ومنها
nindex.php?page=treesubj&link=28914التدريج في البيان كقوله عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن إذ لم يظهر به أنه ليل أو نهار وبان بقوله عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=3إنا أنزلناه في ليلة مباركة ولم يظهر به أي ليلة فظهر بقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=1إنا أنزلناه في ليلة القدر وربما يظن في الظاهر الاختلاف بين هذه الآيات فهذا وأمثاله مما لا يغني فيه إلا النقل والسماع فالقرآن من أوله إلى آخره غير خال عن هذا الجنس ; لأنه أنزل بلغة العرب فكان مشتملا على أصناف كلامهم من إيجاز وتطويل وإضمار وحذف وإبدال وتقديم وتأخير ليكون ذلك مفحما لهم ومعجزا في حقهم فكل من اكتفى بفهم ظاهر العربية وبادر إلى تفسير القرآن ولم يستظهر بالسماع والنقل في هذه الأمور فهو داخل فيمن فسر القرآن برأيه مثل أن يفهم من الأمة المعنى الأشهر منه فيميل طبعه ورأيه إليه فإذا سمعه في موضع آخر مال برأيه إلى ما سمعه من مشهور .
معناه وترك تتبع النقل في كثير معانيه فهذا ما يمكن أن يكون منهيا عنه دون التفهم لأسرار المعاني كما سبق فإذا حصل السماع بأمثال هذه الأمور علم ظاهر التفسير ، وهو ترجمة الألفاظ ولا يكفي ذلك في فهم حقائق المعاني
وَمِنْهَا
nindex.php?page=treesubj&link=28914التَّدْرِيجُ فِي الْبَيَانِ كَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ إِذْ لَمْ يَظْهَرْ بِهِ أَنَّهُ لَيْلٌ أَوْ نَهَارٌ وَبَانَ بِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=3إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ وَلَمْ يَظْهَرْ بِهِ أَيُّ لَيْلَةٍ فَظَهَرَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=1إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَرُبَّمَا يُظَنُّ فِي الظَّاهِرِ الِاخْتِلَافُ بَيْنَ هَذِهِ الْآيَاتِ فَهَذَا وَأَمْثَالُهُ مِمَّا لَا يُغْنِي فِيهِ إِلَّا النَّقْلُ وَالسَّمَاعُ فَالْقُرْآنُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ غَيْرُ خَالٍ عَنْ هَذَا الْجِنْسِ ; لِأَنَّهُ أُنْزِلَ بِلُغَةِ الْعَرَبِ فَكَانَ مُشْتَمِلًا عَلَى أَصْنَافِ كَلَامِهِمْ مِنْ إِيجَازٍ وَتَطْوِيلٍ وَإِضْمَارٍ وَحَذْفٍ وَإِبْدَالٍ وَتَقْدِيمٍ وَتَأْخِيرٍ لِيَكُونَ ذَلِكَ مُفْحِمًا لَهُمْ وَمُعْجِزًا فِي حَقِّهِمْ فَكُلُّ مَنِ اكْتَفَى بِفَهْمِ ظَاهِرِ الْعَرَبِيَّةِ وَبَادَرَ إِلَى تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَلَمْ يَسْتَظْهِرْ بِالسَّمَاعِ وَالنَّقْلِ فِي هَذِهِ الْأُمُورِ فَهُوَ دَاخِلٌ فِيمَنْ فَسَّرَ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ مِثْلَ أَنْ يَفْهَمَ مِنْ الْأُمَّةِ الْمَعْنَى الْأَشْهَرَ مِنْهُ فَيَمِيلُ طَبْعُهُ وَرَأْيُهُ إِلَيْهِ فَإِذَا سَمِعَهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ مَالَ بِرَأْيِهِ إِلَى مَا سَمِعَهُ مِنْ مَشْهُورِ .
مَعْنَاهُ وَتَرَكَ تَتَبُّعَ النَّقْلِ فِي كَثِيرِ مَعَانِيهِ فَهَذَا مَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مَنْهِيًّا عَنْهُ دُونَ التَّفَهُّمِ لِأَسْرَارِ الْمَعَانِي كَمَا سَبَقَ فَإِذَا حَصَلَ السَّمَاعُ بِأَمْثَالِ هَذِهِ الْأُمُورِ عَلِمَ ظَاهِرَ التَّفْسِيرِ ، وَهُوَ تَرْجَمَةِ الْأَلْفَاظِ وَلَا يَكْفِي ذَلِكَ فِي فَهْمِ حَقَائِقِ الْمَعَانِي