإِنَاقَتِهَا عَلَى غَيْرِهَا. وَالْمُرَادُ بِالزَّكَاةِ، عَلَى أَنَّهَا مَكِّيَّةٌ هِيَ مُطْلَقُ إِخْرَاجِ الْمَالِ تَقَرُّبًا بِالتَّصْدِيقِ مِنْهُ، وَتَزْكِيَةً لِلنَّفْسِ بِإِيتَائِهِ، مِنْ وَصْمَةِ الْبُخْلِ وَالشُّحِّ الْمُرْدِي لَهَا، لَا أَنْصِبَاؤُهَا الْمَعْرُوفَةُ; فَإِنَّهَا إِنَّمَا بُيِّنَتْ
بِالْمَدِينَةِ. nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=5أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ تَعْرِيضٌ بِالْمُشْرِكِينَ، وَأَنَّهُمْ يَسْتَبْدِلُونَ بِهَذَا الْكِتَابِ الْمُفِيدِ الْهُدَى وَالرَّحْمَةَ وَالْحِكْمَةَ، مَا يُلْهِي مِنَ الْحَدِيثِ عَنْ ذَلِكَ الْكِتَابِ الْعَظِيمِ، لِيُضِلُّوا أَتْبَاعَهُمْ عَنِ الدِّينِ الْحَقِّ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : وَ(اللَّهْوُ): كُلُّ بَاطِلٍ أَلْهَى عَنِ الْخَيْرِ، وَعَمَّا يَعْنِي. وَلَهْوُ الْحَدِيثِ نَحْوَ
[ ص: 4794 ] السَّمَرِ بِالْأَسَاطِيرِ، وَالْأَحَادِيثِ الَّتِي لَا أَصْلَ لَهَا، وَالتَّحَدُّثِ بِالْخُرَافَاتِ وَالْمَضَاحِيكِ وَفُضُولِ الْكَلَامِ، وَمَا لَا يَنْبَغِي، مِمَّا كَانُوا يُؤْفِكُونَ بِهِ عَنِ اسْتِمَاعِ حِكَمِ التَّنْزِيلِ وَأَحْكَامِهِ، وَيُؤْثِرُونَهُ عَلَى حَدِيثِ الْحَقِّ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6بِغَيْرِ عِلْمٍ أَيْ: بِمَا هِيَ الْكَمَالَاتُ وَمَنَافِعُهَا، وَالنَّقَائِصُ وَمَضَارُّهَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا الضَّمِيرُ لِلسَّبِيلِ، وَهُوَ مِمَّا يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ