وقوله:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_34106nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=83ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا ؛ في قوله: "أرسلنا"؛ وجهان؛ أحدهما: "إنا خلينا الشياطين وإياهم؛ فلم نعصمهم من القبول منهم"؛ قال
أبو إسحاق : والوجه الثاني - وهو المختار - أنهم أرسلوا عليهم؛ وقيضوا لهم؛ بكفرهم؛ كما قال - عز وجل -:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=36ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ؛ ومعنى "تؤزهم أزا": تزعجهم؛ حتى يركبوا المعاصي إزعاجا؛ فهو يدل على صحة الإرسال؛ والتقييض؛ ومعنى الإرسال ههنا: التسليط؛ يقال: "قد
[ ص: 346 ] أرسلت فلانا على فلان"؛ إذا سلطته عليه؛ كما قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=42إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ؛ فأعلم الله - عز وجل -: أن من اتبعه هو مسلط عليه.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_34106nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=83أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ؛ فِي قَوْلِهِ: "أَرْسَلْنَا"؛ وَجْهَانِ؛ أَحَدُهُمَا: "إِنَّا خَلَّيْنَا الشَّيَاطِينَ وَإِيَّاهُمْ؛ فَلَمْ نَعْصِمْهُمْ مِنَ الْقَبُولِ مِنْهُمْ"؛ قَالَ
أَبُو إِسْحَاقَ : وَالْوَجْهُ الثَّانِي - وَهُوَ الْمُخْتَارُ - أَنَّهُمْ أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ؛ وَقُيِّضُوا لَهُمْ؛ بِكُفْرِهِمْ؛ كَمَا قَالَ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=36وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ؛ وَمَعْنَى "تَؤُزُّهُمْ أَزًّا": تُزْعِجُهُمْ؛ حَتَّى يَرْكَبُوا الْمَعَاصِيَ إِزْعَاجًا؛ فَهُوَ يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ الْإِرْسَالِ؛ وَالتَّقْيِيضِ؛ وَمَعْنَى الْإِرْسَالِ هَهُنَا: اَلتَّسْلِيطُ؛ يُقَالُ: "قَدْ
[ ص: 346 ] أَرْسَلْتُ فُلَانًا عَلَى فُلَانٍ"؛ إِذَا سَلَّطْتُهُ عَلَيْهِ؛ كَمَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=42إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ؛ فَأَعْلَمَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: أَنَّ مَنِ اتَّبَعَهُ هُوَ مُسَلَّطٌ عَلَيْهِ.