قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4قال ربي يعلم القول في السماء والأرض وهو السميع العليم بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الأولون ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها أفهم يؤمنون nindex.php?page=treesubj&link=28992قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4قال ربي يعلم القول في السماء والأرض وهو السميع العليم أي لا يخفى عليه شيء مما يقال في السماء والأرض . وفي مصاحف
أهل الكوفة ( قال ربي ) أي قال
محمد ربي يعلم القول ؛ أي هو عالم بما تناجيتم به . وقيل : إن القراءة الأولى أولى لأنهم أسروا هذا القول فأظهر الله - عز وجل - عليه نبيه - صلى الله عليه وسلم - ، وأمره أن يقول لهم هذا ؛ قال
النحاس : والقراءتان صحيحتان وهما بمنزلة الآيتين ، وفيهما من الفائدة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر وأنه قال كما أمر .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=5بل قالوا أضغاث أحلام قال
الزجاج : أي قالوا الذي يأتي به أضغاث أحلام . وقال غيره : أي قالوا هو أخلاط كالأحلام المختلطة ؛ أي أهاويل رآها في المنام ؛ قال معناه
مجاهد وقتادة ؛ ومنه قول الشاعر :
كضغث حلم غر منه حالمه
[ ص: 181 ] وقال
القتبي : إنها الرؤيا الكاذبة ؛ وفيه قول الشاعر :
أحاديث طسم أو سراب بفدفد ترقرق للساري وأضغاث حالم
وقال
اليزيدي : الأضغاث ما لم يكن له تأويل . وقد مضى هذا في ( يوسف ) . فلما رأوا أن الأمر ليس كما قالوا انتقلوا عن ذلك فقالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=5بل افتراه ثم انتقلوا عن ذلك فقالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=5بل هو شاعر أي هم متحيرون لا يستقرون على شيء قالوا مرة سحر ، ومرة أضغاث أحلام ، ومرة افتراه ، ومرة شاعر . وقيل : أي قال فريق إنه ساحر ، وفريق إنه أضغاث أحلام ؛ وفريق إنه افتراه ، وفريق إنه شاعر . والافتراء الاختلاق ؛ وقد تقدم .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=5فليأتنا بآية كما أرسل الأولون أي كما أرسل
موسى بالعصا وغيرها من الآيات ومثل ناقة
صالح . وكانوا عالمين بأن القرآن ليس بسحر ولا رؤيا ولكن قالوا : ينبغي أن يأتي بآية نقترحها ؛ ولم يكن لهم الاقتراح بعدما رأوا آية واحدة . وأيضا إذا لم يؤمنوا بآية هي من جنس ما هم أعلم الناس به ، ولا مجال للشبهة فيها فكيف يؤمنون بآية غيرها ، ولو أبرأ الأكمه والأبرص لقالوا : هذا من باب الطب ، وليس ذلك من صناعتنا ، وإنما كان سؤالهم تعنتا إذ كان الله أعطاهم من الآيات ما فيه كفاية . وبين الله - عز وجل - أنهم لو كانوا يؤمنون لأعطاهم ما سألوه لقوله - عز وجل - :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=23ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=6ما آمنت قبلهم من قرية قال
ابن عباس : يريد قوم
صالح وقوم
فرعون . أهلكناها يريد كان في علمنا هلاكها .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=6أفهم يؤمنون يريد يصدقون ؛ أي فما آمنوا بالآيات فاستؤصلوا ، فلو رأى هؤلاء ما اقترحوا لما آمنوا ؛ لما سبق من القضاء بأنهم لا يؤمنون أيضا ؛ وإنما تأخر عقابهم لعلمنا بأن في أصلابهم من يؤمن . ومن زائدة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=6من قرية كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=47فما منكم من أحد عنه حاجزين .