nindex.php?page=treesubj&link=20011_28723_29693_29694_30538_31009_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=106واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما
* * *
الأمر في ظاهره للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو في عمومه لكل أمته، ولكل قاض يفصل بين الناس.
nindex.php?page=treesubj&link=20010وطلب الاستغفار دائم يوجهه الله تعالى إلى النبي، وإلى كل مؤمن تقي، لأن الاستغفار إنابة، وعبادة، وهي مطلوبة. وإذا كانت القصة قد ذكرت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- تبادر إلى ذهنه براءة خائن، فإن هذا ليس بذنب، ولكنه يوجب الاستغفار من الرسول، فإن علو مقامه يجعل مثل هذه التي لا تعتبر ذنبا من الناس، موجبة للاستغفار، على حد قول العلماء: "حسنات الأبرار سيئات المقربين".
وفوق ذلك فإن طلب الاستغفار، مع ما فيه من القنوت والطاعة، حث
nindex.php?page=treesubj&link=20011لكل قاض يفصل بين الناس على الاستغفار في كل قضية، وقد بين سبحانه أن هذا الاستغفار الضارع يقبله الله تعالى; لأنه سبحانه قد ثبت واستقر له أن المغفرة بأقصى درجاتها، والرحمة بأوسع معانيها، صفتان له سبحانه، وهذا معنى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=106إن الله كان غفورا رحيما
وقد أكد سبحانه اتصافه تعالى بهاتين الصفتين بأربعة مؤكدات: أولها: "إن" التي تفيد التوكيد، وثانيها: "كان" التي تفيد الاستمرار، وثالثها: صيغة المبالغة في غفور ورحيم، ورابعها: الجملة الاسمية.
اللهم لا تجعلنا في جانب الخائنين والعصاة، واجعلنا مع الأبرار الأتقياء.
* * *
nindex.php?page=treesubj&link=20011_28723_29693_29694_30538_31009_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=106وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا
* * *
الْأَمْرُ فِي ظَاهِرِهِ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَهُوَ فِي عُمُومِهِ لِكُلِّ أُمَّتِهِ، وَلِكُلِّ قَاضٍ يَفْصِلُ بَيْنَ النَّاسِ.
nindex.php?page=treesubj&link=20010وَطَلَبُ الِاسْتِغْفَارِ دَائِمٌ يُوَجِّهُهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى النَّبِيِّ، وَإِلَى كُلٍّ مُؤْمِنٍ تَقِيٍّ، لِأَنَّ الِاسْتِغْفَارَ إِنَابَةٌ، وَعِبَادَةٌ، وَهِيَ مَطْلُوبَةٌ. وَإِذَا كَانَتِ الْقِصَّةُ قَدْ ذَكَرَتْ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَبَادَرَ إِلَى ذِهْنِهِ بَرَاءَةُ خَائِنٍ، فَإِنَّ هَذَا لَيْسَ بِذَنْبٍ، وَلَكِنَّهُ يُوجِبُ الِاسْتِغْفَارَ مِنَ الرَّسُولِ، فَإِنَّ عُلُوَّ مَقَامِهِ يَجْعَلُ مِثْلَ هَذِهِ الَّتِي لَا تُعْتَبَرُ ذَنْبًا مِنَ النَّاسِ، مُوجِبَةً لِلِاسْتِغْفَارِ، عَلَى حَدِّ قَوْلِ الْعُلَمَاءِ: "حَسَنَاتُ الْأَبْرَارِ سَيِّئَاتُ الْمُقَرَّبِينَ".
وَفَوْقَ ذَلِكَ فَإِنَّ طَلَبَ الِاسْتِغْفَارِ، مَعَ مَا فِيهِ مِنَ الْقُنُوتِ وَالطَّاعَةِ، حَثٌّ
nindex.php?page=treesubj&link=20011لِكُلِّ قَاضٍ يَفْصِلُ بَيْنَ النَّاسِ عَلَى الِاسْتِغْفَارِ فِي كُلِّ قَضِيَّةٍ، وَقَدْ بَيَّنَ سُبْحَانَهُ أَنَّ هَذَا الِاسْتِغْفَارَ الضَّارِعَ يَقْبَلُهُ اللَّهُ تَعَالَى; لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ قَدْ ثَبَتَ وَاسْتَقَرَّ لَهُ أَنَّ الْمَغْفِرَةَ بِأَقْصَى دَرَجَاتِهَا، وَالرَّحْمَةَ بِأَوْسَعِ مَعَانِيهَا، صِفَتَانِ لَهُ سُبْحَانَهُ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=106إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا
وَقَدْ أَكَّدَ سُبْحَانَهُ اتِّصَافَهُ تَعَالَى بِهَاتَيْنِ الصِّفَتَيْنِ بِأَرْبَعَةِ مُؤَكِّدَاتٍ: أَوَّلُهَا: "إِنَّ" الَّتِي تُفِيدُ التَّوْكِيدَ، وَثَانِيهَا: "كَانَ" الَّتِي تُفِيدُ الِاسْتِمْرَارَ، وَثَالِثُهَا: صِيغَةُ الْمُبَالَغَةِ فِي غَفُورٍ وَرَحِيمٍ، وَرَابِعُهَا: الْجُمْلَةُ الِاسْمِيَّةُ.
اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنَا فِي جَانِبِ الْخَائِنِينَ وَالْعُصَاةِ، وَاجْعَلْنَا مَعَ الْأَبْرَارِ الْأَتْقِيَاءِ.
* * *