فصل
nindex.php?page=treesubj&link=28749_28750_28746الرسول صلى الله عليه وسلم بعثه الله تعالى هدى ورحمة للعالمين . فإنه كما أرسله بالعلم والهدى والبراهين العقلية والسمعية فإنه أرسله بالإحسان إلى الناس والرحمة لهم بلا عوض وبالصبر على أذاهم
[ ص: 314 ] واحتماله . فبعثه بالعلم والكرم والحلم عليم هاد كريم محسن حليم صفوح .
قال تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=4366&ayano=42وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم } {
nindex.php?page=tafseer&surano=4367&ayano=42صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور } . وقال تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=1765&ayano=14كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد } . وقال تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=4366&ayano=42وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا } ونظائره كثيرة .
وقال {
nindex.php?page=tafseer&surano=2937&ayano=25قل ما أسألكم عليه من أجر } . وقال {
nindex.php?page=tafseer&surano=3687&ayano=34قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله } . وقال {
nindex.php?page=tafseer&surano=885&ayano=6قل لا أسألكم عليه أجرا } . فهو يعلم ويهدي ويصلح القلوب ويدلها على صلاحها في الدنيا والآخرة بلا عوض .
وهذا نعت الرسل كلهم كل يقول {
nindex.php?page=tafseer&surano=4094&ayano=25ما أسألكم عليه من أجر } . ولهذا قال
صاحب يس {
nindex.php?page=tafseer&surano=3761&ayano=36يا قوم اتبعوا المرسلين } {
nindex.php?page=tafseer&surano=3762&ayano=36اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون } .
وهذه سبيل من اتبعه كما قال {
nindex.php?page=tafseer&surano=1716&ayano=12قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني } .
[ ص: 315 ] وأما المخالفون لهم فقد قال عن المنتسبين إليهم مع بدعة {
nindex.php?page=tafseer&surano=1278&ayano=9إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله } . فهؤلاء أخذوا أموالهم ومنعوهم سبيل الله ضد الرسول فكيف بمن هو شر من هؤلاء من علماء المشركين والسحرة والكهان ؟ فهم أوكل لأموالهم بالباطل وأصد عن سبيل الله من الأحبار والرهبان .
وهو سبحانه قال {
nindex.php?page=tafseer&surano=1278&ayano=9إن كثيرا من الأحبار والرهبان } فليس كلهم كذلك ; بل قال في موضع آخر {
nindex.php?page=tafseer&surano=756&ayano=5ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون } .
وقد
nindex.php?page=treesubj&link=28751_29052_28753قال في وصف الرسول { nindex.php?page=tafseer&surano=5905&ayano=81وما هو على الغيب بضنين } . وفيها قراءتان . فمن قرأ ( بظنين أي ما هو بمتهم على الغيب بل هو صادق أمين فيما يخبر به . ومن قرأ ( بضنين أي ما هو ببخيل لا يبذله إلا بعوض كالذين يطلبون العوض على ما يعلمونه .
فوصفه بأنه يقول الحق فلا يكذب ولا يكتم . وقد وصف
أهل الكتاب بأنهم يجعلونه قراطيس يبدونها ويخفون كثيرا وأنهم يشترون به ثمنا قليلا .
[ ص: 316 ] ومع هذا وهذا قد أمده بالصبر على أذاهم . وجعله كذلك يعطيهم ما هم محتاجون إليه غاية الحاجة بلا عوض وهم يكرهونه ويؤذونه عليه .
وهذا أعظم من الذي يبذل الدواء النافع للمرضى ويسقيهم إياه بلا عوض وهم يؤذونه كما يصنع الأب الشفيق . وهو أبو المؤمنين .
وكذلك نعت أمته بقوله {
nindex.php?page=tafseer&surano=406&ayano=3كنتم خير أمة أخرجت للناس } قال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : كنتم خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل حتى تدخلوهم الجنة . فيجاهدون يبذلون أنفسهم وأموالهم لمنفعة الخلق وصلاحهم وهم يكرهون ذلك لجهلهم كما قال
أحمد في خطبته : " الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى . فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم " إلى آخر كلامه .
فهذا هذا والحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه . وهو سبحانه يجزي الناس بأعمالهم والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
[ ص: 317 ] فهو ينعم على الرسول بإنعامه جزاء على إحسانهم والجميع منه . فهو الرحمن الرحيم الجواد الكريم الحنان المنان له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن وله الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه .
وهو سبحانه يحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها . وهو يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات . وقد قيل أيضا : وقد يحب الشجاعة ولو على قتل الحيات ويحب السماحة ولو بكف من تمرات .
والقرآن أخبر أنه يحب المحسنين ويحب الصابرين . وهذا هو الكرم والشجاعة .
فَصْلٌ
nindex.php?page=treesubj&link=28749_28750_28746الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى هُدًى وَرَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ . فَإِنَّهُ كَمَا أَرْسَلَهُ بِالْعِلْمِ وَالْهُدَى وَالْبَرَاهِينِ الْعَقْلِيَّةِ وَالسَّمْعِيَّةِ فَإِنَّهُ أَرْسَلَهُ بِالْإِحْسَانِ إلَى النَّاسِ وَالرَّحْمَةِ لَهُمْ بِلَا عِوَضٍ وَبِالصَّبْرِ عَلَى أَذَاهُمْ
[ ص: 314 ] وَاحْتِمَالِهِ . فَبَعَثَهُ بِالْعِلْمِ وَالْكَرَمِ وَالْحِلْمِ عَلِيمٌ هَادٍ كَرِيمٌ مُحْسِنٌ حَلِيمٌ صَفُوحٌ .
قَالَ تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=4366&ayano=42وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } {
nindex.php?page=tafseer&surano=4367&ayano=42صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ } . وَقَالَ تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=1765&ayano=14كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ } . وَقَالَ تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=4366&ayano=42وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا } وَنَظَائِرُهُ كَثِيرَةٌ .
وَقَالَ {
nindex.php?page=tafseer&surano=2937&ayano=25قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ } . وَقَالَ {
nindex.php?page=tafseer&surano=3687&ayano=34قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إنْ أَجْرِيَ إلَّا عَلَى اللَّهِ } . وَقَالَ {
nindex.php?page=tafseer&surano=885&ayano=6قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا } . فَهُوَ يَعْلَمُ وَيَهْدِي وَيُصْلِحُ الْقُلُوبَ وَيَدُلُّهَا عَلَى صَلَاحِهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بِلَا عِوَضٍ .
وَهَذَا نَعْتُ الرُّسُلِ كُلِّهِمْ كُلٌّ يَقُولُ {
nindex.php?page=tafseer&surano=4094&ayano=25مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ } . وَلِهَذَا قَالَ
صَاحِبُ يس {
nindex.php?page=tafseer&surano=3761&ayano=36يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ } {
nindex.php?page=tafseer&surano=3762&ayano=36اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ } .
وَهَذِهِ سَبِيلُ مَنْ اتَّبَعَهُ كَمَا قَالَ {
nindex.php?page=tafseer&surano=1716&ayano=12قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي } .
[ ص: 315 ] وَأَمَّا الْمُخَالِفُونَ لَهُمْ فَقَدْ قَالَ عَنْ الْمُنْتَسِبِينَ إلَيْهِمْ مَعَ بِدْعَةٍ {
nindex.php?page=tafseer&surano=1278&ayano=9إنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ } . فَهَؤُلَاءِ أَخَذُوا أَمْوَالَهُمْ وَمَنَعُوهُمْ سَبِيلَ اللَّهِ ضِدَّ الرَّسُولِ فَكَيْفَ بِمَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْ هَؤُلَاءِ مِنْ عُلَمَاءِ الْمُشْرِكِينَ وَالسَّحَرَةِ وَالْكُهَّانِ ؟ فَهُمْ أوكل لِأَمْوَالِهِمْ بِالْبَاطِلِ وأصد عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مِنْ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ .
وَهُوَ سُبْحَانَهُ قَالَ {
nindex.php?page=tafseer&surano=1278&ayano=9إنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ } فَلَيْسَ كُلُّهُمْ كَذَلِكَ ; بَلْ قَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ {
nindex.php?page=tafseer&surano=756&ayano=5وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ } .
وَقَدْ
nindex.php?page=treesubj&link=28751_29052_28753قَالَ فِي وَصْفِ الرَّسُولِ { nindex.php?page=tafseer&surano=5905&ayano=81وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ } . وَفِيهَا قِرَاءَتَانِ . فَمَنْ قَرَأَ ( بِظَنِينِ أَيْ مَا هُوَ بِمُتَّهَمِ عَلَى الْغَيْبِ بَلْ هُوَ صَادِقٌ أَمِينٌ فِيمَا يُخْبِرُ بِهِ . وَمَنْ قَرَأَ ( بِضَنِينٍ أَيْ مَا هُوَ بِبَخِيلِ لَا يَبْذُلُهُ إلَّا بِعِوَضِ كَاَلَّذِينَ يَطْلُبُونَ الْعِوَضَ عَلَى مَا يَعْلَمُونَهُ .
فَوَصَفَهُ بِأَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ فَلَا يَكْذِبُ وَلَا يَكْتُمُ . وَقَدْ وَصَفَ
أَهْلَ الْكِتَابِ بِأَنَّهُمْ يَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ يُبْدُونَهَا وَيُخْفُونَ كَثِيرًا وَأَنَّهُمْ يَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا .
[ ص: 316 ] وَمَعَ هَذَا وَهَذَا قَدْ أَمَدَّهُ بِالصَّبْرِ عَلَى أَذَاهُمْ . وَجَعَلَهُ كَذَلِكَ يُعْطِيهِمْ مَا هُمْ مُحْتَاجُونَ إلَيْهِ غَايَةَ الْحَاجَةِ بِلَا عِوَضٍ وَهُمْ يُكْرِهُونَهُ وَيُؤْذُونَهُ عَلَيْهِ .
وَهَذَا أَعْظَمُ مِنْ الَّذِي يَبْذُلُ الدَّوَاءَ النَّافِعَ لِلْمَرْضَى وَيَسْقِيهِمْ إيَّاهُ بِلَا عِوَضٍ وَهُمْ يُؤْذُونَهُ كَمَا يَصْنَعُ الْأَبُ الشَّفِيقُ . وَهُوَ أَبُو الْمُؤْمِنِينَ .
وَكَذَلِكَ نَعَتَ أُمَّتَهُ بِقَوْلِهِ {
nindex.php?page=tafseer&surano=406&ayano=3كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ : كُنْتُمْ خَيْرَ النَّاسِ لِلنَّاسِ تَأْتُونَ بِهِمْ فِي السَّلَاسِلِ حَتَّى تُدْخِلُوهُمْ الْجَنَّةَ . فَيُجَاهِدُونَ يَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ لِمَنْفَعَةِ الْخَلْقِ وَصَلَاحِهِمْ وَهُمْ يَكْرَهُونَ ذَلِكَ لِجَهْلِهِمْ كَمَا قَالَ
أَحْمَد فِي خُطْبَتِهِ : " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي كُلِّ زَمَانٍ فَتْرَةً مِنْ الرُّسُلِ بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَدْعُونَ مَنْ ضَلَّ إلَى الْهُدَى وَيَصْبِرُونَ مِنْهُمْ عَلَى الْأَذَى يُحْيُونَ بِكِتَابِ اللَّهِ الْمَوْتَى وَيُبَصِّرُونَ بِنُورِ اللَّهِ أَهْلَ الْعَمَى . فَكَمْ مِنْ قَتِيلٍ لإبليس قَدْ أَحْيَوْهُ وَكَمْ مِنْ ضَالٍّ تَائِهٍ قَدْ هَدَوْهُ فَمَا أَحْسَنَ أَثَرِهِمْ عَلَى النَّاسِ وَأَقْبَحَ أَثَرِ النَّاسِ عَلَيْهِمْ " إلَى آخِرِ كَلَامِهِ .
فَهَذَا هَذَا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ . وَهُوَ سُبْحَانَهُ يَجْزِي النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ وَاَللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ
[ ص: 317 ] فَهُوَ يُنْعِمُ عَلَى الرَّسُولِ بِإِنْعَامِهِ جَزَاءً عَلَى إحْسَانِهِمْ وَالْجَمِيعُ مِنْهُ . فَهُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الْجَوَادُ الْكَرِيمُ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ وَلَهُ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ .
وَهُوَ سُبْحَانَهُ يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا . وَهُوَ يُحِبُّ الْبَصَرَ النَّافِذَ عِنْدَ وُرُودِ الشُّبُهَاتِ وَيُحِبُّ الْعَقْلَ الْكَامِلَ عِنْدَ حُلُولِ الشَّهَوَاتِ . وَقَدْ قِيلَ أَيْضًا : وَقَدْ يُحِبُّ الشَّجَاعَةَ وَلَوْ عَلَى قَتْلِ الْحَيَّاتِ وَيُحِبُّ السَّمَاحَةَ وَلَوْ بِكَفِّ مِنْ تَمَرَاتٍ .
وَالْقُرْآنُ أَخْبَرَ أَنَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَيُحِبُّ الصَّابِرِينَ . وَهَذَا هُوَ الْكَرَمُ وَالشَّجَاعَةُ .