القول في تأويل قوله تعالى:
[70]
nindex.php?page=treesubj&link=19860_30489_34344_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=70يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=70يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله أي: في كل ما تأتون وما تذرون، لا سيما في ارتكاب ما يكرهه، فضلا عما يؤذي رسوله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=70وقولوا أي: في كل شأن من الشؤون:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=70قولا سديدا أي: قويما حقا صوابا. قال
القاشاني: السداد: في القول، الذي هو الصدق والصواب، هو مادة كل سعادة، وأصل كل كمال; لأنه من صفاء القلب وصفاؤه يستدعي جميع الكمالات، وهو وإن كان داخلا في التقوى المأمور بها، لأنه اجتناب من رذيلة الكذب، مندرج تحت التزكية التي عبر عنها بالتقوى، لكنه أفرد بالذكر للفضيلة، كأنه جنس برأسه، كما خص
جبريل وميكائيل من الملائكة.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
[70]
nindex.php?page=treesubj&link=19860_30489_34344_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=70يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=70يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ أَيْ: فِي كُلِّ مَا تَأْتُونَ وَمَا تَذْرُونَ، لَا سِيَّمَا فِي ارْتِكَابِ مَا يَكْرَهُهُ، فَضْلًا عَمَّا يُؤْذِي رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=70وَقُولُوا أَيْ: فِي كُلِّ شَأْنٍ مِنَ الشُّؤُونِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=70قَوْلا سَدِيدًا أَيْ: قَوِيمًا حَقًّا صَوَابًا. قَالَ
الْقَاشَانِيُّ: السَّدَادُ: فِي الْقَوْلِ، الَّذِي هُوَ الصِّدْقُ وَالصَّوَابُ، هُوَ مَادَّةُ كُلِّ سَعَادَةٍ، وَأَصْلُ كُلِّ كَمَالٍ; لِأَنَّهُ مِنْ صَفَاءِ الْقَلْبِ وَصَفَاؤُهُ يَسْتَدْعِي جَمِيعَ الْكَمَالَاتِ، وَهُوَ وَإِنْ كَانَ دَاخِلًا فِي التَّقْوَى الْمَأْمُورِ بِهَا، لِأَنَّهُ اجْتِنَابٌ مِنْ رَذِيلَةِ الْكَذِبِ، مُنْدَرِجٌ تَحْتَ التَّزْكِيَةِ الَّتِي عَبَّرَ عَنْهَا بِالتَّقْوَى، لَكِنَّهُ أُفْرِدَ بِالذِّكْرِ لِلْفَضِيلَةِ، كَأَنَّهُ جِنْسٌ بِرَأْسِهِ، كَمَا خَصَّ
جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ.