[ ص: 92 ] الفصل الثالث
في
nindex.php?page=treesubj&link=28952تقسيم الصفات بالنسبة إلى القوة والضعف
تنقسم الصفات التي سبق ذكرها إلى ثلاثة أقسام: قوية وضعيفة ومتوسطة.
فالصفات القوية إحدى عشرة صفة وهي: الجهر والشدة والاستعلاء والإطباق والصفير والقلقلة والانحراف والتكرير والتفشي والاستطالة والغنة.
والصفات الضعيفة ست وهي: الهمس والرخاوة والاستفال والانتفاح واللين والخفاء.
والصفات المتوسطة ثلاث وهي: الإصمات والذلاقة والبينية - أي التي بين الرخاوة والشدة - وقد نظمها صاحب لآلئ البيان فقال:
ضعيفها همس ورخو وخفا لين انفتاح واستفال عرفا وما سواها وصفه بالقوة
لا الذلق والإصمات والبينية
اهـ
هذا، وباعتبار تقسيم الصفات إلى هذا التقسيم تنقسم الحروف الهجائية كذلك إلى أقسام ثلاثة: قوية وضعيفة ومتوسطة، وذلك حسبما يتصف به الحرف من الصفات القوية أو الضعيفة أو المتوسطة.
فالحرف الذي جمع كل صفات القوة كالطاء المهملة كان قويا.
والحرف الذي جمع كل صفات الضعف كالهاء كان ضعيفا.
والحرف الذي جمع بين صفات القوة والضعف كاللام والغين كان متوسطا، وهكذا دواليك.
[ ص: 92 ] الْفَصْلُ الثَّالِثُ
فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28952تَقْسِيمِ الصِّفَاتِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْقُوَّةِ وَالضَّعْفِ
تَنْقَسِمُ الصِّفَاتُ الَّتِي سَبَقَ ذِكْرُهَا إِلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ: قَوِيَّةٍ وَضَعِيفَةٍ وَمُتَوَسِّطَةٍ.
فَالصِّفَاتُ الْقَوِيَّةُ إِحْدَى عَشْرَةَ صِفَةً وَهِيَ: الْجَهْرُ وَالشِّدَّةُ وَالِاسْتِعْلَاءُ وَالْإِطْبَاقُ وَالصَّفِيرُ وَالْقَلْقَلَةُ وَالِانْحِرَافُ وَالتَّكْرِيرُ وَالتَّفَشِّي وَالِاسْتِطَالَةُ وَالْغُنَّةُ.
وَالصِّفَاتُ الضَّعِيفَةُ سِتٌّ وَهِيَ: الْهَمْسُ وَالرَّخَاوَةُ وَالِاسْتِفَالُ وَالِانْتِفَاحُ وَاللِّينُ وَالْخَفَاءُ.
وَالصِّفَاتُ الْمُتَوَسِّطَةُ ثَلَاثٌ وَهِيَ: الْإِصْمَاتُ وَالذَّلَاقَةُ وَالْبَيْنِيَّةُ - أَيِ الَّتِي بَيْنَ الرَّخَاوَةِ وَالشِّدَّةِ - وَقَدْ نَظَمَهَا صَاحِبُ لَآلِئِ الْبَيَانِ فَقَالَ:
ضَعِيفُهَا هَمْسٌ وَرَخْوٌ وَخَفَا لِينٌ انْفِتَاحٌ وَاسْتِفَالٌ عُرِفَا وَمَا سِوَاهَا وَصْفُهُ بِالْقُوَّةِ
لَا الذَّلْقُ وَالْإِصْمَاتِ وَالْبَيْنِيَّةِ
اهـ
هَذَا، وَبِاعْتِبَارِ تَقْسِيمِ الصِّفَاتِ إِلَى هَذَا التَّقْسِيمِ تَنْقَسِمُ الْحُرُوفُ الْهِجَائِيَّةُ كَذَلِكَ إِلَى أَقْسَامٍ ثَلَاثَةٍ: قَوِيَّةٍ وَضَعِيفَةٍ وَمُتَوَسِّطَةٍ، وَذَلِكَ حَسْبَمَا يَتَّصِفُ بِهِ الْحَرْفُ مِنَ الصِّفَاتِ الْقَوِيَّةِ أَوِ الضَّعِيفَةِ أَوِ الْمُتَوَسِّطَةِ.
فَالْحَرْفُ الَّذِي جَمَعَ كُلَّ صِفَاتِ الْقُوَّةِ كَالطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ كَانَ قَوِيًّا.
وَالْحَرْفُ الَّذِي جَمَعَ كُلَّ صِفَاتِ الضَّعْفِ كَالْهَاءِ كَانَ ضَعِيفًا.
وَالْحَرْفُ الَّذِي جَمَعَ بَيْنَ صِفَاتِ الْقُوَّةِ وَالضَّعْفِ كَاللَّامِ وَالْغَيْنِ كَانَ مُتَوَسِطًا، وَهَكَذَا دَوَالَيْكَ.