ومن هذا الباب
nindex.php?page=treesubj&link=18986_18982قول موسى { nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا } الآية ، ودعا
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد على الذي طعن في سيرته ودينه ، وذكر
[ ص: 120 ] ابن الجوزي عن بعضهم أن دعاء
موسى بإذن قال : وهو قول صحيح ، لأنه سبب للانتقام ، وذكر في مجلس الوزير
ابن هبيرة مثله فاتفق الوزير والعلماء على شيء وخالفهم فقيه مالكي ، فقال الوزير : أحمار أنت ؟ الكل يخالفونك وأنت مصر ، ثم قال الوزير : ليقل لي كما قلت له فما أنا إلا كأحدكم ، فضج المجلس بالبكاء .
وجعل المالكي يقول : أنا الأولى بالاعتذار ، والوزير يقول : القصاص ، فقال
يوسف الدمشقي الشافعي وقد تولى درس النظامية : إذ أبى القصاص فالفداء . فقال الوزير : له حكمه ، فقال الرجل : نعمك علي كثيرة . قال : لا بد ، قال : علي دين مائة دينار . فقال الوزير : يعطى مائة لإبراء ذمته ، ومائة لإبراء ذمتي .
ذكره
ابن الجوزي في تاريخه ، فدل على موافقته ، وقد يؤخذ منه
nindex.php?page=treesubj&link=10526_10630الصلح بمال على حق آدمي كحد قذف وسب .
nindex.php?page=showalam&ids=17080ولمسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=15180المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم } وذكر في شرح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم كقول
شيخنا ، وأنه لا خلاف في جوازه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30273وصح خبر nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أنها دعت على السارق فقال عليه الصلاة والسلام : لا تسبخي عنه } أي لا تخففي عنه .
وَمِنْ هَذَا الْبَابِ
nindex.php?page=treesubj&link=18986_18982قَوْلُ مُوسَى { nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88رَبَّنَا إنَّك آتَيْت فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا } الْآيَةَ ، وَدَعَا
nindex.php?page=showalam&ids=37سَعْدٌ عَلَى الَّذِي طَعَنَ فِي سِيرَتِهِ وَدِينِهِ ، وَذَكَرَ
[ ص: 120 ] ابْنُ الْجَوْزِيِّ عَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّ دُعَاءَ
مُوسَى بِإِذْنٍ قَالَ : وَهُوَ قَوْلٌ صَحِيحٌ ، لِأَنَّهُ سَبَبٌ لِلِانْتِقَامِ ، وَذَكَرَ فِي مَجْلِسِ الْوَزِيرِ
ابْنُ هُبَيْرَةَ مِثْلَهُ فَاتَّفَقَ الْوَزِيرُ وَالْعُلَمَاءُ عَلَى شَيْءٍ وَخَالَفَهُمْ فَقِيهٌ مَالِكِيٌّ ، فَقَالَ الْوَزِيرُ : أَحِمَارٌ أَنْتَ ؟ الْكُلُّ يُخَالِفُونَك وَأَنْتَ مُصِرٌّ ، ثُمَّ قَالَ الْوَزِيرُ : لِيَقُلْ لِي كَمَا قُلْت لَهُ فَمَا أَنَا إلَّا كَأَحَدِكُمْ ، فَضَجَّ الْمَجْلِسُ بِالْبُكَاءِ .
وَجَعَلَ الْمَالِكِيُّ يَقُولُ : أَنَا الْأَوْلَى بِالِاعْتِذَارِ ، وَالْوَزِيرُ يَقُولُ : الْقِصَاصُ ، فَقَالَ
يُوسُفُ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ وَقَدْ تَوَلَّى دَرْسَ النِّظَامِيَّةِ : إذْ أَبَى الْقِصَاصَ فَالْفِدَاءُ . فَقَالَ الْوَزِيرُ : لَهُ حُكْمُهُ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : نِعَمُك عَلَيَّ كَثِيرَةٌ . قَالَ : لَا بُدَّ ، قَالَ : عَلَيَّ دَيْنٌ مِائَةُ دِينَارٍ . فَقَالَ الْوَزِيرُ : يُعْطَى مِائَةً لِإِبْرَاءِ ذِمَّتِهِ ، وَمِائَةً لِإِبْرَاءِ ذِمَّتِي .
ذَكَرَهُ
ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي تَارِيخِهِ ، فَدَلَّ عَلَى مُوَافَقَتِهِ ، وَقَدْ يُؤْخَذُ مِنْهُ
nindex.php?page=treesubj&link=10526_10630الصُّلْحُ بِمَالٍ عَلَى حَقٍّ آدَمِيٍّ كَحَدِّ قَذْفٍ وَسَبٍّ .
nindex.php?page=showalam&ids=17080وَلِمُسْلِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=15180الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا فَعَلَى الْبَادِئِ مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ } وَذَكَرَ فِي شَرْحِ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ كَقَوْلِ
شَيْخِنَا ، وَأَنَّهُ لَا خِلَافَ فِي جَوَازِهِ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30273وَصَحَّ خَبَرُ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ أَنَّهَا دَعَتْ عَلَى السَّارِقِ فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : لَا تُسَبِّخِي عَنْهُ } أَيْ لَا تُخَفِّفِي عَنْهُ .